صفحة جديدة 3
وقول الله تعالى:
﴿وَمَنْ
يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ﴾[التغابن:11].
قال علقمة: هو الرجل تصيبه
المصيبة فيعلم أنها من عند الله، فيرضى ويسلم.
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي
الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«اثنتان
في الناس هما بهم كفر: الطعن في النسب، والنياحة على الميت».
ولهما عن ابن مسعود
رضي الله عنه
مرفوعاً:
«ليس منا مَن ضرب
الخدود، وشق الجيوب، ودعا بدعوى الجاهلية».
وعن أنس رضي الله عنه، أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال:
«إذا أراد
الله بعبده الخير عجّل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد بعبده الشر أمسك عنه بذنبه
حتى يوافي به يوم القيامة».
وقال النبي
صلى الله عليه وسلم:
«إن
عِظَم الجزاء مع عِظَم البلاء، وإن الله تعالى إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمَن رضي فله
الرضي، ومَنْ سخط فله السخط». حسنه الترمذي.
فيه مسائل:
الأولى: تفسير آية التغابن.
الثانية: أن هذا من الإيمان بالله.
الثالثة: الطعن في النسب.
الرابعة: شدة الوعيد فيمن ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية.
الخامسة: علامة إرادة الله بعبده الخير.
السادسة: علامة إرادة الله بعبده الشر.
السابعة: علامة حب الله للعبد.
الثامنة: تحريم السخط.
التاسعة: ثواب الرضا بالبلاء.