أَوَّلُ مَا نَسْتَفْتِحُ الْمَقَالاَ
|
|
بِذِكْرِ حَمْدِ رَبِّنَا تَعَالَى
|
فَالْحَمْدُ للهِ عَلَى مَا أَنْعَمَا
|
|
حَمْدَاً بِهِ يَجْلُوْ عَنِ الْقَلْبِ الْعَمَى
|
ثُمَّ الصَّلاَةُ بَعْدُ وَالسَّلاَمُ
|
|
عَلَى نَبِيٍّ دِيْنُهُ الإِسْلاَمُ
|
مُحَمَّدٍ خَاتِمِ رُسْلِ رَبِّهِ
|
|
وَآلِهِ مِنْ بَعْدِهِ وَصَحْبِهِ
|
وَنَسْأَلُ اللهَ لَنَا الإِعَانَهْ
|
|
فِيْمَا تَوَخَّيْنَا مِنَ الإِبَانَهْ
|
عَنْ مَذْهَبِ الإِمَامِ زَيْدِ الْفَرَضِيْ
|
|
إِذْ كَانَ ذَاكَ مِنْ أَهَمِّ الْغَرَضِ
|
عِلْمَاً بَأَنَّ الْعِلْمَ خَيْرُ مَا سُعِيْ
|
|
فِيْهِ وَأَوْلَى مَا لَهُ الْعَبْدُ دُعِيْ
|
وَأَنَّ هَذَا الْعِلْمَ مَخْصُوْصٌ بِمَا
|
|
قَدْ شَاعَ فِيْهِ عِنْدَ كُلِّ الْعُلَمَا
|
بِأَنَّهُ أَوَّلُ عِلْمٍ يُفْقَدُ
|
|
في الأَرْضِ حَتَّى لاَ يَكَادُ يُوْجَدُ
|
وَأَنَّ زَيْدَاً خُصَّ لاَ مَحَالَهْ
|
|
بِمَا حَبَاهُ خَاتِمُ الرِّسَالَهْ
|
مِنْ قَوْلِهِ في فَضْلِهِ مُنَبِّهَا
|
|
أَفْرَضُكُمْ زَيْدٌ وَنَاهِيْكَ بِهَا
|
فَكَانَ أَوْلَى بِاتِّبَاعِ التَّابِعِيْ
|
|
لاَ سِيَّمَا وَقَدْ نَحَاهُ الشَّافِعِيْ
|
فَهَاكَ فِيْهِ الْقَوْلَ عَنْ إِيْجَازِ
|
|
مُبَرَّءَاً عَنْ وَصْمَةِ الأَلْغَازِ
|