صفحة جديدة 9
وعن عمران بن حصين
رضي الله عنه
مرفوعاً:
«ليس منا مَنْ
تَطير أو تُطير له أو تَكهن أو تُكهن له أو سَحر أو سُحر له، ومَنْ أتى كاهناً
فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أُنزل على محمد
صلى الله عليه وسلم».
رواه البراز بإسناد جيد، ورواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن من حديث ابن عباس
رضي الله عنهما
دون قوله:
«ومن أتى..»
الخ.
قال البغوي: العراف: الذي يدعي
معرفة الأمور بمقدمات يستدل بها على المسروق ومكان الضالة ونحو ذلك.
وقيل: هو الكاهن، والكاهن هو
الذي يُخبِر عن المغيبات في المستقبل.
وقيل: الذي يخبر عما في
الضمير.
وقال أبو العباس ابن تيمية رحمه
الله تعالى: العراف: اسم للكاهن والمنجم والرمّال ونحوهم ممن يتكلم في معرفة الأمور
بهذه الطرق.
وقال ابن عباس
رضي الله عنهما
في قوم يكتبون (أبا جاد) وينظرون في النجوم -: ما أرى مَن فعل ذلك
له عند الله من خلاق.
فيه مسائل:
الأولى: لا يجتمع تصديق الكاهن مع الإيمان بالقرآن.
الثانية: التصريح بأنه كفر.
الثالثة: ذكر من تُكهِّن له.
الرابعة: ذكر من تُطير له.
الخامسة: ذكر مَن سُحر له.
السادسة: ذكر مِن تعلم أبا جاد.
السابعة: ذكر الفرق بين الكاهن والعراف.