صفحة جديدة 4
باب ما جاء في الرياء
وقول الله تعالى:
﴿قُلْ
إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ
وَاحِدٌ..﴾[الكهف:110] الآية.
وعن أبي هريرة مرفوعاً:
«قال
الله تعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، مَن عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته
وشركه». رواه مسلم.
وعن أبي سعيد
رضي الله عنه
مرفوعاً:
«ألا أخبركم بما هو
أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟» قالوا: بلى
يا رسول الله! قال
صلى الله عليه وسلم:
«الشرك
الخفي، يقوم الرجل فيصلي، فيزيّن صلاته، لما يرى من نظر رجل».
رواه أحمد.
فيه مسائل:
الأولى: تفسير آية الكهف.
الثانية: هذا الأمر العظيم في رد العمل الصالح إذا دخله شيء لغير الله.
الثالثة: ذِكر السبب الموجب لذلك، وهو كمال الغنى.
الرابعة: أن من الأسباب، أنه تعالى خير الشركاء.
الخامسة: خوف النبي صلى الله عليه وسلم على أصحابه من الرياء.
السادسة: أنه فسر ذلك بأن يصلي المرء لله، لكن يزينها لما يرى من نظر رجل
إليه.