مصَالِحُ النَّاس بالاستقراءِ
|
|
ثلاثٌ اعْلمْها بلا امتراءِ
|
ضرورةٌ وحاجةٌ تحسينُ
|
|
وكلها قد ضمّها ذا الدينُ
|
وأُلحِقَتْ به مكمِّلاتُ
|
|
توابعٌ لها متمِّمَاتُ
|
تفصيلها يُتلى عليكَ فاسمعِ
|
|
من غير إشكالٍ ولا تنطُّعِ
|
ضرورةُ يُنمى لها الضروريْ
|
|
فهاك مَعْناها بلا قصور
|
ما فقدهُ يُؤْذِنُ بالهَلَاكِ
|
|
ما بَعْدَهُ للخَلْقِ مِنْ مِلاكِ
|
أما الضروراتُ التي قد حُفِظَتْ
|
|
فَخَمْسُ أوْ ستٌّ بحصْرٍ ذُكرَتْ
|
الدينُ والنفْسُ وحفظُ النَّسَبِ
|
|
والعقلُ والمالُ عرضٌ قد أُبي
|
وحِفْظُها جاءتْ به الشرائعُ
|
|
واجتمعتْ لصونها الدوافِعُ
|
وحَصْرُها جاءَ عنِ استقراءِ
|
|
لِحِكَمِ الشريعةِ الغرَّاءِ
|
وذِكرُها قدْ جاء في الكتاب
|
|
وسُنَّةِ الهادي بلا ارتياب
|
ففي الوصايا العشْرِ في الأنعامِ
|
|
أبَانَها مَنْ جاءَ بالإنعامِ
|
وهكذا في «سورة الإسراء»
|
|
مِنْ بعدِها في «بيعة النساءِ»
|
وهكذا في سُنَّةِ الْمُختار
|
|
عُبادةٌ يَرْويه في الأخبارِ
|
وَوَاجبٌ على جميعِ النَّاسِ
|
|
حِفْظُ الضرورات منَ المِسَاسِ
|
فحفظُها يكونُ بالإيجادِ
|
|
ودَرْءِ ما يُمكنُ من فسادِ
|