صفحة جديدة 1
النَّوع ُالرَّابعُ والخَمْسُون: المُتِّفقُ والمُفْترق
هُو مُتَّفقٌ خطًّا ولفظًا، وللخَطِيبِ فيه كتابٌ نَفِيسٌ، وهُو أقْسامٌ:
الأوَّل:
مَنْ اتَّفقت أسْمَاؤهم وأسْمَاء آبَائهم، كالخَليلِ بن أحمد سِتَّة: أوَّلهم شيخ
سيبَويْه، ولَمْ يُسمَّ أحدٌ أحمد بعد نَبِينا صلى الله عليه وسلم قبل أبي الخَليل
هَذَا
[أوَّلهم شيخ سيبويه] صاحب النحو والعَرُوض بَصْري، روى عن عاصم الأحول وآخرين،
وُلِد سَنَة مائة، ومات سَنَة سبعين، وقِيلَ: بضع وستين.
الثَّاني: أبو بِشْر المُزَني البَصْري. الثَّالثُ: أصْبَهاني.
الرَّابعُ: أبو سَعيد السّجْزي القَاضي الحَنَفي.
الخَّامسُ: أبو سَعيد البُسْتي القَاضي، روى عنه البَيْهقي.
السَّادس: أبو سَعيد البُسْتي الشَّافعي، روى عنهُ أبو العبَّاس العُذْري.
الثَّاني:
من اتَّفقت أسْمَاؤهم وأسْمَاء آبائهم وأجْدَادهم، كأحْمَد بن جَعْفر بن حَمْدان
أربعةٌ، كُلُّهم يَروون عمَّن يُسَمَّى عبد الله وفي عَصْرٍ واحد:
أحدهم: القَطِيعي أبو بَكْر، عن عبد الله بن أحْمَد ابن حَنْبل.
الثَّاني: السَّقَطي أبو بَكْر، عن عبد الله بن أحمد الدَّورقي.
الثَّالث: دينوري، عن عبد الله بن مُحمَّد بن سِنَان.
الرَّابع: طَرَسُوسي، عن عبد الله بن جَابر الطَّرَسُوسي.
مُحمَّد بن يَعْقُوب بن يُوسف النَيْسابوري اثْنَان في عَصْرٍ، روى عنهُما الحاكم،
أحدهما: أبو العبَّاس الأصم، والثَّاني: أبو عبد الله الأخرم الحَافظ.
والثَّالث:
ما اتَّفقَ في الكُنْية والنِّسْبة:
كأبِي عِمْران الجَوْني، اثْنَان: عبد المَلك التَّابعي، ومُوسَى بن سَهْل
البَصْري.
وأبو بَكْر بن عَيَّاش، ثلاثة: القَارئ، والحِمْصي، عن جَعْفر بن عبد الواحد،
والسُّلَمي البَاجدَّائي.
الرَّابعُ:
عَكسُهُ، كَصَالح بن أبي صَالح أرْبَعةٌ: مولى التَّوْأمة، والَّذي أبوهُ أبو
صَالحٍ السَّمَّان
أحدهم: [مولى التوأمة] واسم أبيه نَبْهان، وكُنيته أبو مُحمَّد، مدني، روى عن أبي
هُرَيرة، وابن عبَّاس، وأنس، وغيرهم، مُختلف في الاحتجاج به، والتوأمة بنت أُمية بن
خلف الجُمَحي.
[و] الثَّاني: [الَّذي أبوه أبو صالح] ذَكْوان [السَّمَّان] مَدَني، يُكنى أبا عبد
الرَّحمن، روى عن أنس، وأخرج له مسلم
والسَّدُوسي، عن علي وعَائشةَ، ومَوْلَى عَمرو بن حُرَيث.
الخَامِسُ:
مَنْ اتَّفقت أسْمَاؤهم وأسْمَاء آبائهم وأنْسَابُهم، كمُحمَّد بن عبد الله
الأنصاري القَاضي المَشْهُور عنه البُخَاري، والثَّاني أبو سَلَمة ضعيفٌ.
