صفحة جديدة 37
الحالة الثانية: أن يكون مع الجد والإخوة صاحب فرض:
وله معهم حينئذ سبع حالات، وهي إجمالا: تعين المقاسمة، تعين ثلث الباقي، تعين سدس جميع المال، استواء
المقاسمة وثلث الباقي، استواء المقاسمة وسدس جميع المال، استواء ثلث الباقي وسدس
جميع المال، استواء المقاسمة وسدس جميع المال وثلث الباقي،
وتفصيلها كالآتي:
فالحالة الأولى: أن تكون المقاسمة أحظ له من ثلث الباقي ومن سدس المال، ومثال ذلك:
زوج وجد وأخ، مما كان فيه الفرض قدر النصف، وكانت الإخوة أقل من مثليه.
ووجه تعين المقاسمة في ذلك أن الباقي بعد نصف الزوج النصف الآخر على الجد والأخ،
ولا شك أن نصفه - وهو الربع - أكثر حن ثلث الباقي ومن السدس، لكن الباقي لا ينقسم
على الجد والأخ، فيضرب اثنان في أصل المسألة اثنين تبلغ أربعة، للزوج واحد في اثنين
باثنين، وللجد والأخ واحد في اثنين باثنين، لكل واحد واحد.
وهذه صورتها: ز وج جد أخ
الحالة الثانية: أن يكون ثلث الباقي أحظ من المقاسمة ومن السدس ومثال ذلك: أم وجد
وخمسة أخوة، مما كان فيه الفرض دون النصف، وكانت الإخوة أكثر من مثليه.ووجه تعين
ثلث الباقي في ذلك أن الباقي بعد سدس الأم خمسة على الجد وخمسة الأخوة، وثلثها واحد
وثلثان، ولا شك أن ذلك أكثر من المقاسمة والسدس، لكن الباقي ليس له ثلث صحيح، فتضرب
الثلاثة مخرج الثلث في أصل المسألة ستة تبلغ ثمانية عشر، فللأم من أصلها واحد في
ثلاثة بثلاثة وللجد ثلث الباقي خمسة، يبقى عشرة على خمسة أخوة، لكل واحد اثنان.
وهذه صورتها:
6 3 18
أم 1 3
جد 2 3 - 1 5
5 إخوة 1 3 - 3 10 2
الحالة الثالثة: أن يكون سدس المال أحظ له من المقاسمة ومن ثلث الباقي، ومثال ذلك:
زوج وأم وجد وأخوان، مما كان فيه الفرض قدر الثلثين، وكان الإخوة أكثر من مثله
بواحد، ولو أنثى.
ووجه تعين السدس في ذلك أن الباقي بعد نصف الزوج وسدس الأم اثنان على الجد
والأخوين، ولا شك أن السدس أكثر من ثلث الباقي ومن المقاسمة، لكن يبقى واحد لا
ينقسم على الأخوين، فيضرب اثنان عدد رءوسها في أصل المسألة ستة؛ تبلغ اثني عشر،
للزوج من أصلها ثلاثة في اثنين بستة، وللأم من أصلها واحد في اثنين باثنين، وللجد
من أصلها واحد في اثنين باثنين، وللإخوة من أصلها واحد في اثنين باثنين، لكل واحد
واحد.
وهذه صورتها:
6 2 12
زوج 3 6
أم 1 2
جد 1 2
2 أخوان 1 2 1
الحالة الرابعة: أن تستوي له المقاسمة وثلث الباقي، ويكونان أحظ هن سدس المال،
ومثال ذلك: أم وجد وأخوان، مما كان فيه الفرض دون النصف، وكان الأخوة مثليه.
ووجه استواء المقاسمة وثلث الباقي: أن الباقي بعد سدس الأم خمسة على الجد والأخوين؛
فثلث الباقي واحد وثلثان، وهو مساو للمقاسمة، لكن لا ثلث للباقي صحيح، فتضرب ثلاثة
- وهي مخرج الثلث - في أصل المسألة ستة، تبلغ ثمانية عشر، للأم من أصلها واحد في
ثلاثة بثلاثة، يبقى خمسة عشر، للجد خمسة بالمقاسمة، أو لكونها ثلث الباقي، وللأخوة
عشرة، لكل واحد خمسة.
