|
قَولَهُمُ : القُرآنُ قَد دَّلَّ عَلَى الـْ
|
|
ـكَلامِ أوْ عَلَى الذِي الكَلامُ دَلْ
|
|
بَلْ بِالحُرُوفِ وَالمَعَانِي وَرَدَا
|
|
وَاللهُ بِالصَّوْتِ يُكَلِّمُ غَدَا
|
|
وَلا تَقُلْ ذَا الصَّوْتُ عَنْ تَمَوُّجِ
|
|
هَوَاءٍ او تَخَلْخُلٍ فِيهِ يَجِي
|
|
أو حَرْفُهُ كَيفِيَّةٌ تحدُثُ لَهْ
|
|
بِالضَّغطِ – جَلَّ اللهُ – أنْ نُمَثِّلَهْ
|
|
بِقَارِئٍ بِصَوْتِهِ أوْ حَرفِهِ
|
|
كلٌّ، وَمَا لاقَ بِهِ مِنْ وَصْفِهِ
|
|
فَنَحنُ حِينَ نُنْشِدُ الآنَ : ( قِفَا
|
|
نَبْكِ ) وَقَدْ أَوْدَى بِمُنْشِيهَا العَفَا
|
|
لَسْنا بِمُجْتَرِيْ هَواءٍ نَفَثَهْ
|
|
أو مُحْدِثِينَ عَينَ مَا قَدْ أحْدَثَهْ
|
|
بِالضَّغْطِ مِنْ كَيفيَّةٍ إذْ صَرَّفهْ
|
|
مَا بَيْنَ حَلْقٍ وَلَهَاةٍ وَشَفَهْ
|
|
}لا تَضرِبُوا للهِ الامثَالَ{ ، وَلا
|
|
تُصْغُوا لِمَنْ عَطَّلَ أوْ مَنْ مَثَّلا
|
|
كَلَّمَ مُوسَى بِكَلامِهِ ، اتَّخَذْ
|
|
خَلِيلاً ابرَاهِيمَ ، مَنْ أوَّلَ شَذْ
|
|
فَاللهُ لَمْ يَسْكُتْ عَلَى مَا أَوْهَمَا
|
|
حُدُوثاً اْو نَقْصَاً لَهُ بَلْ أفهَمَا
|
|
مُرَادَهُ بِقَولِِهِ : ( مَرِضْتُ
|
|
فَلَمْ تَعُدْنَيْ ) وَكَذَا فِي ( جُعْتُ )
|
|
أسمَاؤُهُ الحُسنَى عَلَى الصِّفَاتِ
|
|
دَلَّتْ ، فَذَلَّتْ أوجُهُ النُّفَاةِ
|
|
فَأثْبِتُوا مِنْ وَصْفِهِ مَا السَّلَفُ
|
|
أَثْبَتَ وَانْفُوا مَا نَفَى، ثُمَّ قِفُوا
|
|
وَاجْتَنِبُوا الشِّركَ الجَلِيَّ وَالخَفِيْ
|
|
وَلَو بِمَا فِيهِ اخْتِلافُ الخَلَفِ
|
|
فَأَفْرِدُوهُ – جَلَّ- بِالعِبَادَهْ
|
|
لا تُشْرِكُوا فِي نَوعِهَا عِبَادَهْ
|
|
فَلا تُسَمُّوا وَلَدَاً عَبْدَ عَلِيْ
|
|
أو تَنْذُرُوا لِصَالحٍ أو لِوِلِيْ
|
|
وَلا تَمَسُّوا قَبْرَاً اوْ تَمَسَّحُوا
|
|
وَلا تَطُوفُوا حَوْلَهُ أوْ تَذْبَحُوْا
|
|
لا تَعبدُوهُ بِسِوَى مَا قَدْ شَرَعْ
|
|
قَدْ نَتَقَرَّبُ بجلْبِ مَا نَفَعْ
|
|
أو دَفْعِ مَا ضَرَّ لمَخلُوقٍ وَلا
|
|
نَبْلُغُ ذَا مِنْ مَالِكِ المُلكِ – عَلاَ -
|
|
وَبِالرُّبُوبِيَّةِ وَحِّدُوْهُ
|
|
فَهْوَ الذِي تَعنُوُا لَهُ الوُجُوْهُ
|
|
لا تَجْعَلُوُا إذَا دَعَوتُمْ وُسَطَا
|
|
بَينَكُمُ وَبَينَهُ فَهُوَ خَطَا
|
|
ذَلِكَ ، والإيمانُ كُلٌّ قَدْ شَمَلْ
|
|
عَقْدَاً بقَلْبٍ مَعَ قَوْلٍ وَعَمَلْ
|
|
بِنِيَّةٍ في سُنَّةٍ وَبِالعَمَلْ
|
|
زِيَادَةً ونَقْصَاً المثْلَ احْتَمَلْ
|
|
وَالوَحيُ حقٌّ لَيْسَ قَوْلاً يُخْتَلَقْ
|
|
وَالكُتْبُ حَقٌّ وَالمَلائِكَةُ حَقّْ
|
|
وَالرُّسْلُ حَقٌّ وَالنَّبِيُّ العَرَبِيْ
|
|
خَاتِمُهُمْ ، أعْلاهُمُ فِي الرُّتَبِ
|
|
وَكُلُّهُمْ أُوْتِيَ إذْ جَا بِالبُشَرْ :
|
|
( مَا مِثْلُهُ عَلَيهِ آمَنَ البَشَرْ)
|
|
وَإنَّمَا كَانَ الذِي الأوَّاهُ
|
|
أُوتِيهِ وَحيَاً إلَيْهِ اللهُ
|
|
أوْحَاهُ فَهْوَ أكْثَرُ الجَمَاعَهْ
|
|
متَّبَعَاً يَوْمَ تَقُومُ السَّاعَهْ
|
|
كَمَا رَجَا ، كَذَا مِن الذِي اصْطُفِي
|
|
بِهِ الشَّفاعةُ لأهْلِ الموقِفِ
|
|
فَآمِنُوا بِهِ وَمَا أتَى بِهِ
|
|
فَاقْفُوا وَإنْ لم يَأْتِ في كِتَابِهِ
|
|
فَإنَّهُ أُوتِيَ مثلُهُ مَعَهْ
|
|
مِنْ حِكْمَةٍ وَسُنَّةٍ متَّبعَهْ
|
|
وَاليَومُ الآخِرُ وَمَا قَدْ اشْتَمَلْ
|
|
عَلَيهِ مِنْ حَشْرٍ وعَرْضٍ لِعَمَلْ
|
|
حقٌّ ، كَذَا الوَزْنُ وَمَا بِهِ التَحَقْ
|
|
وَالنَّارُ حَقٌّ وَكَذَا الجَنَّةُ حَقْ
|
|
[حقٌّ عَذَابُ القَبْرِ والأشْرَاطُ
|
|
وَالبَعْثُ بَعْدَ المَوتِ وَالصِّرَاطُ]*
|
|
وَالكَتْبُ للأشْياءِ فِي الذِّكرِ سَبَقْ
|
|
مِن قَبلِ أن تُخْلَقْ فَهُوَ المُنطَلَقْ
|
|
وكلُّ ذَا في الذِّكرِ جَا أو فِي الخَبَرْ
|
|
وَالآنَ ابتَدِءُ نَظْمَ المُختَصَرْ
|