تفسير الإمام ابن كثير سورة لقمان من آية ٢٠ إلى آخر السورة => تفسير ابن كثير ۞ الإستعداد للموت قبل نزوله خطبة الجمعة للشيخ د وليد بن إدريس المنيسي => خطب الجمعة ۞ تيسير العلام شرح عمدة الأحكام حديث ٣٣٣ إلى ٣٣٥ كتاب القصاص => تيسير العلام شرح عمدة الأحكام ۞ القواعد النورانية الفقهية لشيخ الإسلام ابن تيمية ٣٦ => القواعد النورانية الفقهية ۞ فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم خطبة الجمعة للشيخ د وليد بن إدريس المنيسي => خطب الجمعة ۞ ثلاث مهلكات وثلات منجيات خطبة الجمعة للشيخ د وليد بن إدريس المنيسي => خطب الجمعة ۞ تيسير العلام شرح عمدة الأحكام حديث ٣٣٦ إلى ٣٣٩ كتاب القصاص => تيسير العلام شرح عمدة الأحكام ۞ القواعد النورانية الفقهية لشيخ الإسلام ابن تيمية ٣٧ => القواعد النورانية الفقهية ۞ إجماع الأئمة الأربعة واختلافهم للوزير ابن هبيرة باب المضاربة من المسألة ١٤١٢ إلى ١٤١٨ => اجماع الأئمة الأربعة واختلافهم ۞ تفسير الإمام ابن كثير سورة السجدة من آية ١ إلى ١٧ => تفسير ابن كثير ۞ تفسير الإمام ابن كثير سورة السجدة من آية ١٨ إلى آخر السورة => تفسير ابن كثير ۞ فضائل عشر ذي الحجة ويوم عرفة خطبة الجمعة للشيخ د وليد بن إدريس المنيسي => خطب الجمعة ۞ خطبة عيد الأضحى ١٤٤٤هـ للشيخ د وليد بن إدريس المنيسي في ساحة مسجد دار الفاروق بمدينة بلومنتون ولاية مينيسوتا => خطب الجمعة ۞ وافعلوا الخير لعلكم تفلحون خطبة الجمعة للشيخ د وليد بن إدريس المنيسي => خطب الجمعة ۞ إذا كَنَزَ الناسُ الذهَبَ والفِضَّةَ، فاكْنِزوا هؤلاء الكَلِماتِ خطبة الجمعة للشيخ د وليد المنيسي => خطب الجمعة ۞ من الآية ٢٣٣ إلى ٢٣٤ => تفسير سورة البقرة ۞ من الآية ٢٣٥ إلى ٢٣٧ => تفسير سورة البقرة ۞ من الآية ٢٣٨ إلى ٢٣٩ => تفسير سورة البقرة ۞ من الآية ٣٤٠ إلى ٢٤٤ => تفسير سورة البقرة ۞ تفسير ابن كثير سورة البقرة من الآية ٢٣٣ إلى ٢٣٤ => تفسير ابن كثير ۞ تفسير ابن كثير سورة البقرة من الآية ٢٣٥ إلى ٢٣٧ => تفسير ابن كثير ۞ تفسير ابن كثير سورة البقرة من الآية ٢٣٨ إلى ٢٣٩ => تفسير ابن كثير ۞ تفسير ابن كثير سورة البقرة من الآية ٢٤٠ إلى ٢٤٤ => تفسير ابن كثير ۞ شرح كتاب تفسير للإمام إبن كثير تفسير آية ١٠٠ من سورة الكهف => تفسير ابن كثير ۞ تفسير الإمام ابن كثير سورة الأحزاب من آية ١ إلى ٦ => تفسير ابن كثير ۞ تفسير الإمام ابن كثير سورة الأحزاب من آية ٧ إلى ١٣ => تفسير ابن كثير ۞ تفسير الإمام ابن كثير سورة الأحزاب من آية ١٤ إلى ٢٥ => تفسير ابن كثير ۞ تفسير الإمام ابن كثير سورة الأحزاب من آية ٢٦ إلى ٢٩ => تفسير ابن كثير ۞ تفسير الإمام ابن كثير سورة الأحزاب من آية ٣٠ إلى ٣٤ => تفسير ابن كثير ۞ تفسير الإمام ابن كثير سورة الأحزاب تابع تفسير الآيات من ٣٣ إلى ٣٥ => تفسير ابن كثير ۞ تفسير الإمام ابن كثير سورة الأحزاب آية ٣٦ و ٣٧ => تفسير ابن كثير ۞ تفسير الإمام ابن كثير سورة الأحزاب من آية ٣٨ إلى ٤٠ => تفسير ابن كثير ۞ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ خطبة الجمعة للشيخ د وليد بن إدريس المنيسي => خطب الجمعة ۞ تفسير الإمام ابن كثير سورة الأحزاب من آية ٤١ إلى ٤٤ => تفسير ابن كثير ۞ كل نفس ذائقة الموت خطبة الجمعة للشيخ د وليد بن إدريس المنيسي => خطب الجمعة ۞ المحاضرة الأولى عن الرجاء بالعربية مع الترجمة للإنجليزية => محاضرات بالعربية مع الترجمة للإنجليزية في مدينة سانتا كلارا في وادي السيليكون في كاليفورنيا ۞ المحاضرة الثانية عن قسوة القلب بالعربية مع الترجمة للإنجليزية => محاضرات بالعربية مع الترجمة للإنجليزية في مدينة سانتا كلارا في وادي السيليكون في كاليفورنيا ۞ المحاضرة الثالثة عن الصدق بالعربية مع الترجمة للإنجليزية => محاضرات بالعربية مع الترجمة للإنجليزية في مدينة سانتا كلارا في وادي السيليكون في كاليفورنيا ۞ تفسير الإمام ابن كثير سورة الأحزاب من آية ٤٥ إلى ٥٠ => تفسير ابن كثير ۞ تفسير الإمام ابن كثير سورة الأحزاب تابع آية ٥٠ و٥١ => تفسير ابن كثير ۞ تفسير الإمام ابن كثير سورة الأحزاب آية ٥٢ => تفسير ابن كثير ۞ تفسير الإمام ابن كثير سورة الأحزاب آية ٥٣و٥٤ => تفسير ابن كثير ۞ تفسير الإمام ابن كثير سورة الأحزاب آية ٥٥ و٥٦ => تفسير ابن كثير ۞ إنما المؤمنون إخوة خطبة الجمعة للشيخ د وليد بن إدريس المنيسي => خطب الجمعة ۞ الدرس الأول من شرح نظم فتح العلام لناظمه الشيخ د وليد بن إدريس المنيسي => فتح العلام فى نظم مسائل الأسماء والأحكام ۞ الدرس الثاني من شرح نظم فتح العلام لناظمه الشيخ د وليد بن إدريس المنيسي => فتح العلام فى نظم مسائل الأسماء والأحكام ۞ الدرس الثالث من شرح نظم فتح العلام لناظمه الشيخ د وليد بن إدريس المنيسي => فتح العلام فى نظم مسائل الأسماء والأحكام ۞ الدرس الرابع من شرح نظم فتح العلام لناظمه الشيخ د وليد بن إدريس المنيسي => فتح العلام فى نظم مسائل الأسماء والأحكام ۞ الدرس الخامس من شرح نظم فتح العلام لناظمه الشيخ د وليد بن إدريس المنيسي => فتح العلام فى نظم مسائل الأسماء والأحكام ۞ الدرس السادس والأخير من شرح نظم فتح العلام لناظمه الشيخ د وليد بن إدريس المنيسي => فتح العلام فى نظم مسائل الأسماء والأحكام ۞

