صفحة جديدة 25
43
- باب: من ناجى بين يدي الناس، ومن لم يخبر بسر صاحبه، فإذا مات أخبر به.
5928 - حدثنا موسى، عن أبي عوانة: حدثنا فراس، عن عامر، عن مسروق: حدثتني عائشة أم
المؤمنين قالت:
إنا كنا أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عنده جميعاً، لم تغادر منا واحدة، فأقبلت
فاطمة عليها السلام تمشي، ولا والله لا تخفى مشيتها من مشية رسول الله صلى الله
عليه وسلم، فلما رآها رحب وقال:
(مرحباً بابنتي).
ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله، ثم سارها، فبكت بكاء شديداً، فلما رأى حزنها سارها
الثانية، فإذا هي تضحك، فقلت لها أنا من بين نسائه: خصك رسول الله صلى الله عليه
وسلم بالسر من بيننا، ثم أنت تبكين، فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم سألتها:
عم سارك؟ قالت: ما كنت لأفشي على رسول الله صلى الله عليه وسلم سره، فلما توفي، قلت
لها: عزمت عليك بما لي عليك من الحق لما أخبرتني، قالت: أما الآن فنعم، فأخبرتني،
قالت: أما حين سارني في الأمر الأول، فإنه أخبرني: أن جبريل كان يعارضه بالقرآن كل
سنة مرة.
(وإنه قد عارضني به العام مرتين، ولا أرى الأجل إلا قد اقترب، فاتقي الله واصبري،
فإني نعم السلف أنا لك).
قالت: فبكيت بكائي الذي رأيت، فلما رأى جزعي سارني الثانية، قال:
(يا فاطمة، ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين، أو سيدة نساء هذه الأمة).
[ر:3426]
44
- باب: الاستلقاء.
5929 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان: حدثنا الزُهري قال: أخبرني عباد بن
تميم، عن عمه قال:
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد مستلقياً، واضعاً إحدى رجليه على
الأخرى.
[ر:463]
45
- باب: لا يتناجى اثنان دون الثالث.
وقوله تعالى:
﴿يا أيها الذين آمنوا إذا تناجيتم فلا تتناجوا بالإثم والعدوان ومعصية الرسول
وتناجوا بالبر والتقوى واتقوا الله الذي إليه تحشرون. إنما النجوى من الشيطان ليحزن
الذين آمنوا وليس بضارهم شيئاً إلا بإذن الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون﴾
/المجادلة: 9، 10/.
وقوله:
﴿يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ذلك خير لكم
وأطهر فإن لم تجدوا فإن الله غفور رحيم. أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات
فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الله ورسوله
والله خبير بما تعملون﴾
/المجادلة: 12، 13/.
5930 - حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك. وحدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك، عن
نافع، عن عبد الله رضي الله عنه:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(إذا كانوا ثلاثة، فلا يتناجى اثنان دون الثالث).
46
- باب: حفظ السر.
5931 - حدثنا عبد الله بن صباح: حدثنا معتمر بن سليمان قال: سمعت أبي قال: سمعت أنس
بن مالك:
أسر إلي النبي صلى الله عليه وسلم سراً، فما أخبرت به أحداً بعده، ولقد سألتني أم
سليم فما أخبرتها به.