السَّادسُ:
في الاسْمٍ أو الكُنْية، كحمَّاد وعبدُ الله، وشبهه، قال سَلَمة بن سُليمان: إذَا
قيل: بمكَّة عبدُ الله فهو ابن الزُّبَير، أو بالمَدِينة فابنُ عُمر، وبالكُوفة
ابنُ مَسْعُود، وبالبَصْرة ابنُ عبَّاس، وبخُرَاسان ابن المُبَارك، وقال الخَلِيلي:
إذا قالهُ المِصْري فابنُ عَمْرو، والمَكِّي فابنُ عبَّاس.
وقال بعضُ الحُفَّاظ: إنَّ شُعْبة يَرْوي عن سَبْعةٍ عن ابن عبَّاس، كلُّهم أبو
حَمْزة بالحَاء والزَّاي، إلاَّ أبا جَمْرة بالجِيم والرَّاء، نَصْر بن عِمْران
الضُّبَعي، وأنَّه إذا أطْلَقهُ فهو بالجيم.
السَّابع:
في النِّسْبة كالآمُلِيُّ، قال السَّمعاني: أكثر عُلماء طَبَرسْتَان من آمُلها،
وشُهِرَ بالنِّسْبة إلى آمُل جَيْجُون، عبدُ الله بن حمَّاد شيخ البُخَاري، وخُطِّئ
أبو علي الغَسَّاني، ثمَّ القاضي عِيَاض في قَوْلهما: إنَّه إلى آمُل طَبَرستان.
ومن ذلكَ الحَنَفيُّ، إلى بَنِي حَنِيفة، وإلى المَذْهب، وكثير من المُحدِّثين
يُنْسبُون إلى المَذْهب الحَنِيفي، بِزيادة يَاء، وَوَافقهُم من النَّحْويِّين ابنُ
الأنْبَاري وحْدهُ.
ما وُجدَ من هَذَا البَاب غَيرَ مُبيَّن، فيُعرف بالرَّاوي، أو المَرْوي عنهُ، أو
بِبَيانه في طَريقٍ آخَرَ.
النَّوعُ الخَّامسُ والخَمْسُون: المُتَشَابه:
يَتَركَّب من النَّوعين قبلهُ، وللخَطِيب فيه كِتَابٌ، وهُو أن يَتَّفق أسْمَاؤهما،
أو نَسَبُهما، ويَخْتلف ويَأتلف ذلكَ في أبَويهِمَا أو عَكْسه، كمُوسَى بن عَلي
بالفتح كَثيرُون.
وبضَمِّها: مُوسَى بن عُلَيِّ بن رَبَاح المِصْري، ومنهُم مَنْ فَتَحها، وقِيلَ:
بالضمِّ لقَبٌ، وبالفَتْح اسم.
وكمُحمَّد بن عبد الله المُخَرِّمي، بضَمَّةٍ، ثمَّ فَتْحةٍ، ثمَّ كَسْرةٍ، إلى
مُخَرِّم بغداد، مشهُورٌ، ومحمَّد بن عبدُ الله المَخْرَمي، إلى مَخْرمة، غير
مشهُور، روى عن الشَّافعي.
وكَثَوْر بن يَزِيد، الدِّيلي في «الصَّحيحين»، والأوَّل في «صحيح» مسلم خَاصَّة
[وكَثَور] بن يزيد الكَلاعي، وثور [بن زيد الدِّيلي] روى عنهما مالك، والثاني
أُخْرِج له [في «الصحيحين» ، والأول في] «صحيح» [مسلم خاصَّة].
وكأبي عَمرو الشَّيْبَاني التَّابعي بالمُعْجمة، سَعْد بن إياس، ومثلهُ اللَّغوي
إسْحَاق بن مِرَار – كضِرَار، وقِيلَ: كغَزَال، وقِيلَ: كعَمَّار وأبو عَمرو
السَّيباني التَّابعي، بالمُهْملة زُرْعَة، والد يَحْيَى.
وكعَمرو بن زُرَارة، بفتح العين جَمَاعة، منهم شيخ مُسْلم أبو مُحمَّد
النَّيْسابوري، وبضمِّها معرُوف بالحَدثي.
