صفحة جديدة 2
3
- باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم:
(كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل).
6053 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا محمد بن عبد الرحمن أبو المنذر الطفاوي، عن
سليمان الأعمش قال: حدثني مجاهد، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال:
أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال:
(كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل).
وكان ابن عمر يقول: إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ
من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك.
4
- باب: في الأمل وطوله.
وقول الله تعالى:
﴿فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغُرور﴾
/آل عمران: 185/.
وقوله:
﴿ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون﴾
/الحجر: 3/.
وقال علي بن أبي طالب: ارتحلت الدنيا مدبرة، وارتحلت الآخرة مقبلة، ولكل واحدة
منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإن اليوم عمل
ولا حساب، وغداً حساب ولا عمل.
﴿بمزحزحه﴾
/البقرة: 96/: بمباعده.
6054 - حدثنا صدقة بن الفضل: أخبرنا يحيى بن سعيد، عن سفيان قال: حدثني أبي، عن
منذر، عن ربيع بن خثيم، عن عبد الله رضي الله عنه قال:
خط النبي صلى الله عليه وسلم خطاً مربعاً، وخط خطاً في الوسط خارجاً منه، وخط
خططاً صغاراً إلى هذا الذي في الوسط من جانبه الذي في الوسط، وقال:
(هذا الإنسان، وهذا أجله محيط به - أو: قد أحاط به - وهذا الذي هو خارج أمله، وهذه
الخطط الصغار الأعراض، فإن أخطأه هذا نهشه هذا، وإن أخطأه هذا نهشه هذا).
6055 - حدثنا مسلم: حدثنا همَّام، عن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس قال:
خط النبي صلى الله عليه وسلم خطوطاً، فقال:
(هذا الأمل وهذا أجله، فبينما هو كذلك إذ جاءه الخط الأقرب).