120
|
وَخَطَأُ الْـبُرْهَانِ حَيْثُ وُجِدَا
|
فِيْ مَادَةٍ أَوْ صُورَةٍ فَالمُبْـتَـدَا
|
121
|
فِيْ اللَّفْظِ كَاشْتِرَاكٍ اَوْ كَجَعْلِ ذَا
|
تَبَايُنٍ مِثْلَ الرَّدِيْفِ مَأْخَذَا
|
122
|
وَفِيْ المَعَانِيْ كَالْتِبَاسِ الكَاذِبَةْ
|
بِذَاتِ صِدْقٍ فَافْهَمِ المُخَاطَبَةْ
|
123
|
كَمِثْلِ جَعْلِ العَرَضِيْ كَالذَّاتِيْ
|
أَوْ لازِمٍ إِحْدَى المُقَدِّمَاتِ
|
124
|
وَالحُكْمِ لِلْجِنْسِ بِحُكْمِ النَّوْعِ
|
وَجَعْلِ كَالقَطْعِـيِّ غَيْرِ القَطْعِيْ
|
125
|
وَالثَّانِ كَالخُرُوجِ عَنْ أَشْكَالِهِ
|
وَتَرْكِ شَرْطِ النَّــتْـجِ مِنْ إِكْمَالِهِ
|
126
|
هَذا تَمَامُ الغَرَضِ المَقْصُودِ
|
مِنْ أُمَّهَاتِ المَنْطِقِ المَحْمُودِ
|
127
|
قَدِ انْـتَـهَى بِحَمْدِ رَبِّ الفَـلَـقِ
|
مَا رُمْـتُـهُ مِنْ فَنِّ عِلْمِ المَنْطِقِ
|
128
|
نَظَمَهُ العَبْدُ الذَّلِيْلُ المُـفْـتَـقِرْ
|
لِرَحْمَةِ المَوْلَى العَظِيْمِ المُقْـتَـدِرْ
|
129
|
الأَخْضَرِيُّ عَابِدُ الرَّحْمنِ
|
المُرْتَجِيْ مِنْ رَبِّـهِ المَـنَّـانِ
|
130
|
مَغْفِرَةً تُحِيْطُ باِلذُّنُوبِ
|
وَتَكْشِفُ الغِطَا عَنِ القُـلُـوبِ
|
131
|
وَأَنْ يُثِـيْـبَـنَـا بِجَـنَّـةِ العُـلَـىْ
|
فَإِنَّهُ أَكْرَمُ مَنْ تَفَضَّلا
|
132
|
وَكُنْ أَخِيْ لِلْمُـبْـتَدِيْ مُسَامِحَا
|
وَكُنْ لإِصْلاحِ الفَسَادِ نَاصِحَا
|
133
|
وَأَصْلِحِ الفَسَادَ بِالتَّـأَمُّلِ
|
وَإِنْ بَدِيْهَةً فَلا تُـبَـدِّلِ
|
134
|
إِذْ قِيْلَ كَمْ مُزَيِّفٍ صَحِيْحَاً
|
لأَجْلِ كَوْنِ فَهْمِهِ قَبِيْحَا
|
135
|
وَقُلْ لِمَنْ لَمْ يَنْـتَـصِفْ لِمَقْصِدِيْ
|
العُذْرُ حَقٌّ وَاجِبٌ لِلْمُـبْـتَدِيْ
|
136
|
وَلِبَنيْ إِحْدَى وَعِشْرِيْنَ سَـنَـةْ
|
مَعْذِرَةٌ مَقْـبُولَةٌ مُسْــتَـحْسَـنَـةْ
|
137
|
لا سِيَّمَا فِيْ عَاشِرِ القُرُونِ
|
ذِيْ الجَهْلِ وَالفَسَادِ وَالفُـتُـونِ
|
138
|
وَكَانَ فِيْ أَوَائِلِ المُحَرَّمِ
|
تَأْلِيْـفُ هَذا الرَّجَزِ المُـنَـظَّـمِ
|
139
|
مِنْ سَــنَـةِ إِحْدَى وَأَرْبَعِيْنْ
|
مِنْ بَعْدِ تِسْعَةٍ مِنَ المَئِيْـنْ
|
140
|
ثُمَّ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ سَرْمَدَا
|
عَلَى رَسُولِ اللَّهِ خَيْرِ مَنْ هَدَى
|
141
|
وَآلِهِ وَصَحْبِهِ الثِّـقَاتِ
|
السَّالِكِيْنَ سُبُلَ النَّجَاةِ
|
142
|
مَا قَطَعَتْ شَمْسُ النَّهَارِ أَبْرُجَا
|
وَطَلَعَ البَدْرُ المُنِـيْـرُ فِيْ الدُّجَى
|