1- عِدَّتُهَا مِنْ بَعْثٍ أَوْ سَرِيَّةِ
2- لِنَحْوِ سِيْفِ الْبَحْرِ مِنْ نَاحِيَةِ
3- فَبَعْثُهُ عُبَيْدَةَ بْنَ الْحَارِثْ
4- بِأَنَّهُ شَيَّعَ كُلاًّ مِنْهُمَا
5- وَكَانَ رَمْيٌ بَيْنَهُمْ لَمْ يَعْدُوْا
6- فَبَعْثُهُ سَعْدًا إِلَى الْخَرَّارِ
7- بَعْثُ اِبْنِ جَحْشٍ بَعْدَهُ، أَوْ أَوَّلُ
8- فِي سَلْخِ شَهْرِ رَجَبٍ إِنْسَانَا
9- أَي: يَسْأَلُوْنَكَ أَزَالَتْ كُرَبَا
10- فَبَعْثُهُ عُمَيْرًا الْخَطْمِيَّا
11- فَبَعْثُ سَالِمٍ إِلَى أَبِي عَفَكْ
12- فَبَعْثُهُ مُحَمَّدَ بْنَ مَسْلَمَهْ
13- جَاؤُوْا بِرَأْسِهِ، فَإِذْ رَمَوْهُ
14- فَبَعْثُهُ زَيْدًا إِلَى الْقَرَدَةِ
15- فَحَصَّلُوْا مِئَةَ أَلْفٍ مَغْنَمَا
16- فَبَعْدَهُ بَعْثُ اِبْنِ عَبْدِالأَسَدِ
17- طُلَيْحَةٍ مَعَ أَخِيْهِ سَلَمَهْ
18- فَلَمْ يَصِلْ حَتَّى تَفَرَّقَ الْمَلاَ
19- يَلِيْهِ بَعْثُ اِبْنِ أُنَيْسِ، الْعَامِدِ
20- اِبْنِ نُبَيْحٍ، كَانَ صَوْبَ عُرَنَهْ
21- إِحْتَزَّ رَأْسَهُ، فَلَمَّا أَحْضَرَهْ
22- فَبَعْثُهُ الْمُنْذِرَ وَالْقُرَّا إِلَى
23- فَاسْتُشْهِدَ السَّبْعُونَ إِلاَّ كَعْبَا
24- وَوَجَدَ النَّبِيُّ حُزْناً، حَتَّى
25- يَدْعُو عَلَى الْقَاتِلِ حَتَّى أَنْزَلاَ:
26- وَبَعْثُهُ إِلَى الرَّجِيْعِ مَرْثَدَا
27- هَذَا الْبُخَارِيُّ، وَفِيْهِ خَانَا
28- وَأَسَرُوْا زَيْدًا، خُبَيْباً بِيْعَا
29- ثُمَّ الَّذِي اِبْتَاعَ خُبَيْباً قَتَلَهْ
30- وَقَصَدَتْ هُذَيْلُ رَأْسَ عَاصِمْ
31- فَبَعْثُهُ مُحَمَّدَ بْنَ مَسْلَمَهْ
32- شَاءً لَهُمْ وَنَعَماً أَصَابُوْا
33- لَمْ يَعْرِضُوْا لِلظُّعْنِ، أَمْرٌ رَامَهْ
34- فَبَعْثُهُ عُكَّاشَةَ بْنَ مِحْصَنِ
35- أَسَدْ عَلَى يَوْمَيْنِ، أَي مِنْ فَيْدِ
36- وَبَعْثُهُ أَيْضاً إِلَى ذِي الْقَصَّةِ
37- فِي عَشْرَةٍ، فَأَحْدَقَ الأَعْرَابُ
38- كُلَّهُمُ قَتْلاً سِوَى اِبْنِ مَسْلَمَهْ
39- فَبَعْثُهُ لَهُمْ أَبَا عُبَيْدَهْ
40- لَكِنْ أَصَابُوْا رَجُلاً فَأَسْلَمَا
42- فَبَعْثُ زَيْدٍ لِبَنِي سُلَيْمِ
43- وَقَدْ أَصَابُوْا نَعَماً وَشَاءَ
44- فَبَعْثُهُ لِلْعِيْصِ حَتَّى أَخَذُوْا
45- وَفِضَّةً كَثِيْرَةً، وَأَسْرَى
46- صِهْرَ النَّبِيِّ زَوْجَ زَيْنَبَ اِسْتَجَارْ
47- فَبَعْثُهُ رَابِعَةً إِلَى الطَّرَفْ
48- إِلَى بَنِي ثَعْلَبَةٍ أَصَابُوْا
49- وَبَعْثُهُ خَامِسَةً لِحِسْمَى
