صفحة جديدة 3
وأنه لا يكفر أحد بذنب من أهل القِبلة
وأن الشهداء أحياء عند ربهم يُرْزقون، وأرواح أهل السعادة باقية
ناعمة إلى يوم يُبعثون، وأرواح أهل الشقاوة مُعَذّبة إلى يوم الدين، وأن المؤمنين
يُفْتَنون في قبورهم ويُسْألون، يُثَبّت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة
الدنيا وفي الآخرة..
﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ
آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ﴾[إبراهيم:27].
وأن على العباد حَفَظَةً يكتبون أعمالهم ولا يسقط شيء من ذلك عن علم
ربهم، وأن ملك الموت يقبض الأرواح بإذن ربه..
وأن خير القرون القرن الذين رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم
وآمنوا به، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، وأفضل الصحابة الخلفاء الراشدون
المهديون أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي رضي الله عنهم أجمعين، وأن لا يُذْكر
أحد من صحابة الرسول إلا بأحسن ذِكْر، والإمساك عما شجر بينهم، وأنهم أحق الناس أن
يُلتمَس لهم أحسنُ المخارج ويُظنّ بهم أحسنُ المذاهب..
والطاعة لأئمة المسلمين من ولاة أمورهم وعلمائهم، واتباع السلف
الصالح واقتفاء آثارهم والاستغفار لهم، وتَرْك المراء والجدال في الدين، وتَرْك كلِ
ما أحدثه المحدثون.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وأزواجه وذريته وسلم تسليماً كثيراً.