RSS

Twitter

Facebook

Youtube

القائمة الرئيسية
المرئيات الأكثر زيارة
الكتب الأكثر زيارة

27- النَّوعُ الثَّامن والخَمْسُون: النِّسَبُ الَّتي عَلَى خِلاف ظَاهِرهَا

27- النَّوعُ الثَّامن والخَمْسُون: النِّسَبُ الَّتي عَلَى خِلاف ظَاهِرهَا
449 زائر
21-05-2016
صفحة جديدة 1

النَّوعُ الثَّامن والخَمْسُون: النِّسَبُ الَّتي عَلَى خِلاف ظَاهِرهَا

أبُو مَسْعُود البَدْريُّ: لَمْ يَشْهَدها في قَوْلِ الأكْثَرين، بَلْ نَزَلها.

سُلَيمان التَّيْمي، نزلَ فيهم، ليسَ منهُم.

أبو خَالد الدَّالاني، نَزَلَ في بَنِي دَالانَ بَطْن مِنْ هَمَدان، وهُو أسَدِي مَوْلاهُم.

إبْرَاهيمُ الخُوزيُّ، بضمِّ المُعْجمة، وبالزَّاي، ليسَ من الخُوزِ، بَلْ نَزَلَ شِعْبهُم بمكَّة.

عبدُ المَلك العَرْزميُّ، نزلَ جَبَّانةَ عَرْزَم، قَبيلة مِنْ فَزَارَة بالكُوفة.

مُحمَّد بن سِنَان العَوقي بفَتْحها، وبالقَاف، بَاهِليٌّ نَزلَ في العَوَقة، بَطْنٌ من عبد القَيْس.

أحمدُ بن يُوسف السُّلَميُّ، عنهُ مُسْلم، هو أزْديٌّ، وكَانت أُمُّه سُلَميةً.

[أحمد بن يُوسف السُّلَمي] الَّذي روى [عنه مُسلم، هو أزدي، وكانت أُمه سُلَمية] فنُسب إليهم

وأبو عَمْرو بن نُجَيد السُّلَمي كذلك، فإنَّه حافدُهُ.

وأبو عبد الرَّحمن السُّلَمي الصُّوفي كذلك، فإنَّ جدهُ ابنُ عمِّ أحمد بن يُوسف، كانَتْ أُمُّه ابنة أبي عَمرو المَذْكُور.

مِقْسمٌ مَوْلَى ابن عبَّاس، هو مَوْلَى عبدُ الله بن الحَارث، قيل: مَوْلَى ابن عبَّاس للزُومهِ إيَّاهُ.

يَزِيد الفَقِير، أُصيب في فَقَار ظَهْره.

خَالد الحَذَّاء، لم يَكُن حَذَّاء، وكانَ يَجْلس فيهم.

النَّوعُ التَّاسع والخَمْسُون: المُبْهمات

صَنَّف فيهِ عبدُ الغَني، ثُمَّ الخَطِيب، ثُمَّ غيرهُمَا، وقَدْ اخْتَصَرتُ أنَا كتَاب الخَطِيب وهذَّبته ورَتَّبته تَرْتيبًا حَسَنًا، وضَممتُ إليه نَفَائس

[صنَّف فيه] الحافظ [عبد الغَنِي] بن سعيد المِصْري [ثُمَّ الخَطِيب] فذكر في كِتَابه مائة وأحدًا وسبعين حديثًا، ورتَّب كِتَابه على الحُروف في الشَّخص المُبْهم، وفي تَحْصيل الفَائدة منهُ عُسر، فإنَّ العارف باسم المُبهم لا يحتاج إلى الكَشْف عنهُ والجَاهلُ به لا يَدْري مظنَّته.

ويُعْرف بورُودهِ مُسَمَّى في بعض الرِّوَايات.

[ويُعرف] المُبْهم [بورُوده مُسمَّى في بعض الرِّوايات] وذلك واضح وبتَنْصيص أهل السِّير على كثير منهم، وربَّما استدلُّوا بورود حديث آخر أسند فيه لمُعين ما أسند لذلك الرَّاوي المُبهم في ذلك.
قال العِرَاقي: وفيه نَظَر لجَوَاز وقُوع تلك الواقعة لاثنين.

قال الشَّيْخ ولي الدين: ومن فوائد تبيين الأسماء المُبْهمة: تحقيق الشَّيء على ما هو عليه، فإن النَّفس متشوقة إليه.

وأن يَكُون في الحديث منقبة له، فيسْتفاد بمعرفة فضيلته.

وأن يَشْتمل على نِسبة فِعْل غير مناسب، فيحصل بتعيينه السَّلامة من جولان الظَّن في غيره من أفاضل الصَّحَابة، وخُصوصًا إذا كان ذلك من المُنافقين.

وأن يَكُون سائلاً عن حُكم عارضه حديث آخر، فيُسْتفاد بمعرفته، هل هو ناسخ أو مَنْسوخ، إن عرف زمن إسلامه.