50- صُبْحاً عَلَى الْقَوْمِ، أَصَابُوْا الْعَارِضَا
51- فِي قَوْمِهِ لِدِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ
52- وَكَانَ زَيْدٌ مَعَهُ خَمْسُ مِئَهْ
53- مِئَةً النِّسَاءَ وَالصِّبْيَانَا
54- مَعْهُ كِتَابُ الْمُصْطَفَى إِذْ أَسْلَمَا
55- أَمْوَالَهُمْ مَعَ حَرِيْمِهِمْ، فَرَدْ
56- فَبَعْثُهُ أَيْضاً لَهُ مُؤَمِّرَا
57- بِهِ أُصِيْبَ الْمُسْلِمُونَ قَتْلاَ
58- بَعْثُ اِبْنِ عَوْفٍ بَعْدَهُ لِكَلْبِ
59- أَمِيْرُهُمْ أَصْبَغُ بِالإِسْلاَمِ
60- وَأَمَرَ النَّبِيُّ أَنْ يُصَاهَرَا
61- فَبَعْثُهُ لِفَدَكٍ عَلِيَّا
62- اللَّيْلَ سَيْرًا وَكَمَنْ نَهَارَا
63- فَهَرَبُوْا إِذْ جَاءَهَمْ بِالظُّعُنِ
64- فَبَعْثُهُ زَيْدًا لأُمِّ قِرْفَهْ
65- وَصَحَّ فِي مُسْلِمٍ: الطَّرِيْقُ
66- فَبَعْثُهُ لاِبْنِ عَتِيْكٍ مَعَهُ
67- لِخَيْبَرٍ لاِبْنِ أَبِي الْحُقَيْقِ
68- وَاخْتَلَفُوْا فَقِيْلَ: ذَا فِي السَّادِسَةْ
69- فَبَعْدَهُ بَعْثٌ، ثَلاَثُونَ رَجُلْ
70- لِخَيْبَرٍ فَقَتَلُوْا أُسَيْرَا
71- وَمِخْرَشٌ مِنْ شَوْحَطٍ كَانَ مَعَهْ
72- فَبَصَقَ النَّبِيُّ فِي شَجَّتِهِ
73- فَبَعْثُهُ كُرْزَ بْنَ جَابِرٍ إِلَى
74- بِهِمْ رَسُولُ اللَّهِ فِي الْقَتْلِ، كَمَا
75- وَمَا رَوَاهُ اِبْنُ جَرِيْرٍ كَوْنَا
76- فَبَعْثُ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةٍ إِلَى
78- مِنْ كَوْنِهِ جَهَّزَ أَعْرَابِيَّا
79- فَلَمْ يُطِقْ، فَأَسْلَمَ الأَعْرَابِي
80- جَبَارٌ أَوْ سَلَمَةُ بْنُ أَسْلَمَا
81- فَلَمْ يُطِيْقَا قَتْلَهُ، وَقَتَلاَ
82- بَعْثُ أَبَانَ بْنِ سَعِيْدٍ نَجْدَا
83- ثُمَّ إِلَى تُرَبَةٍ بَعْثُ عُمَرْ
84- فَهَرَبُوْا لَمْ يَلْقَ مِنْهُمْ أَحَدَا
85- بَعْثُ أَبِي بَكْرٍ إِلَى كِلاَبِ
86- بِأَنَّ بَعْثَهُ إِلَى فَزَارَةِ
87- فَبَعْثُهُ بَشِيْرًا الأَنْصَارِيْ
88- شَاءً لَهُمْ وَنَعَماً، فَأَدْرَكُوْا
89- وَأَخَذُوْا أَمْوَالَهُمْ، وَسَلِمَا
90- فَبَعْثُهُ اللَّيْثِيَّ غَالِباً إِلَى
91- قَوْماً وَسَاقَ نَعَماً وَشَاءَ
92- قِيْلَ: بِهَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدِ
93- قَالَ لَهُ النَّبِيُّ: هَلاَّ قَلْبَهْ
94- وَفِي الْبُخَارِي: بَعْثُهُ أُسَامَهْ
95- وَسَيَجِيْءُ ذِكْرُ ذِي الْوَاقِعَةِ
96- فَبَعْثُهُ بَشِيْرًا الأَنْصَارِيْ
