صفحة جديدة 5
باب لا يسأل بوجه الله إلا
الجنة
عن جابر رضي الله عنه أنه قال:
قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم:
«لا
يُسأل بوجه الله إلا الجنة». رواه أبو داود.
فيه مسائل:
الأولى: النهي عن أن يُسأل بوجه الله إلا غاية المطالب.
الثانية: إثبات صفة الوجه.
باب ما جاء في اللَّوِّ
وقول الله تعالى:
﴿يَقُولُونَ
لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا..﴾[آل
عمران:154] الآية.
وقوله:
﴿الَّذِينَ
قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا﴾[آل
عمران:168]
في الصحيح عن أبي هريرة
رضي الله عنه أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«احرص
على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجزن، وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا لكان
كذا وكذا؛ ولكن قل: قدّر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان».
فيه مسائل:
الأولى: تفسير الآيتين في آل عمران.
الثانية: النهي الصريح عن قول: (لو إني) إذا أصابك شيء.
الثالثة: تعليل المسألة بأن ذلك يفتح عمل الشيطان.
الرابعة: الإرشاد إلى الكلام الحسن.
الخامسة: الأمر بالحرص على ما ينفع مع الاستعانة بالله.
السادسة: النهي عن ضد ذلك وهو العجز.