وإن كان المُبْهم في الإسْنَاد، فمَعْرفته تُفيد ثقته أو ضعفه، ليُحْكم للحديث بالصحَّة أو غيرها.
ويُعْرف بورُودهِ مُسَمَّى في بعض الرِّوَايات

وهُو أقْسَامٌ: أبْهَمها رَجُلٌ أو امْرَأةٌ، كحديث ابن عبَّاس: أنَّ رَجُلاً قال: يا رَسُول الله الحَجُّ كلَّ عَام؟ هُو الأقْرَع بن حَابِس.

وحَديث السَّائلة عن غُسْل الحَيْض، فقال النَّبي صلى الله عليه وسلم: «خُذِي فِرْصَةً ...» هي أسْمَاء بنت يزيد بن السَّكن، وفي رِوَاية لمُسْلم: أسْمَاء بنت شَكَل.

الثَّاني: الابنُ والبِنتُ،

كحَدِيث أُم عَطِيةَ في غُسْل ابنة النَّبي صلى الله عليه وسلم بمَاء وسِدْر. هِيَ: زَيْنب رضي الله تعالى عَنْها.

ابن اللُّتْبية: عبد الله، إلى بَنِي لُتْب، بإسكان التَّاء، وقِيلَ: الأتبية، ولا يصح.

ابن أُمِّ مَكْتُوم: عبدُ الله، وقِيلَ: عَمرو، وقِيلَ غيره، واسْمُها عَاتكة.

الثَّالث: العَمُّ والعَمَّةُ،

كَرَافع بن خَدِيج عن عَمِّه، هو ظُهَير بن رَافعٍ.

زِيَاد بن عِلاقَةَ عن عمِّه، هو قُطْبة بن مَالك.

عَمَّة جَابر الَّتي بَكَت أبَاهُ يوم أُحُد، هي فَاطمةُ بنت عَمرو، وقِيلَ: هِنْد.

الرَّابع: الزَّوْج والزَّوْجة، زَوْج سُبَيعة: سَعْد بن خَوْلة.

زَوْج بَرْوَع بالفَتْح، وعند المُحدِّثين بالكَسْر هِلال بن مُرَّة.

النَّوعُ السِّتُّون: التَّواريخُ والوَفيات

هُو فَنٌّ مُهمٌّ، بهِ يُعْرف اتِّصال الحَديثِ وانْقِطاعهُ، وقد ادّعَى قومٌ الرِّواية عن قَوْمٍ، فنُظرَ في التَّاريخ، فظهَرَ أنَّهُم زَعَمُوا الرِّواية عنهُم بعدَ وفَاتِهِمْ بسنينَ.

وقال سُفْيان الثَّوري: لمَّا استعمل الرُّواة الكذب اسْتعملنا لهم التَّاريخ.

قال حفص بن غِيَاث القاضي: إذا اتَّهمتم الشَّيْخ فحاسبوه بالسِّنين، يعني سنه، وسن من كتب عنه.

فُرُوعٌ:

الأوَّل:

الصَّحيح في سنِّ سيِّدنا مُحمَّد سَيِّد البَشر رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وصَاحبيهِ أبي بَكْر وعُمر رَضِي الله عنهُمَا: ثَلاثٌ وسِتُّون، وقُبِضَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ضُحَى الاثْنَينِ، لثِنْتي عَشْرَة خَلَتْ، من شَهْر رَبيع الأوَّل، سَنَة إحْدَى عَشْرةَ من هِجْرتهِ صلى الله عليه وسلم إلى المَدِينةِ؛ ومنْهَا التَّاريخ.

وأبو بَكْر في جُمَادى الأولَى سَنة ثَلاثَ عَشْرةَ، وعُمر في ذِي الحجَّةِ سَنة ثَلاث وعِشْرين.

وعُثْمان رضي الله عنه فيهِ سَنةَ خَمْس وثَلاثينَ، ابن اثْنتين وثَمَانينَ سَنةً، وقِيلَ: ابنُ تِسْعينَ، وقِيلَ غَيرهُ.

وعليٌّ رضي الله عنه في شَهْر رَمَضَان سَنة أرْبعين، ابنُ ثَلاث وسِتينَ، وقِيلَ: أرْبعٍ، وقِيلَ: خَمْس.

