10- وَجَاءَ مَرَّةً (قَضَاءَ) الْحَاجَةِ
11- وَمِثْلِهَا، لَكِنْ هُمَا بَعُدَتَا
12- تَخُدُّ الأَرْضَ ذِي وَذِي حَتَّى قَضَى
13- وَازْدَلَفَتْ إِلَيْهِ سِتُّ بُدْنِ
14- وَنَدَرَتْ عَيْنُ قَتَادَةٍ فَرَدْ
15- وَبَرِئَتْ عَيْنُ عَلِيٍّ إِذْ تَفَلْ
16- وَاِبْنُ عَتِيْكٍ رِجْلُهُ أُصِيْبَتْ
17- وَقَالَ: «أَقْتُلُ أُبَيَّ بْنَ خَلَفْ»
18- كَذَاكُمُ أُمَيَّةُ بْنُ خَلَفِ
19- وَعَدَّ فِي (بَدْرٍ) لَهُمْ مَصَارِعَا
20- وَقَالَ عَنْ قَوْمٍ: «سَيَرْكَبُونَا
21- وَمِنْهُمُ أُمُّ حَرَامٍ رَكِبَتْ
22- وَقَالَ فِي الْحَسَنِ سِبْطِ نَسَبِهْ
23- مَا كَانَ بَيْنَ فِئَتَيْنِ، وَهُمَا
24- فَكَانَ ذَا، وَقَالَ فِي عُثْمَانَا:
25- وَمَقْتَلَ الأَسْوَدِ فِي صَنْعَا الْيَمَنْ
26- قَتَلَهُ، كَذَاكَ كِسْرَى أَخْبَرَا
27- وَقَالَ إِخْبَارًا عَنِ الشَّيْمَاءِ:
28- خِمَارُهَا أَسْوَدُ»، حَتَّى أُخِذَتْ
29- وَقَدْ دَعَا لِوَلَدِ الْخَطَّابِ
30- جَهْلٍ، أَصَابَتْ عُمَرًا: فَأَسْلَمَا
31- وَلِعَلِيٍّ بِذَهَابِ الْحَرِّ
32- وَ (لاِبْنِ عَبَّاسٍ) بِفِقْهِ الدِّيْنِ مَعْ
33- وَثَابِتٍ بِعَيْشِهِ سَعِيْدَا
34- فَكَانَ ذَا، وَأَنَسٍ بِكَثْرَةِ
35- فِي عُمْرِهِ، فَعَاشَ نَحْوَ الْمِئَةِ
36- حِمْلَيْنِ، وَالْوُلْدُ لِصُلْبٍ مِئَةُ
37- وَقَالَ فِيْمَنِ اِدَّعَى الإِسْلاَمَا
38- مَعْ شِدَّةِ الْقِتَالِ لِلْكُفَّارِ
39- فَصَدَّقَ اللَّهُ مَقَالَ السَّيِّدِ
40- وَكَانَ مِنْ عُتْبَةٍ بْنِ أَبِي لَهَبْ
41- يُسَلِّطُ اللَّهُ عَلَيْهِ كَلْبَا
42- وَقَدْ (شَكَا) لَهُ قُحُوطَ الْمَطَرِ
43- فَرَفَعَ الْيَدَيْنِ لِلَّهِ، وَمَا
44- فَطَلَعَتْ سَحَابَةٌ وَانْتَشَرَتْ:
45- حَتَّى شَكَا لَهُ اِنْقِطَاعَ السُّبُلِ:
46- وَأَطْعَمَ الأَلْفَ زَمَانَ الْخَنْدَقِ
47- بَعْدَ اِنْصِرَافِهِمْ عَنِ الطَّعَامِ:
48- كَذَاكَ: قَدْ أَطْعَمَهُمْ مِنْ تَمْرِ
49- وَأَمَرَ الْفَارُوقَ أَنْ يُزَوِّدَا
50- وَالتَّمْرُ كَانَ كَالْفَصِيْلِ الرَّابِضِ
51- (كَذَاكَ) أَقْرَاصُ شَعِيْرٍ جُعِلَتْ
52- جَمَاعَةٌ مِنْهَا ثَمَانُونَ، وَهُمْ
53- وَأَطْعَمَ الْجَيْشَ: فَكُلٌّ شَبِعَا
54- لِصَاحِبِ الْمِزْوَدِ فِيْهِ، فَأَكَلْ
55- عُثْمَانُ ضَاعَ، وَرَوَوْا: أَنْ حَمَلاَ
56- وَفِي بِنَائِهِ بِزَيْنَبَ: أَطْعَمَا
57- أَهْدَتْ لَهُ أُمُّ سُلَيْمٍ، رُفِعَا
58- وَالْجَيْشُ فِي يَوْمِ حُنَيْنٍ: إِذْ رُمُوْا
59- وَأَنْزَلَ اللَّهُ بِهِ كِتَابَا