97- لِغَطَفَانَ، هَرَبُوْا وَقَدْ هَجَمْ
98- فَسَاقَهَا، وَرَجُلَيْنِ أُسِرَا
99- يَلِيْهِ بَعْثُ اِبْنِ أَبِي الْعَوْجَاءِ
100- إِلَى سُلَيْمٍ، جَاءَهُمْ عَيْنٌ لَهُمْ
101- ثُمَّ تَرَامَوْا سَاعَةً فَقُتِلاَ
102- مِنْ بَعْدِ جَرْحِهِ إِلَى أَنْ قَدِمَا
103- فَبَعْثُ غَالِبٍ إِلَى الْكَدِيْدِ
104- شَنَّ عَلَيْهِمْ غَارَةً فَاسْتَاقَا
105- بِهِ، فَجَاءَ اللَّهُ بِالسَّيْلِ فَمَا
106- فَبَعْثُهُ ثَالِثَةً إِلَى فَدَكْ
107- مَعَ بَشِيْرٍ، فَأَصَابُوْا النَّعَمَا
108- بَعْثُ شُجَاعٍ بَعْدَهُ إِلَى بَنِيْ
109- يَسِيْرُ لَيْلاً، يَكْمُنُ النَّهَارَا
110- أَصَابَ مِنْهُمْ نَعَماً وَشَاءَ
111- فَبَعْثُ كَعْبِ بْنِ عُمَيْرٍ مِنْ غِفَارْ
112- فَوَجَدُوْا الْجَمْعَ كَثِيْرًا، قَاتَلُوْا
113- إِلاَّ الأَمِيْرَ اِبْنَ عُمَيْرٍ كَعْبَا
114- وَبَعْثُ عَمْرٍو وَهُوَ اِبْنُ الْعَاصِي
115- ذَاتِ السُّلاَسِلِ وَكَانَ مَنْ مَعَهْ
116- وَبَلَغَ اِبْنَ الْعَاصِ كُثْرُ الْجَمْعِ
117- أَرْسَلْ لَهُ أَبَا عُبَيْدَةٍ وَرَدْ
118- الْعُمَرَانِ يَلْحَقَانِ عَمْرَا
119- حَتَّى لَقُوْا جَمْعاً مِنَ الْكُفَّارِ
120- فَبَعْثُهُ أَيْضاً أَبَا عُبَيْدَةِ
121- وَهُوَ الَّذِي تَعْرِيْفُهُ جَيْشُ الْخَبَطْ
122- وَكَانَ زَادُهُمْ جِرَابَ تَمْرِ
123- وَفِيْهِ أَلْقَى الْبَحْرُ حُوتاً مَيِّتَا
124- شَهْرًا عَلَيْهِ الْجَيْشُ، حَتَّى سَمِنُوْا
125- وَفِيْهِ قَيْسٌ بْنُ سَعْدٍ نَحَرَا
126- عُمَرُ مَعْ أَمِيْرِهِمْ، فَمَنَعَا
127- بَعْثُ أَبِي قَتَادَةَ الأَنْصَارِيْ:
128- عَلَى مُحَارِبٍ بِنَجْدٍ سَارَا
129- فَقَتَلُوْا مَنْ جَاءَ، وَاسْتَاقُوْا النَّعَمْ
130- فَبَعْثُهُ أَيْضاً إِلَى بَطْنِ إِضَمْ
131- وَكَانَ فِي الْبَعْثِ مُحَلِّمٌ قَتَلْ
132- حَيَّاهُمُ تَحِيَّةَ الإِسْلاَمِ
133- وَنَزَلَتْ: وَلاَ تَقُولُوْا الآيَا
134- وَلاِبْنِ إِسْحَاقٍ بِأَنْ ذِي الْقِصَّةُ
135- بَعْثُهُ مَعْ رَجُلَيْنِ نَحْوَا
136- لِلْمُسْلِمِيْنَ، مَعَ بَطْنٍ مِنْ جُشَمْ
137- فَبَعْثُهُ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدِ
138- هَلْ كَانَ فِي السَّبْعِ كَمَا قَدْ مَرَّا
139- وَفِيْهِ قَتْلُهُ لِمَنْ قَدْ ذَكَرَا
140- فَبَعْثُ خَالِدٍ لِهَدْمِ الْعُزَّى
141- فَبَعْثُ عَمْرٍو ثَانِياً، فَهَدَمَا
142- فَبَعْثُ سَعْدٍ وَهُوَ اِبْنُ زَيْدِ