وطَلْحةُ والزُّبير في جُمَادى الأولَى سَنة سِت وثَلاثين، قال الحاكم: كانَا ابْنَي أرْبع وسِتينَ وقِيلَ غيرُ قَوْله.

وسَعْدُ بن أبي وقَّاصٍ سَنَة خَمْسٍ وخَمْسينَ على الأصَحِّ، ابن ثَلاثٍ وسَبْعين.

وسَعِيدٌ سَنَة إحْدَى وخَمْسين، ابنُ ثَلاثٍ أو أرْبَع وسَبْعينَ.

وعبدُ الرَّحمن بن عَوْف سَنَة اثْنَتينِ وثَلاثينَ، ابنُ خَمْس وسَبْعينَ.

وأبو عُبَيدة سَنَة ثَمَاني عَشْرةَ، ابنُ ثَمَان وخَمْسينَ، وفي بَعْض هذا خِلافٌ رَضِي الله عنهُم أجْمَعينَ.

الثَّاني: صَحَابيان عَاشَا سِتِّين سَنَة في الجَاهِليَّة، وسِتِّين في الإسْلام، ومَاتَا بالمَدِينة سَنَة أرْبَع وخَمْسينَ: حَكِيم بن حِزَام، وحَسَّانُ بن ثَابت بن المُنْذر بن حَرَام، قال ابن إسْحَاق: عَاشَ حَسَّان وآبَاؤهُ الثَّلاثَة كلُّ وَاحدٍ مئة وعِشْرين، ولا يُعْرفُ لغَيْرهم من العَرَب مثلُهُ، وقِيلَ: ماتَ حَسَّان سَنَة خَمْسين.

الثَّالث: أصْحَاب المَذَاهب المَتْبُوعة:

سُفْيان الثَّوري، ماتَ بالبَصْرة سَنَة إحْدَى وستِّين ومائة، مَوْلدهُ سَنَة سَبْع وتِسْعين.

مَالكُ بن أنَس، ماتَ بالمَدِينة سَنَة تسع وسَبْعين ومائة، قِيلَ: ولدَ سَنَة ثَلاث وتِسْعين، وقِيلَ: إحْدَى، وقِيلَ: أرْبَع، وقِيلَ: سَبْع.

أبو حَنِيفة النُّعْمَان بن ثَابت مَاتَ بِبَغْداد سَنَة خَمْسين ومائة، ابن سَبْعينَ.

أبو عبد الله مُحمَّد بن إدْرِيس الشَّافعي، مات بمِصْر آخِرَ رَجَب سَنَة أرْبَع ومائتين، وَوُلدَ سَنَة خَمْسينَ ومائة

أبو عبد الله أحْمَدُ ابنُ حَنْبل، مات بِبَغْداد في شَهْرِ رَبِيع الآخَر سَنَة إحْدَى وأرْبَعين ومائتين، وَوُلد سَنَة أرْبَع وستِّين ومائة.

الرَّابع: أصْحَاب كُتُب الحَدِيث المُعْتَمدة

أبو عبد الله البُخَاري، ولدَ يَوْم الجُمعة، لثَلاث عَشْرَة خَلَت من شَوَّال سَنَة أرْبَع وتِسْعين ومائة، وماتَ لَيْلَة الفِطْرِ سَنَة ست وخَمْسين ومائتين.

ومُسْلم مَاتَ بنَيْسَابُور لخَمْسٍ بقينَ من رَجَبٍ سَنَة إحدى وسِتِّين ومائتين، ابنُ خَمْسٍ وخَمسينَ.

وأبو دَاود السِّجِسْتَاني، ماتَ بالبَصْرة في شَوَّال سَنَة خَمْس وسَبْعين ومِائتَين.

وأبو عِيسَى التِّرمذي، مَاتَ بِترْمِذ لِثَلاث عَشْرة مَضَت من رَجَب سَنَة تِسْع وسَبْعين ومِائتَين.

وأبو عبد الرَّحمن النَّسَائي، مَاتَ سَنَة ثَلاث ومائتين وثَلاث مِئة.

