وَهْوَ تَعَالىَ أَحَدٌ فَردٌ صَمَدْ
|
|
أَلْحَدَ مَن قَالَ : بِخَلقِهِ اتَّحَدْ
|
لَيسَتْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَلا وَلَدْ
|
|
أوْ وَالِدٌ لَيسَ لَهُ كُفُواً أَحَدْ
|
وَلَيسَ مِثلَهُ - علاَ - شَيءٌ وَلاَ
|
|
يُلْزِمُ ذَا نَفْيَ صِفَاتِهِ العُلَى
|
فَهْوَ السَّمِيعُ وَالبَصِيرُ المتَّصِفْ
|
|
بِمَا بِهِ فِي نَوْعَيِ اْلوَحْيِ وُصِفْ
|
يُمَرُّ مَا فِي وَصْفِهِ جَاءَ مِنَ الْــ
|
|
ـوَحْيِ كَمَا يَفْهَمُ مَن فِيهِمْ نَزَلْ
|
مِن غَيرِ مَا تَكْيِيفٍ اْو تَمثِيلِ
|
|
لَهُ وَلا تَحْرِيفٍ اوْ تأوِيلِ
|
يُقَالُ نَفْسُه كَمَا قَالَ: }كتَبْ
|
|
ربُّكُمُ.. { الآيةَ، أمَّا مَنْ نَسَبْ
|
ذَاتَاً لَهُ فَقَدْ عَنَى التِي لَهْ
|
|
ملَّتَهُ، شِرْعتَهُ، سَبِيلَهْ
|
وَالأصْلُ أن تُضَافَ للإلَهِ
|
|
لا لِلضَّمِيرِ أو لِلَفْظِ اللهِ
|
كَمثلِ مَا قَالَ خُبيبُ إذْ صُلِبْ
|
|
وَقَالَ نَابِغَةُ ذُبْيَانَ الذَّرِبْ
|
لأنَّهَا تَأنِيثُ (ذِي) المُلتَزَمِ
|
|
فِيهِ الإضَافَةُ لِغَيرِ العَلَمِ
|
مِن ظَاهرٍ، قَالَ ابْنُ مَالِكٍ - وَقَدْ
|
|
ذَكَرَ مَا يَلزَمُ (ذُو) فِي ذَا الصَّدَدْ -
|
(ذُو ذَاتُ أُنثَاهُ، ذَوَاتُ الجَمْعُ
|
|
وَجَرَيَانَ الأصْلِ يَجْرِي الفَرْعُ)
|
نَعمْ، أتَتْ مُضَافةً للهِ
|
|
فِي كَذَبَاتِ القَانِتِ الأوَّاهِ
|
وَهْوَ شُذُوذٌ، وَنَظِيرُهُ (ذُو
|
|
بَكّةَ) مِمَّا شَأنُه الشُّذُوذُ
|
وَمَا نَقُولُ فِي صِفَاتِ قُدْسِهِ
|
|
فَرْعُ الذِي نَقُولُهُ فِي نَفسِهِ
|
فَإنْ يَقُلْ جَهْمِيُّهُمْ: كَيفَ استَوَى ؟
|
|
كَيفَ يَجِي ؟ فقلْ لهُ : كَيفَ هُوَا ؟
|
لا فَرْقَ بَينَ مَا سَمِيُّهُ يُعَدْ
|
|
وَصْفَاً لَنَا كـَ(عِلْمٍ) أو جُزْءاً كَـ(يَدْ)
|
البَابُ في الجَمِيعِ وَاحِدٌ فَلاَ
|
|
تَكُنْ مُعطِّلاً وَلا مُمَثِّلا
|
يَأْتي، يَجِي، يَكْشِفُ عَنْ سَاقٍ، يَضَعْ
|
|
قَدَمَهُ عَلَى جَهَنَّمَ، يَسَعْ
|