143- فَبَعْثُ خَالِدٍ إِلَى جَذِيْمَةِ
144- لَيْسَ مُقَاتِلاً، وَكَانُوْا أَسْلَمُوْا
145- أَمَرَهُمْ خَالِدٌ أَنْ يُقَتِّلاَ
146- وَبَعْضُهُمْ أَمْسَكَ كَاِبْنِ عُمَرَا
147- قَالَ النَّبِيُّ إِذْ أَتَاهُ الْوَارِدُ:
148- وَدَى لَهُمْ قَتْلاَهُمُ النَّبِيُّ
149- فَبَعْثُهُ طُفَيْلاً الدَّوْسِيَّا
150- نَارًا لَهُ، وَمُنْشِدًا فِي ذَلِكَا:
151- مِيْلاَدُنَا أَقْدَمُ مِنْ مِيْلاَدِكَا
152- فَبَعْثُ قَيْسٍ وَهُوَ اِبْنُ سَعْدِ
153- لَمَّا أَتَى أَخُو صُدَاءَ، إِلْتَزَمَا
154- فَبَعْثُهُ ضَحَّاكاً الْكِلاَبِيْ
155- فَبَعْثُهُ عُيَيْنَةَ الْفَزَارِيْ
156- إِذْ مَنَعُوْا مُصَدِّقَ الرَّسُولِ
157- يَسِيْرُ لَيْلاً، يَكْمُنُ النَّهَارَا
158- أَسَرَ مِنْهُمْ فَوْقَ خَمْسِيْنَ، قَدِمْ
159- فَجَاءَ عَشْرٌ لِلنَّبِيِّ مِنْهُمُ
160- عُطَارِدًا، خَطَبَ ثُمَّ كَلَّمَا
161- وَنَزَلَتْ: إِنَّ الَّذِيْنَ الْمُنْزَلُ
162- فَبَعْثُ قُطْبَةٍ هُوَ اِبْنُ عَامِرِ
163- سَنَةَ تِسْعٍ أَنْ يَشُنُّوْا الْغَارَهْ
164- فَكَثُرَ الْقَتْلَى وَسَاقُوْا النَّعَمَا
165- فَاِبْنُ مُجَزِّزٍ وَالاِسْمُ عَلْقَمَهْ
166- لِلْحُبْشِ فِي جَزِيْرَةٍ فِي الْبَحْرِ
167- اِبْنِ حُذَافَةٍ لِمَنْ كَانَ مَعَهْ
168- وَقَالَ: كُنْتُ مَازِحاً ، فَأُخْبِرَا
169- لاَ تَسْمَعُوْا وَلاَ تُطِيْعُوهُمُ فِيْ
170- بَعْثُ عَلِيٍّ بَعْدَهُ لِيَهْدِمَا
171- لِطَيِّءٍ، فَشَنَّ غَارَةً عَلَى
172- أَيْدِيَهُمْ سَبْياً وَشَاءً وَنَعَمْ
173- أَدْرَاعَهُ ثَلاَثَةً، وَمِخْذَمَا
174- وَقَسَمَ السَّبْيَ، وَآلَ حَاتِمِ
175- قَامَتْ لَهُ سَفَّانَةٌ فَاسْتَأْمَنَتْ
176- سَافَرَتِ الشَّامَ إِلَى عَدِيِّ
177- وَذَكَرَ اِبْنُ سَعْدٍ: أَنَّ الْمُرْسَلاَ
178- فَبَعْثُهُ عُكَّاشَةَ بْنَ مِحْصَنِ
179- لِغَطَفَانَ، أَوْ بَلِي وَعُذْرَةِ
180- فَبَعْثُهُ إِلَى أُكَيْدِرْ دُوْمَةِ
181- وَقَالَ: يَا خَالِدُ سَوْفَ تَجِدُهْ
182- فَأُرْسِلَتْ بَقَرُ وَحْشٍ حَكَّتِ
183- نَشَّطَهُ ذَاكَ يَصِيْدُ الْبَقَرَا
184- أَجَارَهُ خَالِدُ، ثُمَّ صَالَحَهْ
185- مَعَ رِمَاحٍ وَجِمَالٍ، وَرَحَلْ
186- فَبَعْثُهُ أَيْضاً إِلَى عَبْدِ الْمَدَانْ
187- أَتَاهُمُ فَأَسْلَمُوْا، وَأَقْبَلُوْا
188- بَعْثُ عَلِيٍّ بَعْدَهُ إِلَى الْيَمَنْ
189- أَصْحَابَهُ جَاؤُوهُ بِالنِّسَاءِ
