صفحة جديدة 35
808 - حدثنا محمد بن يوسف قال: حدثنا سفيان، عن عبد الملك بن عمير، عن وراد، كاتب
المغيرة بن شعبة، قال: أملى علي المغيرة بن شعبة، في كتاب إلى معاوية:
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر كل صلاة مكتوبة:
(لا إله إلا الله وحده لا شرك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير. اللهم
لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد).
وقال شعبة، عن عبد الملك، بهذا، عن الحكم، عن القاسم بن مخيمرة، عن وراد، بهذا.
وقال الحسن: الجد غنى.
[5971، 6108، 6241، 6862، وانظر: 1407]
156 - باب: يستقبل الإمام الناس إذا سلم.
809 - حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا جرير بن حازم قال: حدثنا أبو رجاء، عن سمرة
بن جندب قال:
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاة، أقبل علينا بوجهه.
[1092، 1320، 1979، 2638، 3064، 3176، 4397، 5745، 6640]
810 - حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن صالح بن كيسان، عن عبيد الله بن عبد
الله بن عتبة بن مسعود، عن زيد بن خالد الجهني أنه قال:
صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية، على إثر سماء كانت من
الليلة، فلما انصرف، أقبل على الناس فقال:
(هل تدرون ماذا قال ربكم).
قالوا: الله ورسوله أعلم، قال:
(أصبح من عبادي مؤمن وكافر، فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي
وكافر بالكوكب، وأما من قال: بنوء كذا وكذا، فذلك كافر بي ومؤمن بالكوكب).
[991، 3916، 7064]
811 - حدثنا عبد الله: سمع يزيد قال: أخبرنا حميد، عن أنس قال:
أخر رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة ذات ليلة إلى شطر الليل، ثم خرج علينا،
فلما صلى أقبل علينا بوجهه، فقال:
(إن الناس قد صلوا ورقدوا، وإنكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة).
[ر: 546]
157 - باب: مكث الإمام في مصلاه بعد السلام.
وقال لنا آدم: حدثنا شعبة، عن أيوب، عن نافع قال: كان ابن عمر يصلي في مكانه الذي
صلى فيه الفريضة. وفعله القاسم. ويذكر عن أبي هريرة رفعه:
(لا يتطوع الإمام في مكانه).
ولم يصح.
812 - حدثنا أبو الوليد: حدثنا إبراهيم بن سعد: حدثنا الزهري، عن هند بنت الحارث،
عن أم سلمة:
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سلم، يمكث في مكانه يسيرا.
قال ابن شهاب: فنرى، والله أعلم، لكي ينفذ من ينصرف من النساء.
وقال ابن أبي مريم: أخبرنا نافع بن يزيد قال: أخبرني جعفر بن ربيعة: أن ابن شهاب
كتب إليه قال: حدثتني هند بنت الحارث الفراسية، عن أم سلمة، زوج النبي صلى الله
عليه وسلم، وكانت من صواحباتها، قالت: كان يسلم، فينصرف النساء، فيدخلن بيوتهن، من
قبل أن ينصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال: ابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب:
أخبرتني هند الفراسية. وقال عثمان بن عمر: أخبرنا يونس، عن الزهري: حدثتني هند
الفراسية. وقال الزبيدي: أخبرني الزهري: أن هند بنت الحارث القرشية أخبرته، وكانت
تحت معبد بن المقداد، وهو حليف بني زهرة، وكانت تدخل على أزواج النبي صلى الله عليه
وسلم. وقال شعيب، عن الزهري: حدثتني هند القرشية. وقال ابن أبي عتيق، عن الزهري، عن
هند الفراسية. وقال الليث: حدثني يحيى بن سعيد: حدثه عن ابن شهاب، عن امرأة من
قريش: حدثته عن النبي صلى الله عليه وسلم.
[ر: 802]
158 - باب: من صلى بالناس، فذكر حاجة فتخطاهم.
813 - حدثنا محمد بن عبيد قال: حدثنا عيسى بن يونس، عن عمر بن سعيد قال: أخبرني ابن
أبي مليكة، عن عقبة قال: صليت وراء النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة العصر، فسلم
ثم قام مسرعا، فتخطى رقاب الناس، إلى بعض حجر نسائه، ففزع الناس من سرعته، فخرج
عليهم، فرأى أنهم عجبوا من سرعته، فقال:
(ذكرت شيئا من تبر عندنا، فكرهت أن يحبسني، فأمرت بقسمته).
[1163، 1363، 5919]