روي أثران أحدهما عن عمر أنه ختم البقرة في 12 سنة
وآخر عن ابنه رضي الله عنهما أنه ختم البقرة في 8 سنين وفي رواية 4 سنين
وأثر ابن عمر في موطأ مالك بلاغا ووصله ابن سعد وغيره
أما أيهما الذي نحر جزورا عندما ختم البقرة أو كلاهما نحر جزورا ؟
وجدت بعض الكتب تنسب إلى ابن عمر أنه هو الذي نحر لما ختم البقرة ، منها كتاب مناهج القراء للشيخ عبد العزيز القاري ص 31 ، ولكن يبدو أن الذي نحر جزورا هو أمير المؤمنين عمر كما تفيده النقولات الآتية : في تنوير الحوالك ج1/ص162
مالك أنه بلغه أن عبد الله بن عمر مكث على سورة البقرة ثماني سنين يتعلمها وصله بن سعد في طبقاته عن عبد الله بن جعفر عن أبي المليح عن ميمون أن ابن عمر تعلم سورة البقرة في أربع سنين قال الباجي ليس ذلك لبطء حفظه معاذ الله بل لأنه كان يتعلم فرائضها وأحكامها وما يتعلق بها وأخرج الخطيب في رواية مالك عن ابن عمر قال تعلم عمر البقرة في اثنتي عشرة سنة فلما ختمها نحر جزورا.اهـ وفي شرح الزرقاني ج2/ص27
مالك أنه بلغه أن عبد الله بن عمر مكث على سورة البقرة ثماني سنين يتعلمها ليس ذلك لبطء حفظه معاذ الله بل لأنه كان يتعلم فرائضها وأحكامها وما يتعلق بها فقد روي عن النبي كراهة الإسراع في حفظ القرآن دون التفقه فيه ولعل ابن عمر خلط مع ذلك من العلم أبوابا غيرها وإنما ذلك مخافة أن يتأوله على غير تأويله قاله الباجي ونحوه قول أبي عمر لأنه كان يتعلمها بأحكامها ومعانيها وأخبارها وهذا البلاغ أخرجه ابن سعد في الطبقات عن عبد الله بن جعفر عن أبي المليح عن ميمون أن ابن عمر تعلم البقرة في ثمان سنين وأخرج الخطيب في رواية مالك عن ابن عمر قال تعلم عمر البقرة في اثنتي عشرة سنة فلما ختمها نحر جزورا . اهـ وفي تاريخ مدينة دمشق ج44/ص286 أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو الحسين بن الفضل القطان نا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن الصواف نا بشر بن موسى نا أبو بلال الأشعري نا مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر قال تعلم عمر بن الخطاب البقرة في اثنتي عشرة سنة فلما تعلمها نحر جزورا . اهـ
وقال يونس : حذق ابن لعبد الله بن الحسن، فقال عبد الله : إن فلاناً قد حذق ، فقال الحسن ، رضي الله عنه : كان الغلام إذا حذق قبل اليوم نحروا جزوراً ، وصنعوا طعاماً للناس ) رواه ابن أبي الدنيا . وكذلك ورد أثر عن أيوب السختياني أنه أطعم طعاما عندما حفظ ابنه القرآن ويسمون هذا الطعام (الحذاق )
|