190- ثُمَّ دَعَاهُمْ لَمْ يُجِيْبُوْا، فَقَتَلْ
191- فَانْهَزَمُوْا فَكَفَّ، ثُمَّ إِذْ دَعَا
192- فَأَسْلَمُوْا، وَجَمَعَ الْغَنَائِمَا
193- بَعْثُ بَنِي عَبْسٍ، وَكَانُوْا وَفَدُوْا
194- آخِرُ مَنْ بَعَثَهُ أُسَامَهْ
195- حَتَّى قَضَى النَّبِيُّ قَبْلَ سَفَرِهْ
196- بَعَثَهُ الصِّدِّيْقُ حَتَّى أَرْهَقَا
197- وَاخْتَلَفُوْا فِي عَدِّهَا، فَالأَكْثَرُ
198- وَلاِبْنِ نَصْرٍ عَالِمٍ جَلِيْلِ:
199- أَنَّ الْبُعُوثَ عَدُّهَا فَوْقَ الْمِئَهْ
|
|
سِتُّونَ، فَالأَوَّلُ بَعْثُ حَمْزَةِ
الْعِيْصِ، لَمْ يَقْتَتِلُوْا بِالْجُمْلَةِ
لِرَابِغٍ، أَوْ قَبْلَ ذَا، أَوْ ثَالِثْ
مَعاً، لِذَا أَشْكَلَ ذَا وَأَبْهَمَا
أَوَّلُ مَنْ رَمَى بِسَهْمٍ سَعْدُ
لِلْعِيْرِ فَاتَتْ، رَجَعُوْا لِلدَّارِ
لِنَخْلَةٍ، فَغَنِمُوْا، وَقَتَلُوْا
وَأَنْزَلَ اللَّهُ بِهِ قُرْآنَا
وَبِأَمِيْرِ الْمُؤْمِنِيْنَ لُقِّبَا
لِقَتْلِ عَصْمَا، هَجَتِ النَّبِيَّا
قَتَلَهُ، آذَى النَّبِيَّ وَأَفَكْ
فِي رُفْقَةٍ لِقَتْلِ كَعْبِ الْمَلأَمَهْ
قَالَ لَهُمْ: أَفْلَحَتِ الْوُجُوهُ
مَاءٌ بِنَجْدٍ، بِقَرِيْبِ غَمْرَةِ
وَأَسَرُوْا فُرَاتَ، ثُمَّ أَسْلَمَا
لِقَطَنٍ، لِوَلَدَيْ خُوَيْلِدِ
قَدْ جَمَعَا حَرْبَ نَبِيِّ الْمَرْحَمَهْ
وَغَنِمُوْا شَاءً لَهُمْ وَإِبِلاَ
لِقَتْلِ سُفْيَانَ، هُوَ اِبْنُ خَالِدِ
يَجْمَعُ لِلنَّبِيِّ، فَلَمَّا أَمْكَنَهْ
دَعَا لَهُ، وَخَصَّهُ بِمِخْصَرَهْ
بِئْرِ مَعُونَةٍ، فَطَابُوْا نُزُلاَ
هُوَ اِبْنُ زَيْدٍ، كَانَ رُزْءًا صَعْبَا
قَنَتَ شَهْرًا فِي الصَّلاَةِ بَحْتَا
لَيْسَ لَكَ الآيَةَ رَبُّنَا عَلاَ
أَوْ عَاصِمَ بْنَ ثَابِتٍ، وَأَسْنَدَا:
بِسَبْعَةٍ مِنْهُمْ بَنُو لِحْيَانَا
وَقَتَلُوْا اِبْنَ طَارِقٍ صَرِيْعَا
كَذَا بِزَيْدٍ مُشْتَرِيْهِ فَعَلَهْ
حَمَتْهُ دَبْرٌ، ثُمَّ سَيْلٌ عَاصِمْ
لِلْقُرَظَا أَصَابَ مِنْهُمْ مَغْنَمَهْ
بَعْضَهُمُ، وَبَعْضُهُمْ هُرَّابُ
أَمِيْرُهُمْ، وَأَسَرُوْا ثُمَامَهْ
لِغَمْرِ مَرْزُوقٍ، مُوَيْهِ لِبَنِيْ
فَهَرَبُوْا، وَمَا لَقُوْا مِنْ كَيْدِ
مُحَمَّدًا إِلَى بَنِي ثَعْلَبَةِ
بِهِمْ، وَكَانُوْا مِئَةً، أَصَابُوْا:
جُرِحَ جَرْحاً سَالِماً مَا أَسْلَمَهْ
لَمْ يَجِدِ الْقَوْمَ، وَحَادُوْا حَيْدَهْ
وَغَنِمُوْا شَاءً لَهُمْ وَنَعَمَا
وَهُمْ بِبَطْنِ نَخْلَ بِالْجَمُومِ