ثمَّ سَبْعة من الحُفَّاظ في سَاقَتهم، أحسَنُوا التَّصْنيف، وعَظُم النَّفع بِتَصَانيفهم:

أبو الحَسَن الدَّارقُطْني، ماتَ بِبَغْداد في ذِي القعدة، سَنَة خَمْس وثَمَانين وثلاثمائة، وَوُلدَ فيه سَنَة سِت وثَلاثمائة.

ثمَّ الحَاكم أبو عبد الله النَيْسابوري، مَاتَ بها في صَفَر، سَنَة خَمْس وأرْبَعمائة، وَوُلدَ بها في شَهْر ربيع الأوَّل سَنَة إحْدَى وعِشْرين وثلاثمائة.

ثمَّ أبو مُحمَّد عبد الغَنِي بن سعيد حافظُ مِصْر، وُلد في ذي القعدة سَنَة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة، ومات بِمِصْر في صفر سَنَة تِسْع وأربعمائة.

أبو نُعَيم أحْمَد بن عبد الله الأصْبَهَاني، وُلدَ سَنَة أرْبعٍ وثَلاثينَ وثلاثمائةٍ، ومَاتَ في صَفَر سَنَة ثلاثين وأربعمائة بأصْبَهان.

وبعدهم: أبو عُمر بن عبد البَرِّ حَافظُ المَغْرب، وُلدَ في شَهْر رَبِيع الآخر سَنَة ثَمانٍ وستِّين وثلاثمائةٍ، وتوفَّى بِشَاطبة فيه في سَنَة ثَلاث وستِّين وأرْبَعمائة.

ثمَّ أبو بَكْر البَيْهقي، وُلدَ سَنَة أرْبَع وثَمَانين وثَلاثمائة، ومَاتَ بنَيْسَابُور في جُمَادى الأولى سَنَة ثَمَان وخَمْسين وأربعمائة.

ثمَّ أبو بَكْر الخَطِيب البَغْدَادي، ولدَ في جُمَادى الآخرة، سَنَة إحْدَى وتِسْعين وثلاثمائة، ومَاتَ ببغداد في ذي الحجَّة، سَنَة ثلاث وستِّين وأربعمائة.

النَّوعُ الحَادي والستُّون: مَعْرفةُ الثِّقَات والضُّعَفاء

هُوَ مِنْ أَجَلِّ الأنْوَاع، فبهِ يُعْرفُ الصَّحيحُ والضَّعيفُ، وفيهِ تَصَانيفُ كَثيرةٌ: مِنْهَا مُفْردٌ في الضُّعفَاء، ككتاب البُخَاري، والنَّسَائي، والعُقَيلي، والدَّارقُطْني، وغيرهَا، وفي الثِّقاة: «كالثِّقاة» لابن حبَّان، ومُشْترك «كتاريخ» البُخَاري، وابن أبي خَيْثمة، وما أغْزَر فَوَائده، وابنُ أبي حاتم وما أجَلهُ.

وجُوِّزَ الجَرْحُ والتَّعْديلُ صِيَانةً للشَّرِيعة، ويَجبُ على المُتكَلِّم فيه التَّثبُّت، فقَدْ أخْطَأ غيرُ واحدٍ بِجَرْحِهِم بِمَا لا يجرح، وتَقَدَّمت أحْكَامه في الثَّالث والعِشْرين.

وقد قال أبو بَكْر بن خَلاَّد ليَحْيى بن سعيد: أما تخشى أن يَكُون هؤلاء الَّذين تركت حديثهم خُصَماءك عند الله ؟ فقال: لأن يَكُونوا خُصَمائي، أحب إليَّ من أن يَكُون خَصْمي رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول: لِمَ لَمْ تذب الكذب عن حديثي.

وقال أبو تُراب النَّخْشبي لأحمد ابن حنبل: لا تَغْتب العُلماء، فقال له أحمد: ويحك هذا نصيحة ليس هذا غيبة.

النَّوعُ الثَّاني والستُّون: مَنْ خَلَطَ من الثِّقَات

هُو فَنٌّ مُهمٌّ لا يُعرفُ فيه تَصْنيفٌ مُفردٌ، وهو حَقيقٌ بِهِ، فمنهُم مَنْ خَلَطَ لخَرفهِ، أو لِذهَاب بَصَره، أو لِغَيْره، فيُقْبل ما رُويَ عنهُم قبلَ الاخْتِلاط، ولا يُقْبل ما بعدُ، أوْ شُكَّ فيه، فمنهُم: عَطَاء بن السَّائب، فاحْتَجُّوا برواية الأكَابرِ، كالثَّوْري وشُعْبة، إلاَّ حَدِيثين سمعهما شُعْبة بأخرة.