النَّوعُ السَّادس والخَمْسُون: المُتشَابهون في الاسْمِ والنَّسب المُتَمَايزون
بالتَّقديم والتَّأخير
كيَزِيد بن الأسْودِ الصَّحَابي الخُزَاعي والجرَشي المُخَضْرم المُشْتهر
بالصَّلاح، وهو الَّذي اسْتَسْقَى به مُعَاوية، والأسْوَد بن يزيد النَّخعي
التَّابعي الفَاضل.
وكالوَليدِ بن مُسْلم التَّابعي البَصْري، والمَشْهُور الدِّمشقي صاحب الأوْزَاعي،
ومُسْلم بن الوَلِيد بن رَبَاح المَدَني.
النَّوعُ السَّابع والخَمْسُون: مَعْرفةُ المَنْسُوبين إلى غَيْرِ آبَائهم
وهُمْ أقْسَامٌ:
الأوَّل: إلى أُمِّه،
كمُعَاذ، ومُعَوِّذ، وعَوْذ – ويُقال: عَوْف بَنِي عَفْراء، وأبُوهُم الحَارثُ.
وبلال ابن حَمَامة، أبوه رَبَاح.
سُهَيل، وسَهْل، وصَفْوان، بَنُو بَيْضاء، أبُوهم وَهْبٌ.
قال سُفْيان بن عُيَينة: أكبر أصحاب النَّبي صلى الله عليه وسلم في السِّن أبو
بَكْر، وسُهيل ابن بَيْضاء، مات سُهيل وسَهْل في حياته صلى الله عليه وسلم، وصلَّى
عليهما في المسجد كما في «صحيح» مسلم عن عائشة، وكانت وفاة سُهيل سَنَة تسع
شُرَحبيل ابن حَسَنة، أبوهُ عبدُ الله بن المُطَاع.
ابنُ بُحَينةَ، أبوه مَالك.
مُحمَّد ابن الحَنفية، أبوهُ عَليِّ بن أبي طَالب.
إسْمَاعيل ابن عُلَية، أبوهُ إبْرَاهيم.
الثَّاني: إلى جَدَّته،
كيَعْلَى ابن مُنية، كرُكْبة، هي أُم أبيه، وقِيلَ: أُمه.
بَشيرُ ابن الخَصَاصية بِتَخْفيف اليَاء، هِيَ أُم الثَّالث من أجْدَادهِ، وقِيلَ:
أُمُّه، أبوهُ مَعْبدٌ.
الثَّالث: إلى جَدِّهِ،
أبو عُبَيدة ابن الجرَّاح رضي الله عنه عَامِر بن عبدُ الله بن الجَرَّاح.
حَمَلُ ابن النَّابِغَة، هو ابن مَالكِ بن النَّابِغَة،
مجمع بالفَتْحِ والكَسْرِ
ابن جَاريَةَ بالجِيم، هو ابنُ يَزِيدَ بن جَارِيةَ.
ابنُ جُرَيج: عبدُ المَلكِ بن عبد العَزِيز بن جُرَيج.
بَنُو المَاجِشُون، بكسر الجيم وضَمِّ الشِّين، منهُم: يُوسفُ بن يَعْقُوب بن أبي
سَلَمة، المَاجِشُون هو لقَبُ يَعْقُوب جَرَى على بَنيهِ وبَنِي أخيهِ عبدُ الله بن
أبي سَلَمة المَاجِشُون، ومَعْناهُ الأبْيَض والأحْمَر.
ابنُ أبي لَيْلَى الفَقيه: مُحمَّد بن عبد الرَّحمن بن أبي لَيْلَى.
ابنُ أبي مُلَيْكَة: عبدُ الله بن عبيد الله بن أبي مُلَيكة.
أحمدُ ابن حَنْبل، هو ابنُ مُحمَّد بن حَنْبل.
بَنُو أبي شَيْبة: أبو بَكْر وعُثمان والقَاسمُ بنو مُحمَّد بن أبي شَيْبة.
الرَّابع: إلى أجْنَبي لسَببٍ،
كالمِقْداد بن عَمرو الكِنْدي، يُقَال له: ابنُ الأسْوَد، لأنَّه كانَ في حِجْر
الأسْوَدِ بن عَبْد يَغُوث فتبنَّاه، والحَسنُ ابن دينَارٍ هو زَوْجُ أُمِّه،
وأبُوهُ واصِلٌ.