وَأَسَرُوْا مَا اللَّهُ مِنْهُمْ شَاءَ
عِيْرَ قُرَيْشٍ كُلَّهَا وَنَفَذُوْا
مِمَّنْ مَعَ الْعِيْرِ أَتَوْا، وَالصِّهْرَا
بِهَا، أَجَارَتْهُ، وَأَهْلٌ أَنْ يُجَارْ
مَاءٍ قَرِيْبٍ مِنْ مَرَاضٍ، فَانْصَرَفْ
أَنْعَامَهُمْ، وَهَرَبَ الأَعْرَابُ
إِلَى جُذَامٍ، فَأَتَاهُمْ هَجْمَا
وَأَبَهُ هُنَيْدًا الْمُعَارِضَا
فَقَطَعُوْا طَرِيْقَهُ بِالْقِيِّ
فَأَخَذُوْا الأَنْعَامَ وَالسَّبْيَ فِئَهْ
فَجَاءَ زَيْدٌ مِنْ جُذَامٍ، كَانَا:
لَهُ وَلِلْقَوْمِ فَسَالَ الْمَغْنَمَا
كُلاًّ إِلَيْهِمْ وَافِياً بِمَا عَهِدْ
سَادِسَةً لِوِجْهَةٍ: وَادِي الْقُرَى
وَارْتُثَّ زَيْدٌ مِنْ خَلِيْطِ الْقَتْلَى
بِدُوْمَةِ الْجَنْدَلِ، فَازَ الْكَلْبِيْ
وَمَعَهُ نَاسٌ مِنَ الأَقْوَامِ
نَكَحَ ذَاكَ اِبْنَةَ ذَا تُمَاضِرَا
إِلَى بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ، أَحْيَا:
حَتَّى أَتَاهُمْ غَفْلَةً أَغَارَا
وَاِسْتَاقَ أَنْعَامَهُمُ غَيْرَ وَنِيْ
سَابِعَةً فَقُتِلَتْ بِعَسْفَهْ
بِأَنَّمَا أَمِيْرُهَا الصِّدِّيْقُ
قَوْمٌ مِنَ الْخَزْرَجِ كَيْ تَمْنَعَهُ
لِقَتْلِهِ أُعِيْنَ بِالتَّوْفِيْقِ
أَوْ ثَالِثٍ أَوْ رَابِعٍ أَوْ خَامِسَةْ
أَمِيْرُ ذَاكَ اِبْنُ رَوَاحَةَ الْبَطَلْ
اِبْنَ رِزَامٍ لاَ أَصَابَ خَيْرَا
فَشَجَّ عَبْدَاللَّهِ لَمَّا صَرَعَهْ
فَلَمْ تَكُنْ تُؤْذِيْهِ حَتَّى مَوْتِهِ
الْعُرَنِيِّيْنَ الَّذِيْنَ مَثَّلاَ:
قَدْ فَعَلُوْا هُمْ فِي الرُّعَاةِ مِثْلَ مَا
جَرِيْرٍ الْمُرْسَلَ فَارْدُدْ وَهْنَا
قَتْلِ أَبِي سُفْيَانَ فِيْمَا فَعَلاَ
بِخِنْجَرٍ لِيَقْتُلَ النَّبِيَّا
وَرَاحَ عَمْرٌو مَعَهُ صَحَابِي
وَقَدَّرَ اللَّهُ لَهُ أَنْ يَسْلَمَا
عَمْرٌو ثَلاَثَةً وَأَسْرًا رَجُلاَ
مِنْ بَعْدِ فَتْحِ خَيْبَرٍ قَدْ عُدَّا
نَحْوَ هَوَازِنٍ أَتَاهُمُ الْخَبَرْ
وَعَادَ رَاجِعاً لِنَحْوِ أَحْمَدَا
يَعْقُبُهُ، وَمَرَّ فِي كِتَابِيْ:
فِي مُسْلِمٍ قَدْ صَحَّ مَعْ زِيَادَةِ
لِفَدَكٍ، فَسَاقَ فِي اِنْحِدَارِ:
أَصْحَابَهُ، فَقَتَلُوْا وَسَفَكُوْا
مِنْ بَعْدِ مَا ارْتُثَّ بَشِيْرٌ قَدِمَا
مَيْفَعَةٍ مِنْ أَرْضِ نَجْدٍ قَتَلاَ
لَهُمْ، وَلَمْ يَسْتَأْسِرَنْ مَنْ جَاءَ
قَتَلَ مَنْ نَطَقَ بِالتَّوْحِيْدِ
شَقَقْتَ عَنْهُ؟ هَلْ تُحِسُّ كِذْبَهْ؟
لِلْحُرَقَاتِ سَاقَ ذَا تَمَامَهْ
