صفحة جديدة 76
باب صلاة الكسوف
وهي سنة من غير خطبة ووقتها من ابتداء الكسوف إلى ذهابه ولا تقضى إن فاتت.
وهى ركعتان يقرأ في الأولى جهرا الفاتحة وسورة طويلة ثم يركع طويلا ثم يرفع فيسمع
ويحمد ولا يسجد بل يقرأ الفاتحة وسورة طويلة ثم يركع ثم يرفع ثم يسجد سجدتين
طويلتين ثم يصلي الثانية كالأولى ثم يتشهد ويسلم.
وإن أتى في كل ركعة بثلاثة ركوعات أو أربع أو خمس فلا بأس.
وما بعد الأول سنة لا تدرك به الركعة.
ويصح أن يصليها كالنافلة.
باب صلاة الاستسقاء
وهي سنة ووقتها وصفتها وأحكامها كصلاة العيد.
وإذا أراد الإمام الخروج لها وعظ الناس وأمرهم بالتوبة والخروج من المظالم ويتنظف
لها ولا يتطيب ويخرج متواضعا متخشعا متذللا متضرعا ومعه أهل الدين والصلاح والشيوخ
ويباح خروج الأطفال والعجائز والبهائم والتوسل بالصالحين
فيصلى ثم يخطب خطبة واحدة يفتتحها بالتكبير كخطبة العيد ويكثر فيها الاستغفار
وقراءة آيات فيها الأمر به ويرفع يديه وظهورهما نحو السماء فيدعو بدعاء النبي صلى
الله عليه وسلم ويؤمن المأموم.
ثم يستقبل القبلة في أثناء الخطبة فيقول سرا: اللهم إنك أمرتنا بدعائك ووعدتنا
إجابتك وقد دعوناك كما أمرتنا فاستجب لنا كما وعدتنا ثم يحول رداءه فيجعل الأيمن
على الأيسر والأيسر على الأيمن وكذا الناس ويتركونه حتى ينزعوه مع ثيابهم.
فإن سقوا وإلا عادوا ثانيا وثالثا.
ويسن الوقوف في أول المطر والوضوء والاغتسال منه وإخراج رحله وثيابه ليصيبها.
وإن كثر المطر حتى خيف منه سن قول اللهم حوالينا ولا علينا اللهم على الآكام
والظراب وبطون الأودية ومنابت الشجر, {رَبَّنَا
وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ}
[البقرة:
286] الآية.
سن قول: "مطرنا بفضل الله ورحمته"
ويحرم: "مطرنا بنوء كذا"
ويباح: "في نوء كذا".