ومنهم: أبو إسْحَاق السَّبِيعيُّ، يُقَال: سَماعُ ابنُ عُيَينة منهُ بعد اخْتلاطه،

وأخرج له البُخَاري من رِوَاية جَرِير بن حازم، ومُسْلم من رواية إسْمَاعيل بن أبي خالد، ورقبة بن مَصْقلة، والأعْمش، وسُليمان بن مُعاذ، وعمَّار بن زريق، ومالك بن مِغْول، ومِسْعر بن كِدَام

ومنهُم سَعِيد الجُرَيري، وابنُ أبي عَرُوبة، وعبدُ الرَّحمن بن عبد الله بن عُتْبة بن عبد الله بن مَسْعُود المَسْعُودي،

ورَبِيعة الرَّأي شَيْخُ مَالك.

قال ابن الصَّلاح: قيلَ أنَّه تغيَّر في آخر عُمُره، وتُرِكَ الاعتماد عليه لذلك

وصَالِحٌ مَوْلَى التَّوْأمَة،

قال ابن مَعين: خَرِف قبل أن يموت

وقال أحمد: أدركهُ مالك بعد اختلاطه.

وقال ابن حبَّان: تَغَيَّر سَنَة خمس وعشرين ومائة، واختلطَ حديثهُ الأخير بالقديم ولم يتميَّز فاستحقَّ التَّرك

وحُصَين بن عبد الرَّحمن الكُوفي، وعبدُ الوهَّاب الثَّقَفي، وسُفْيان بن عُيَينة قَبْل مَوْته بسَنتين وعبدُ الرزَّاق عَمِيَ في آخرِ عُمره، فَكَانَ يُلقَّن فيَتَلقَّن.

وعَارِمٌ، وأبو قِلابَةَ الرَّقَاشيُّ، وأبو أحْمَد الغِطْريفي، وأبو طَاهر حَفيدُ الإمام ابن خُزَيمة، وأبو بَكْر القَطِيعي، راوي «مُسْند» أحْمَد.

ومَنْ كَانَ مِنْ هَذَا القَبِيل مُحْتجًّا بهِ في «الصَّحيحِ» فهُو مِمَّا عُرِفَ رِوَايتهُ قَبْل الاخْتِلاط.

النَّوعُ الثَّالث والستُّون: طَبَقاتُ العُلَماء والرُّواة

هَذَا فَنٌّ مُهمٌّ، و«طَبَقات» ابن سَعْد عَظيمٌ كَثيرُ الفَوَائد، وهُو ثِقةٌ لكنهُ كثيرُ الرِّواية فيهِ عن الضُّعَفاء، منهُم: شَيْخهُ مُحمَّد بن عُمَر الوَاقِديُّ لا يَنْسبهُ.

والطَّبَقة القَوْم المُتَشَابهُون، وقَدْ يَكُونَان من طَبَقةٍ باعْتبَارٍ، ومن طَبَقَتين باعْتبَارٍ..

كأنَس وشبهه من أصَاغِر الصَّحَابة، وهُمْ مع العَشَرة في طَبَقة الصَّحَابة، وعلى هَذَا الصَّحَابة كُلهم طَبَقة، والتَّابعُونَ ثَانيةٌ، وأتْبَاعُهم ثَالثةٌ، وهَلمَّ جَرًّا، وباعْتِبَار السَّوابق تَكُون الصَّحَابةُ بِضْع عَشْرةَ طَبَقةً كما تقدَّم، ويَحْتاجُ النَّاظرُ فيهِ إلى مَعْرفة المَوَاليدِ والوَفَيات، ومَنْ رَووا عنهُ، ورَوَى عنهُم.

