عَلَى الدِّينِ فَلْيَبْكِ ذَوُو الْعِلْمِ وَالْهُدَى
|
[1]
|
فَقَدْ طُمِسَتْ أَعْلامُهُ فِي الْعَوَالِمِ
|
وَقَدْ صَارَ إقْبَالُ الْوَرَى وَاحْتِيَالُهُمْ
|
[2]
|
عَلَى هَذِهِ الدُّنْيَا وَجَمْعِ الدَّرَاهِمِ
|
وَإصْلاحِ دُنْيَاهُمُ بِإفْسَادِ دِينِهِمْ
|
[3]
|
وَتَحْصِيلِ مَلْذُوذَاتِهَا وَالْمَطَاعِمِ
|
يُعَادُونَ فِيهَا بَلْ يُوَالُونَ أَهْلَهَا
|
[4]
|
سَوَاءٌ لَدَيْهِمْ ذُو التُّقَى وَالْجَرَائِمِ
|
إذَا انْتُقِصَ الإنْسَانُ مِنْهَا بِمَا عَسَى
|
[5]
|
يَكُونُ لَهُ ذُخْرًا أَتَى بِالْعَظَائِمِ
|
وَأَبْدَى أَعَاجِيبًا مِنَ الْحُزْنِ وَالأَسَى
|
[6]
|
عَلَى قِلَّةِ الأَنْصَارِ مِنْ كُلِّ حَازِمِ
|
وَنَاحَ عَلَيْهَا آسِفًا مُتَظَلِّمًا
|
[7]
|
وَبَاتَ بِمَا فِي صَدْرِهِ غَيْرَ كَاتِمِ
|
فَأَمَّا عَلَى الدِّينِ الْحَنِيفِيِّ وَالْهُدَى
|
[8]
|
وَمِلَّةِ إبْرَاهِيمَ ذَاتِ الدَّعَائِمِ
|
فَلَيْسَ عَلَيْهَا وَالَّذِي فَلَقَ النَّوَى
|
[9]
|
مِنَ النَّاسِ مِنْ بَاكٍ وَآسٍ وَنَادِمِ
|
وَقَدْ دَرَسَتْ مِنْهَا الْمَعَالِمُ بَلْ عَفَتْ
|
[10]
|
وَلَمْ يَبْقَ إلاَّ الإِسْمُ بَيْنَ الْعَوَالِمِ
|
فَلا آمِرٌ بِالْعُرْفِ يُعْرَفُ بَيْنَنَا
|
[11]
|
وَلا زَاجِرٌ عَنْ مُعْضِلاتِ الْجَرَائِمِ
|
وَمِلَّةُ إبْرَاهِيمَ غُودِرَ نَهْجُهَا
|
[12]
|
عَفَاءً فَأَضْحَتْ طَامِسَاتِ الْمَعَالِمِ
|
وَقَدْ عُدِمَتْ فِينَا وَكَيْفَ وَقَدْ سَفَتْ
|
[13]
|
عَلَيْهَا السَّوَافِي فِي جَمِيعِ الأَقَالِمِ
|