وهذه صورتها:
3 6 18
أم 1 3
3 جد 2 3 1 5
أخوان 1 3 3 10 5
الحالة الخامسة: أن تستوي له المقاسمة وسدس المال، ويكونان أحظ له من ثلث الباقي،
ومثال ذلك زوج وجدة وجد وأخ، مما كان فيه الفرض قدر الثلثين، وكان الموجود من
الإخوة مثله.
ووجه استواء المقاسمة والسدس: أن الباقي بعد نصف الزوج وسدس الجدة اثنان على الجد
والأخ، فللجد واحد بالمقاسمة أو لكونه السدس، وللأخ واحد.
وهذه صورتها: زوج جدة جد أخ
الحالة السادسة: أن يستوي له سدس المال وثلث الباقي، ومثاله زوج وجد وثلاثة إخوة،
مما كان فيه الفرض قدر النصف، وكانت الإخوة أكثر من مثليه.
ووجه استواء السدس وثلث الباقي
أن الباقي بعد نصف الزوج النصف الآخر على الجد والإخوة الثلاثة؛ فالسدس قدر ثلث
الباقي، لكن ليس للباقي ثلث صحيح، فتضرب مخرج الثلث ثلاثة في أصل المسألة - وهو
اثنان - تبلغ ستة، للزوج من أصلها واحد في ثلاثة بثلاثة، يبقى ثلاثة، للجد منها
واحد، وهو ثلث الباقي، ويساوي سدس الكل، وللإخوة اثنان ورءوسهم ثلاثة لا تنقسم
وتباين، فنضرب مصح المسألة ستة في رءوس الأخوة ثلاثة، فتبلغ ثمانية عشر، للزوج منها
ثلاثة في ثلاثة بتسعة وللجد واحد في ثلاثة بثلاثة، وللإخوة اثنان في ثلاثة بستة،
لكل واحد اثنان.
وهذه صورتها: زوج جد ثلاثة إخوة
الحالة السابعة: أن تستوي له ثلاثة الأمور المقاسمة وثلث الباقي وسدس المال، مثال
ذلك: زوج وجد وأخوان، مما كان الفرض فيه قدر النصف، وكان الإخوة مثليه.
ووجه استواء الأمور الثلاثة: أن
الباقي بعد نصف الزوج هو النصف الآخر على الجد والأخوين؛ فثلث الباقي والمقاسمة
والسدس متساوية، لكن لا ثلث للباقي صحيح، فتضرب مخرج الثلث ثلاثة في أصل المسألة
اثنين، تبلغ ستة، للزوج من أصلها واحد في ثلاثة بثلاثة، يبقى ثلاثة، للجد منها واحد
بكل حال، ويبقى اثنان للأخوين، لكل واحد واحد وهذه صورتها: زوج جد أخوان
فائدة:
للجد باعتبار ما يفضل عن الفرض
وجودا وعدما أربعة أحوال
الحال الأول: أن يفضل عن الفرض أكثر من السدس، فللجد خير الأمور الثلاثة من
المقاسمة وثلث الباقي وسدس المال.
الحال الثاني: أن يبقى قدر السدس، فهو للجد فرضا.
الحال الثالث: أن يبقى دون السدس؛ فيعال للجد بتمام السدس.
الحال الرابع: أن لا يبقى شيء لاستغراق الفروض جميع المال؛ فيعال بالسدس للجد وفي
هذه الثلاثة الأحوال تسقط الأخوة؛ إلا الأخت في الأكدرية؛ كما يأتي.
فائدة:
يعطى الجد ثلث الباقي في بعض
الأحوال قياسا على الأم في العمريتين لأن كلا منهما له ولادة، ولأنه لو لم يكن ثم
ذو فرض؛ أخذ ثلث المال، فإذا أخذ صاحب الفرض فرضه؛ أخذ الجد ثلث الباقي، والباقي
للإخوة، ولم يعط الجد الثلث كاملا لإضراره بالإخوة، ووجه إعطائه السدس أنه لا ينقص
عنه مع الولد الذي هو أقوى؛ فمع غيره أولى.