مِنْ بَعْدِ ذِكْرِي لِبُعُوثٍ عَشْرَةِ
ثَانِيَةً لِيَمْنَ وَالْجَبَارِ
أَرْضَهُمُ، فَلَمْ يَجِدْ إِلاَّ النَّعَمْ
فَأَسْلَمَا، وَأُرْسِلاَ إِذْ أُحْضِرَا
وَهُوَ بُعَيْدَ عُمْرَةِ الْقَضَاءِ:
فَجَاءَهُمْ وَقَدْ أَعَدُّوْا نَبْلَهُمْ
أَصْحَابُهُ، وَهُوَ فَقَدْ تَحَامَلاَ
عَلَى النَّبِيِّ سَالِماً مُسَلَّمَا
إِلَى بَنِي الْمُلَوِّحِ الرُّقُودِ
نَعَمَهُمْ، وَأَدْرَكُوْا لَحَاقَا:
قَدَّرَهُمْ أَنْ يَسْتَرِدُّوْا النَّعَمَا
أَجْلَ مُصَابِ مَنْ بِهَا قَبْلُ هَلَكْ:
وَقَتَلُوْا فِي اللَّهِ قَتْلَى لُؤَمَا
عَامِرَ بِالسِّيِّ إِلَى هَوَازِنِ
فَسَارَ حَتَّى صَبَّحَ الدِّيَارَا
وَخَمَّسُوْا وَقَسَّمُوْا مَا جَاءَ
لِذَاتِ أَطْلاَحٍ فَحَلُّوْا بِالدِّيَارْ
مِنْ أَعْظَمِ الْقِتَالِ حَتَّى قُتِلُوْا
نَجَا جَرِيْحاً، كَانَ رُزْءًا صَعْبَا
إِلَى قُضَاعَةٍ بِمَرْمًى قَاصِي
عَدَّ ثَلاَثَ مِئَةٍ مُجْتَمِعَهْ
أَرْسَلَ يَسْتَمِدُّ قَدْرَ الْوُسْعِ
فِي مِئَتَيْنِ، مِنْهُمَا شَيْخَا الرَّشَدْ
فَلَحِقُوهُ، ثُمَّ سَارُوْا طُرَّا
فَهَرَبَ الْكُفَّارُ لِلأَدْبَارِ
فِي عِدَّةٍ، وَهُمْ ثَلاَثُ مِئَةِ
يَلْقَوْنَ عِيْرًا لِقُرَيْشٍ، فَفَرَطْ
فَأَكَلُوْا الْخَبَطَ فَقْدَ التَّمْرِ
يَدْعُونَهُ الْعَنْبَرَ، حَتَّى ثَبَتَا:
مِنْ أَكْلِهِ، وَحَمَلُوْا وَادَّهَنُوْا
جَزَائِرًا لِلْجَيْشِ، حَتَّى ائْتَمَرَا:
وَجَاءَ سَعْدٌ فَاشْتَكَى مَنْ مَنَعَا
بَعْدُ إِلَى خُضْرَةَ لِلْمَغَارِ
لَيْلاً بِهِمْ، وَكَمَنَ النَّهَارَا:
وَأَخْرَجَ الْخُمْسَ الأَمِيْرُ وَقَسَمْ
حِيْنَ أَرَادَ غَزْوَ مَكَّةٍ وَهَمْ
عَامِرَ أَشْجَعٍ وَبِئْسَ مَا فَعَلْ
قَتَلَهُ، فَبَاءَ بِالآثَامِ
ثُمَّ لَقُوْا النَّبِيَّ عِنْدَ السُّقْيَا
لاِبْنِ أَبِي حَدْرَدَ وَهُوَ عُرْوَةُ
رِفَاعَةٍ، جَاءَ يُرِيْدُ غَزْوَا:
قَتَلَهُ عُرْوَةُ وَاسْتَاقَ النَّعَمْ
لِلْحُرَقَاتِ، وَهُوَ ذُو تَرْدِيْدِ
أَوْ فِي الثَّمَانِ كَانَ، وَهُوَ أَحْرَى
كَلِمَةَ التَّوْحِيْدِ حَتَّى أُنْكِرَا
فَحَزَّهَا بِاثْنَيْنِ حَزًّا حَزَّا
سُوَاعَ، وَالسَّادِنُ عَادَ مُسْلِمَا
هَدَمْ مَنَاتَهُمْ عَلَى قُدَيْدِ
ثَانِيَةً يَدْعُو لِخَيْرِ مِلَّةِ
قَالُوْا: صَبَأْنَا ، وَهُوَ لَفْظٌ مُفْهِمُ
كُلٌّ أَسِيْرَهُ، فَبَعْضٌ قَتَلاَ
وَصَحْبِهِ، لَمْ يَقْتُلُوْا مَنْ أُسِرَا
أَبْرَأُ مِمَّا قَدْ أَتَاهُ خَالِدُ
