وفي الكتابِ ما يُقالُ: مُحكَمُ
|
|
أو قُل بِهِ تَشابُهٌ لا يُعلَمُ
|
وفيهِ آيٌ قد تدلُّ أَنَّما
|
|
كلُّ الذي بهِ يكون مُحكما
|
دليلُ هٰذا آيَةٌ مِن هُودِ
|
|
عليكَ باستِذكارِهِ المَعهودِ
|
بَل فيهِ آي ثُمةَ احتجوا بها
|
|
فضمَّنوا جميعَهُ التَّشابُها
|
دليلهُ مِن قولِ خلاَّقِ البَشَر
|
|
ما قد أتىٰ بسُورةٍ وهْيَ الزُّمَر
|
وفيه آيٌ تجمعُ القِسمينِ
|
|
بِآلِ عِمرانَ الدّليل العَينِي
|
والحقُّ أنَّ الكُلَّ لا يُعارَضُ
|
|
والجَمعُ خيرُ ما يكونُ يُعرَضُ
|
فالكُلُّ فيه مُحكمُ الإِتقانِ
|
|
فصاحةً بالَّلفظِ والمعاني
|
وَالكُلُّ يُبدي تارَةً تَشابُها
|
|
مِثلُ الَّتِي لِمُحكَمٍ قُلنا بِها
|
أمَّا الذي يَحوي كِلا الأَمرَينِ
|
|
فَهْوَ اختِلافٌ جاءَ في القَولَينِ
|
عَن قَولِهِ سُبحانه ﴿ والرَّاسِخُون ﴾
|
|
فالجُلُّ قالَ: الواو فيه قد تكون
|
موضوعَةً في مَوقِعِ استِئنافِ
|
|
عليهِ فالتَّوجيهِ غيرُ خافِ
|
والبَعضُ قال: الواوُ أصلاً عاطِفَهْ
|
|
قَد يعلَمُ التَّأويلَ نَفسٌ عارِفَهْ
|