صفحة جديدة 22
ثم يدفع مع الإمام إلى مزدلفة على طريق
المأزمين وعليه السكينة والوقار، ويكون ملبياً ذاكراً لله عز وجل، فإذا وصل إلى
مزدلفة صلى بها المغرب والعشاء قبل حط الرحال يجمع بينهما، ثم يبيت بها.
ثم يصلي الفجر بغلس، ويأتي المشعر الحرام فيقف
عنده ويدعو، ويستحب أن يكون من دعائه: اللهم كما وقفتنا فيه وأريتنا إياه فوفقنا
لذكرك كما هديتنا، واغفر لنا وارحمنا
كما وعدتنا بقولك وقولك الحق: فإذا أفضتم من
عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم وإن كنتم من قبله لمن
الضالين * ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم.
ويقف حتى يسفر جداً، ثم يدفع قبل طلوع الشمس، فإذا بلغ
محسراً أسرع قدر رميه بحجر حتى يأتي منى فيبتدئ بجمرة العقبة فيرميها بسبع حصيات
كحصى الخذف، يكبر مع كل حصاة، ويرفع يديه في
الرمي، ويقطع التلبية بابتداء الرمي، ويستبطن الوادي ويستقبل القبلة، ولا يقف
عندها،