60- كَذَا التُّرَابُ فِي رُؤُوسِ الْقَوْمِ: قَدْ
61- وَكَمْ لَهُ مِنْ مُعْجِزَاتٍ بَيِّنَهْ
|
|
وَلَمْ يَجِدْ شَيْئاً سِوَى أَشَاءَةِ:
أَمَرَ كُلاًّ مِنْهُمَا: فَأَتَتَا
حَاجَتَهُ: أَمَرَ كُلاًّ فَمَضَى
لِلنَّحْرِ، كُلٌّ سَابِقٌ لِلطَّعْنِ
تِلْكَ، فَكَانَتْ مِنْ صَحِيْحَةٍ أَحَدْ
فِيْهَا لِوَقْتِهِ، وَمَا عَادَ حَصَلْ
فَهْيَ بِمَسْحِهِ سَرِيْعاً: بَرِئَتْ
خَدَشَهُ خَدْشاً يَسِيْرًا: فَانْحَتَفْ
قُتِلَ كَافِرًا بِبَدْرٍ، فَوُفِيْ
كُلٌّ بِمَا سَمَّى لَهُ: قَدْ صُرِعَا
ثَبَجَ هَذَا الْبَحْرِ»، أَي يَغْزُونَا
الْبَحْرَ، ثُمَّ فِي رُجُوْعِهِمْ قَضَتْ
يَوماً: «لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهْ
عَظِيْمَتَانِ، الْكُلُّ مِمَّنْ أَسْلَمَا»
«تُصِيْبُهُ الْبَلْوَى»، فَحَقًّا كَانَا
ذَكَرَهُ لَيْلَةَ قَتْلِهِ، وَمَنْ:
بِقَتْلِهِ: فَكَانَ ذَا بِلاَ مِرَا
«قَدْ رُفِعَتْ فِي بَغْلَةٍ شَهْبَاءِ
عَهْدَ أَبِي بَكْرٍ: كَمَا قَدْ وُصِفَتْ
بِعِزَّةِ الدِّيْنِ بِهِ، أَوْ بِأَبِيْ:
عَزَّ بِهِ مَنْ كَانَ أَضْحَى مُسْلِمَا
وَالْبَرْدِ: لَمْ يَكُنْ بِذَيْنِ يَدْرِيْ
عِلْمٍ بِتَأْوِيْلٍ: فَبَحْرًا اِتَّسَعْ
حَيَاتَهُ، وَمَوْتِهِ شَهِيْدَا:
الْمَالِ وَالْوُلْدِ وَطُوْلِ الْمُدَّةِ:
وَكَانَ يُؤْتِي نَخْلُهُ فِي السَّنَةِ:
مِنْ بَعْدِ عِشْرِيْنَ ذُكُوْرًا أُثْبِتُوْا
وَقَدْ غَزَا مَعْهُ الْعِدَا وَحَامَا
مَعْهُ: «بِأَنَّهُ مِنَ أَهْلِ النَّارِ»
بِنَحْرِهِ لِنَفْسِهِ عَمْدَ الْيَدِ
أَذًى لَهُ: دَعَا عَلَيْهِ فَوَجَبْ
قَتَلَهُ الأَسَدُ قَتْلاً صَعْبَا
شَاكٍ أَتَاهُ وَهُوَ فَوْقَ الْمِنْبَرِ
قَزَعَةٌ وَلاَ سَحَابٌ فِي السَّمَا
فَأُمْطِرُوْا جُمُعَةً تَوَاتَرَتْ
فَأَقْلَعَتْ لَمَّا دَعَا اللَّهَ الْعَلِيْ
مِنْ دُوْنِ صَاعٍ وَبُهَيْمَةٍ، بَقِيْ:
أَكْثَرُ مِمَّا كَانَ مِنْ طَعَامِ
أَتَتْ بِهِ جَارِيَةٌ فِي صُغْرِ
مِئِيْنَ أَرْبَعاً أَتَوْا: فَزَوَّدَا
كَأَنَّهُ مَا مَسَّهُ مِنْ قَابِضِ
مِنْ تَحْتِ إِبْطِ أَنَسٍ، فَأَكَلَتْ:
قَدْ شَبِعُوْا، وَهُوَ كَمَا أَتَى لَهُمْ
مِنْ مِزْوَدٍ، وَمَا بَقِي فِيْهِ دَعَا:
مِنْهُ حَيَاتَهُ إِلَى حِيْنَ قُتِلْ:
خَمْسِيْنَ وِسْقاً مِنْهُ لِلَّهِ عَلاَ
خَلْقاً كَثِيْرًا مِنْ طَعَامٍ قُدِّمَا
مِنْ بَيْنِهِمْ وَهُوَ كَمَا قَدْ وُضِعَا
مِنْهُ بِقَبْضَةٍ تُرَاباً هُزِمُوْا
وَامْتَلأَتْ أَعْيُنُهُمْ تُرَابَا
وَضَعَهُ وَلَمْ يَرَهْ مِنْهُمْ أَحَدْ
تَضِيْقُ عَنْهَا الْكُتُبُ الْمُدَوَّنَهْ
|