صفحة جديدة 2
وسده كل طريق يوصل إلى الشرك
وقول الله تعالى:
﴿لَقَدْ
جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ..﴾[التوبة:128]
الآية.
عن أبي هريرة
رضي الله عنه أنه
قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم:
«لا
تجعلوا بيوتكم قبوراً، ولا تجعلوا قبري عيداً، وصلوا عليّ، فإن صلاتكم تبلغني حيث
كنتم» رواه أبو داود بإسناد حسن، ورواته ثقات.
وعن علي بن الحسين: أنه رأى
رجلاً يجيء إلى فرجة كانت عند قبر النبي
صلى الله عليه وسلم،
فيدخل فيها فيدعو، فنهاه، وقال:
«لا أحدثكم
حديثاً سمعته من أبي عن جدي
رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
«لا
تتخذوا قبري عيداً، ولا بيوتكم قبوراً، فإن تسليمكم يبلغني أين كنتم».
[رواه في المختارة].
فيه مسائل:
الأولى: تفسير آية براءة.
الثانية: إبعاده أمته عن هذا الحمى غاية البُعد.
الثالثة: ذِكْر حرصه علينا ورأفته ورحمته.
الرابعة: نهيه عن زيارة قبره على وجه مخصوص مع أن زيارته من أفضل الأعمال.
الخامسة: نهيه عن الإكثار من الزيارة.
السادسة: حثه على النافلة في البيت.
السابعة: أنه متقرر عندهم أنه لا يُصلى في المقبرة.
الثامنة: تعليله ذلك بأن صلاة الرجل وسلامه عليه يبلغه وإن بَعُد، فلا حاجة
إلى ما يتوهمه مَن أراد القرب.
التاسعة: كونه صلى الله عليه وسلم في البرزخ تُعرض عليه أعمال أمته في
الصلاة والسلام.