ومِثْلُهُ الإسقاطُ للْجنينِ
|
|
لوْ كانَ قَبْلَ النَّفْخِ والتَّبْيينِ
|
بالجَلْدِ لِلْبِكْرِ والاغْتِرابِ
|
|
يُعْرَفُ حَفظُ الشَّرْعِ للأنساب
|
وهكذا الرجم لذي إحصان
|
|
دليلُ صِدْقٍ بَيِّن البرهانِ
|
وَعِدَّةٌ ثمَّ ثُبُوتُ النَّسبِ
|
|
زيادةٌ في الحِفظ يا ذا الطلبِ
|
ونَظْرَةٌ وخَلْوَةٌ مَحَرَّمهْ
|
|
لأنَّ تَيْنِ([1]) للزِّنا مُقَدِّمَه
|
حفظ العرض
|
العِرْضُ لمْ يَذْكُرْه جُلُّ العُلما
|
|
لكونهِ إلى الأخيرِ قد نمَى
|
مِمَّنْ أتى بِذِكْره القَرافِيْ
|
|
وقد أشارَ فيه للخلافِ
|
وَعَدَّه الطُّوفيُّ والسُّبْكيُّ
|
|
وشارحُ الجَمْعِ والأنصاري
|
وَصاحِبُ الكَوْكَبِ والشَّوكاني
|
|
والعلويُّ الناظم المعاني
|
والحقُّ أنَّ العِرْضَ ذو شِقَّيْنِ
|
|
شقٌّ ضروريٌّ بغير ميْنِ
|
كالقَذْفِ للأنسابِ بالعظائمِ
|
|
ودونه كمثْلِ قوْلِ الشَّاتِمِ
|
فلانُ ذو ظُلْم، وذا([2]) بخيلُ
|
|
للزركشيِّ جاء ذا التفصيلُ
|
والعِرْضُ محفوظٌ بحدِّ القاذف
|
|
زجراً لكلِّ ظالمٍ مجازفِ
|
حفظ المال
|
المالُ من ضرورةِ الحياةِ
|
|
به قيامُ النَّفسِ في الآياتِ
|
فنِعمَ مالٌ صالحٌ للصَّالِحِ
|
|
محقِّقٌ لأعْظَمِ المصالِحِ
|
وصونُهُ في شرعِنا محقّقُ
|
|
كسْبٌ وإنفاقٌ له تعلّقُ
|
(فانتشروا) (فامشوا) (ويضربونا)
|
|
بها يكونُ مالنا مصونا
|
والأصْلُ في أموالِنا التَّحريمُ
|
|
إلا بطيبِ النَّفْسِ يا حكيمُ
|
وهَكَذَا في البَذْخِ والتَّبْذيرِ
|
|
فاصْرِفْ بلا اسرافٍ ولا تقْتيرِ
|
سَيُسْألُ العَبْدُ عنْ اكتسابِ
|
|
مالٍ، وإنفاقٍ بلا ارتيابِ
|
وصونُهُ- أيضاً- بلا غَرَابهْ
|
|
بقطْعِ سُرَّاقٍ وذي حِرَابَهْ
|
وبِضَمانِ المالِ في الإتلافِ
|
|
وكَتْبِ دَيْنٍ خَشْيَةَ الخِلافِ
|
شَرْعِيَّةِ الدِّفاع حَتَّى إنْ قُتِلْ
|
|
فَهْوَ شهيدٌ هكذا عَنْهُ نُقِلْ
|
وحَتْمِ تعريفٍ لمالٍ ساقطِ
|
|
حَوْلاً فَيُعطى بعدَهُ للَّاقِطِ
|