النَّوعُ الرَّابع والستُّون: مَعْرفة المَوَالِي

أهَمُّه المَنْسُوبون إلى القَبَائل مُطْلقًا، كَفُلان القُرَشِي، ويَكُون مَوْلَى لَهُم، ثمَّ منهُم مَنْ يُقَال: مَوْلَى فُلان، ويُرَادُ مَوْلَى عَتَاقة، وهو الغَالبُ، ومِنْهُم مَوْلَى الإسْلام، كالبُخَاري الإمَام، مولى الجُعْفيِّين ولاء إسْلام، لأنَّ جدَّهُ كانَ مَجُوسيا فأسْلَمَ على يَدِ اليمَان الجُعْفي.

وكذلكَ الحَسَنُ المَاسرجسيُّ، مَوْلَى عبد الله بن المُبَارك، كانَ نَصْرانيا فأسْلَمَ على يَدَيه.

ومنهُم مَوْلَى الحِلْف، كمَالك بن أنَسٍ الإمَام ونَفَرهِ أصْبَحيُّونَ صَلِيبةً، مَوَالي لتَيْم قُرَيش بالحِلْف.

ومن أمْثلَةِ مَوْلى القَبِيلة: أبو البَخْتري الطَّائيُّ التَّابعيُّ مَوْلَى طَئ، وأبو العَاليةِ الرِّيَاحيُّ التَّابعيُّ مولى امْرَأة من بَنِي رِيَاح، واللَّيث بن سَعْد المِصْري الفَهْمي مولاهم، عَبْدُ الله بنُ المُبَارك الحَنْظليُّ مولاهم، عبدُ الله بن وَهْبٍ القُرَشي مولاهم، وعبدُ الله بن صَالحٍ الجُهَنيُّ مولاهم، ورُبَّمَا نُسبَ إلى القَبِيلة مَوْلى مَوْلاها، كأبي الحبَاب الهَاشِميِّ، مَوْلى شَقْران، مَوْلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم.

النَّوعُ الخَّامسُ والستُّون: مَعْرفةُ أوْطَان الرُّوَاة وبُلدَانهم

هُو مِمَّا يَفْتقرُ إلَيْهِ حُفَّاظ الحَدِيث في تَصرُّفَاتهم ومُصَنَّفاتهم، ومِنْ مَظَانِّه «الطَّبقات» لابن سَعْد، وقد كانت العَربُ إنَّما تُنْسَبُ إلى قَبَائلهَا، فلمَّا جَاء الإسْلام، وغلبَ عَليهم سُكْنَى القُرَى انْتَسبُوا إلى القُرَى كالعَجَم، ثمَّ مَنْ كانَ نَاقِلَة من بَلدٍ إلى بَلدٍ وأرادَ الانْتِسَاب إليهمَا فليَبْدأ بالأوَّل، فيَقُولُ في نَاقِلة مصر إلى دِمَشق: المِصْريُّ الدِّمشقيُّ، والأحسَنُ: ثمَّ الدِّمَشقي، ومَنْ كان من أهِلِ قَرْية بَلْدة فيَجُوز أن يُنْسب إلى القَرْية، وإلى البَلْدةِ، وإلى النَّاحيةِ، وإلى الإقْلِيمِ.

قال عبدُ الله بن المُبَارك وغيرهُ: مَنْ أقَامَ في بَلْدة أرْبَع سنين، نُسَب إليَهَا، والله أعلم.

وقد رويتُ في «الإرشاد» هُنَا ثلاثة أحاديث بأسانيد كلهُم دمشقيُّون مِنِّي إلى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، وأنَا دِمَشقيٌّ، حَمَاها الله وصَانهَا وسَائر بلاد الإسْلام وأهْلهِ.

الحمد لله رب العالمين حق حَمْده، حمداً يوافي نِعَمه، ويكافئ مَن يده، وصلواته وسلامه على سيدنا محمد وعلى آله وسائر النبيين والصالحين، كلما ذكره الذاكرون، وغَفَل عن ذِكْره الغافلون، حسبنا الله ونِعْم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم العلي العظيم.

| حفظ | Download , استماع | Play |
 
من الآية ٣٤٠ إلى ٢٤٤ - تفسير سورة البقرة
من الآية ٢٣٨ إلى ٢٣٩ - تفسير سورة البقرة
من الآية ٢٣٥ إلى ٢٣٧ - تفسير سورة البقرة
من الآية ٢٣٣ إلى ٢٣٤ - تفسير سورة البقرة
المجلس 17 - أثر الاختلاف في القواعد الأصولية