لابد من مراعاة أنه ليس كل توسط محموداً، لأن الوسط أمر نسبي،
فالتوسط بين الحق والباطل مذموم، وهو سبيل المنافقين
كما قال الله تعالى عنهم: ”مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء”
وقال سبحانه : ” ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا ”.
فهناك نقطة وسط مذمومة بين الاعتدال المشروع والإفراط.
ونقطة وسط مذمومة أيضا بين الاعتدال المشروع والتفريط.
وإنما التوسط المحمود هو الاعتدال المشروع وهو الاستقامة على الحق.
ويكون التوسط المشروع باتباع الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة.
فإن من اتبع الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة فسيكون وسطا بين فريقين من أهل الإسلام غلاة وجفاة
كما أن أمة الإسلام وسط بين الأمم |