ذَهَبْ بِهَا إِلَيْهِمُ عَلِيُّ
لِذِي الْكَفَيْنِ صَنَماً، فَهَيَّا:
يَا ذَا الْكَفَيْنِ لَسْتُ مِنْ عُبَّادِكَا
إِنِّي حَشَوْتُ النَّارَ فِي فُؤَادِكَا
إِلَى صُدَاءٍ، أُمِرُوْا بِالرَّدِّ:
بِقَوْمِهِ، أَتَى بِجَمْعٍ أَسْلَمَا
لِقَوْمِهِ وَهُمْ بَنُو كِلاَبِ
إِلَى تَمِيْمٍ، أَجْلَ أَخْذِ الثَّارِ
مِنْ أَخْذِ مَا أُمِرَ بِالْفُضُولِ
صَبَّحَهُمْ فَهَرَبُوْا فُرَّارَا
عَلَى النَّبِيِّ بِهِمْ، كَمَا عُلِمْ
مِنْ رُؤَسَاءِ قَوْمِهِمْ، فَقَدَّمُوْا:
رَدَّ لَهُمْ أَسْرَاهُمُ وَالْمَغْنَمَا
فِي الْحُجُرَاتِ فِيْهِمُ لِيَعْقِلُوْا
لِخَثْعَمٍ بِبِيْشَةٍ فِي صَفَرِ
فَفَعَلُوْا، وَوَاقَعُوهُمْ غِرَّهْ
مَعَ نِسَائِهِمْ فَكَانَ مَغْنَمَا
وَاِبْنُ حُذَافَةٍ بِبَعْثٍ يَمَّمَهْ
فَهَرَبُوْا، وَفِيْهِ بَدْءُ أَمْرِ:
أَنْ يَقَعُوْا فِي النَّارِ، ثُمَّ مَنَعَهْ
بِذَلِكَ النَّبِيُّ قَالَ مُنْكِرَا:
مَعْصِيَةٍ، بَلْ ذَاكَ فِي الْمَعْرُوفِ
الْفَلْسَ بِالْفَاءِ، وَكَانَ صَنَمَا:
حِلَّةِ آلِ حَاتِمٍ، حَتَّى مَلاَ:
وَخَرَّبَ الْفَلْسَ جَمِيْعاً، وَغَنِمْ:
مَعَ الْيَمَانِي وَرَسُوبٍ مَغْنَمَا
عَزَلَهُمْ لِصَاحِبِ الْمَرَاحِمِ
مُحَمَّدًا، فَحِيْنَ مَنَّ أَسْلَمَتْ
بِشَوْرِهَا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ
فِي الْبَعْثِ خَالِدٌ ، كَمَا قَدْ نَقَلاَ
ثَانِيَةً إِلَى الْجِبَابِ، مَوْطِنِ:
أَوْ بَيْنَ كَلْبٍ وَبَنِي فَزَارَةِ
اِبْنَ الْوَلِيْدِ خَالِدًا فِي فِئَةِ
وَهُوَ يُرِيْدُ بَقَرًا يَصَّيَّدُهْ
قُرُونُهَا حَائِطَهُ فِي لَيْلَةِ
شَدَّتْ عَلَيْهِ خَيْلُهُ فَاسْتَأْسَرَا
عَلَى رَقِيْقٍ وَدُرُوعٍ صَالِحَهْ
مَعْهُ إِلَى النَّبِيِّ بَعْدَ مَا فَصَلْ
أَوْ لِبَنِي الْحَارِثِ نَحْوَ نَجْرَانْ
مَعْهُ إِلَى النَّبِيِّ حَتَّى وَصَلُوْا
وَهْيَ بِلاَدُ مَذْحِجٍ، فَفَرَّقَنْ:
وَوُلْدِهِمْ وَنَعَمٍ وَشَاءِ
مِنْهُمْ رِجَالاً نَحْوَ عِشْرِيْنَ رَجُلْ
ثَانِيَةً أَجَابَ بَعْضٌ مُسْرِعَا
خَمَّسَهَا لِلَّهِ، ثُمَّ قَسَمَا
لَهُ إِلَى عِيْرِ قُرَيْشٍ فَهُدُوْا
لأَهْلِ أُبْنَى لَمْ يَرِمْ مَقَامَهْ
رُدَّ أُسَامَةٌ بِجَمْعِ عَسْكَرِهْ
قَاتِلَ زَيْدٍ وَسَبَا وَحَرَّقَا
عَنْ قَدْرِ مَا عَدَدْتُ مِنْهَا قَصَّرُوْا
بَلْ فَوْقَ سَبْعِيْنَ ، وَفِي الإِكْلِيْلِ:
وَلَمْ أَجِدْ ذَا لِسِوَاهُ اِبْتَدَأَهْ
|