وَمَا الدِّينُ إلاَّ الْحُبُّ وَالْبُغْضُ وَالْوَلا
|
[14]
|
كَذَاكَ الْبَرَا مِنْ كُلِّ غَاوٍ وَآثِمِ
|
وَلَيْسَ لَهَا مِنْ سَالِكٍ مُتَمَسِّكٍ
|
[15]
|
بِدِينِ النَّبِيِّ الأَبْطَحِيِّ ابْنِ هَاشِمِ
|
فَلَسْنَا نَرَى مَا حَلَّ فِي الدِّينِ وَامَّـحَتْ
|
[16]
|
بِهِ الْمِلَّةُ السَّمْحَاءُ إحْدَى الْقَوَاصِمِ
|
فَنَأْسَى عَلَى التَّقْصِيرِ مِنَّا وَنَلْتَجِي
|
[17]
|
إلَى اللهِ فِي مَحْوِ الذُّنُوبِ الْعَظَائِمِ
|
فَنَشْكُو إلَى اللهِ الْقُلُوبَ الَّتِي قَسَتْ
|
[18]
|
وَرَانَ عَلَيْهَا كَسْبُ تِلْكَ الْمَآثِمِ
|
أَلَسْنَا إذَا مَا جَاءَنَا مُتَضَمِّخٌ
|
[19]
|
بَأَوْضَارِ أَهْلِ الشِّرْكِ مِنْ كُلِّ ظَالِمِ
|
نَهَشُّ إلَيْهِمْ بِالتَّحِيَّةِ وَالثَّنَا
|
[20]
|
وَنُهْرَعُ فِي إكْرَامِهِمْ بِالْوَلائِمِ
|
وَقَدْ بِرِئ الْمَعْصُومُ مِنْ كُلِّ مُسْلِمٍ
|
[21]
|
يُقِيمُ بِدَارِ الْكُفْرِ غَيْرَ مُصَارِمِ
|
وَلا مُظْهِرٍ لِلدِّينِ بَيْنَ ذَوِي الرَّدا
|
[22]
|
فَهَلْ كَانَ مِنَّا هَجْرُ أَهْلِ الْجَرَائِمِ
|
وَلَكِنَّمَا الْعَقْلُ الْمَعِيشِيُّ عِنْدَنَا
|
[23]
|
مُسَالَمَةُ الْعَاصِينَ مِنْ كُلِّ آثِمِ
|
فَيَا مِحْنَةَ الإسْلامِ مِنْ كُلِّ جَاهِلٍ
|
[24]
|
وَيَا قِلَّةَ الأَنْصَارِ مِنْ كُلِّ عَالِمِ
|
وَهَذَا أَوَانُ الصَّبْرِ إنْ كُنْتَ حَازِمًا
|
[25]
|
عَلَى الدِّينِ فَاصْبِرْ صَبْرَ أَهْلِ الْعَزَائِمِ
|
فَمَنْ يَتَمَسَّكْ بِالْحَنِيفِيَّةِ الَّتِي
|
[26]
|
أَتَتْنَا عَنِ الْمَعْصُومِ صَفْوَةِ آدَمِ
|
لَهُ أَجْرُ خَمْسِينَ امْرَأً مِنْ ذَوِي الْهُدَى
|
[27]
|
مِنَ الصَّحْبِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ الأَكَارِمِ
|
فَنُحْ وَابْكِ وَاسْتَنْصِرْ بِرَبِّكَ رَاغِبًا
|
[28]
|
إلَيْهِ فَإنَّ اللهَ أَرْحَمُ رَاحِمِ
|
لِيَنْصُرَ هَذَا الدِّينَ مِنْ بَعْدِ مَا عَفَتْ
|
[29]
|
مَعَالِمُهُ فِي الأَرْضِ بَيْنَ الْعَوَالِمِ
|
وَصَلِّ عَلَى الْمَعْصُومِ وَالآلِ كُلِّهِمْ
|
[30]
|
وَأَصْحَابِهِ أَهْلِ التُّقَى وَالْمَكَارِمِ
|
بِعَدِّ وَمِيضِ الْبَرْقِ وَالرَّمْلِ وَالْحَصَى
|
[31]
|
وَمَا انْهَلَّ وَدْقٌ مِنْ خِلالِ الْغَمَائِمِ
|