1- وَوُلِدَ النَّبِيُّ عَامَ الْفِيْلِ
2- لِيَوْمِ الاِثْنَيْنِ، مُبَارَكاً أَتَى
3- وَقِيْلَ: بَلْ ذَاكَ لِثِنْتَيْ عَشْرَهْ
4- بِأَرْبَعِيْنَ أَوْ ثَلاَثِيْنَ سَنَهْ
5- وَقَدْ رَأَتْ إِذْ وَضَعَتْهُ نُوْرَا
6- قُصُوْرَ بُصْرَى قَدْ أَضَاءَتْ، وَوُضِعْ
7- مَاتَ أَبُوهُ وَلَهُ عَامَانِ
8- عَنْ قَدْرِ ذَا، بَلْ صَحَّ كَانَ حَمْلاَ
9- مَعْ عَمِّهِ حَمْزَةَ لَيْثِ الْقَوْمِ
10- ثُوَيْبَةٌ وَهْيَ إِلَى أَبِي لَهَبْ
11- هُلْكاً، رُئِي نَوْماً بِشَرِّ حِيْبَهْ
12- وَبَعْدَهَا حَلِيْمَةُ السَّعْدِيَّهْ
13- نَالَتْ بِهِ خَيْرًا وَأَيَّ خَيْرِ
14- أَقَامَ فِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ: عِنْدَهَا
15- وَحِيْنَ شَقَّ صَدْرَهُ جِبْرِيْلُ
16- رَدَّتْهُ سَالِماً إِلَى آمِنَةِ
17- تَزُوْرُ أَخْوَالاً لَهُ، فَمَرِضَتْ
18- هُنَاكَ بِالأَبْوَاءِ، وَهُوَ عُمُرُهْ
19- ضَابِطُهُ: بِمِئَةٍ أَيَّامَا
20- وَحِيْنَ مَاتَتْ حَمَلَتْهُ بَرَكَهْ
21- كَفَلَهُ إِلَى تَمَامِ عُمْرِهِ
|
|
أَي فِي رَبِيْعِ الأَوَّلِ الْفَضِيْلِ
لِلَيْلَتَيْنِ مِنْ رَبِيْعٍ خَلَتَا
وَقِيْلَ: بَعْدَ الْفِيْلِ ذَا بِفَتْرَهْ
وَرُدَّ ذَا الْخُلْفُ، وَبَعْضٌ وَهَّنَهْ
خَرَجَ مِنْهَا رَأَتِ الْقُصُوْرَا
بَصَرُهُ إِلَى السَّمَاءِ مُرْتَفِعْ
وَثُلُثٌ، وَقِيْلَ بِالنُّقْصَانِ:
وَ (أَرْضَعَتْهُ) حِيْنَ كَانَ طِفْلاَ
وَمَعْ أَبِي سَلَمَةَ الْمَخْزُومِيْ
أَعْتَقَهَا، وَإِنَّهُ حِيْنَ اِنْقَلَبْ:
لَكِنْ سُقِي بِعِتْقِهِ ثُوَيْبَهْ
فَظَفِرَتْ بِالدُّرَّةِ السَّنِيَّهْ
مِنْ سَعَةٍ وَرَغَدٍ وَمَيْرِ
أَرْبَعَةَ الأَعْوَامِ تَجْنِي سَعْدَهَا
خَافَتْ عَلَيْهِ حَدَثاً يَؤُوْلُ
وَخَرَجَتْ بِهِ إِلَى الْمَدِيْنَةِ
رَاجِعَةً وَقُبِضَتْ، فَدُفِنَتْ:
سِتُّ سِنِيْنَ، مَعَ شَيْءٍ يَقْدُرُهْ
وَقِيْلَ: بَلْ أَرْبَعَةٌ أَعْوَامَا
لِجَدِّهِ بِمَكَّةَ الْمُبَارَكَهْ
ثَمَانِياً، ثُمَّ مَضَى لِقَبْرِهِ
|
1- أَوْصَى بِهِ جَدُّهُ عَبْدُالْمُطَّلِبْ
2- يَكْفُلُهُ بَعْدُ، فَكَانَتْ نَشْأَتُهْ
3- فَكَانَ يُدْعَى ب الأَمِيْنِ . وَرَحَلْ
4- بُصْرَى رَأَى مِنْهُ بَحِيْرَا الرَّاهِبُ:
5- مُحَمَّدٌ نَبِيُّ هَذِي الأُمَّهْ
6- مِنْ أَنْ يَرَى بَعْضُ الْيَهُودِ أَمْرَهْ
7- ثُمَّ مَضَى (لِلشَّامِ) مَعْ مَيْسَرَةِ
8- مِنْ قَبْلِ تَزْوِيْجٍ بِهَا، فَبَلَغَا
9- وَقَدْ رَأَى مَيْسَرَةُ الْعَجَائِبَا
10- وَحَدَّثَ السَّيِّدَةَ الْجَلِيْلَهْ
11- وَرَغِبَتْ فَخَطَبَتْ مُحَمَّدَا
12- وَكَانَ إِذْ زُوِّجَهَا اِبْنَ خَمْسِ
|
|
إِلَى أَبِي طَالِبٍ الْحَامِي الْحَدِبْ
طَاهِرَةً مَأْمُونَةً غَائِلَتُهْ
مَعْ عَمِّهِ لِلشَّامِ، حَتَّى إِذْ وَصَلْ:
مَا دَلَّ أَنَّهُ النَّبِيُّ الْعَاقِبُ
فَرَدَّهُ تَخَوُّفاً مِنْ ثَمَّهْ
وَعُمْرُهُ إِذْ ذَاكَ: ثِنْتَا عَشْرَهْ
فِي مَتْجَرٍ، وَالْمَالُ مِنْ خَدِيْجَةِ
بُصْرَى، فَبَاعَ وَتَقَاضَى مَا بَغَى
مِنْهُ، وَمَا خُصَّ بِهِ مَوَاهِبَا
خَدِيْجَةَ الْكُبْرَى، فَأَحْصَتْ قِيْلَهْ
فَيَا لَهَا مِنْ خِطْبَةٍ مَا أَسْعَدَا
مِنْ بَعْدِ عِشْرِيْنَ بِغَيْرِ لَبْسِ
|