تفسير الإمام ابن كثير سورة لقمان من آية ٢٠ إلى آخر السورة => تفسير ابن كثير ۞ الإستعداد للموت قبل نزوله خطبة الجمعة للشيخ د وليد بن إدريس المنيسي => خطب الجمعة ۞ تيسير العلام شرح عمدة الأحكام حديث ٣٣٣ إلى ٣٣٥ كتاب القصاص => تيسير العلام شرح عمدة الأحكام ۞ القواعد النورانية الفقهية لشيخ الإسلام ابن تيمية ٣٦ => القواعد النورانية الفقهية ۞ فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم خطبة الجمعة للشيخ د وليد بن إدريس المنيسي => خطب الجمعة ۞ ثلاث مهلكات وثلات منجيات خطبة الجمعة للشيخ د وليد بن إدريس المنيسي => خطب الجمعة ۞ تيسير العلام شرح عمدة الأحكام حديث ٣٣٦ إلى ٣٣٩ كتاب القصاص => تيسير العلام شرح عمدة الأحكام ۞ القواعد النورانية الفقهية لشيخ الإسلام ابن تيمية ٣٧ => القواعد النورانية الفقهية ۞ إجماع الأئمة الأربعة واختلافهم للوزير ابن هبيرة باب المضاربة من المسألة ١٤١٢ إلى ١٤١٨ => اجماع الأئمة الأربعة واختلافهم ۞ تفسير الإمام ابن كثير سورة السجدة من آية ١ إلى ١٧ => تفسير ابن كثير ۞ تفسير الإمام ابن كثير سورة السجدة من آية ١٨ إلى آخر السورة => تفسير ابن كثير ۞ فضائل عشر ذي الحجة ويوم عرفة خطبة الجمعة للشيخ د وليد بن إدريس المنيسي => خطب الجمعة ۞ خطبة عيد الأضحى ١٤٤٤هـ للشيخ د وليد بن إدريس المنيسي في ساحة مسجد دار الفاروق بمدينة بلومنتون ولاية مينيسوتا => خطب الجمعة ۞ وافعلوا الخير لعلكم تفلحون خطبة الجمعة للشيخ د وليد بن إدريس المنيسي => خطب الجمعة ۞ إذا كَنَزَ الناسُ الذهَبَ والفِضَّةَ، فاكْنِزوا هؤلاء الكَلِماتِ خطبة الجمعة للشيخ د وليد المنيسي => خطب الجمعة ۞ من الآية ٢٣٣ إلى ٢٣٤ => تفسير سورة البقرة ۞ من الآية ٢٣٥ إلى ٢٣٧ => تفسير سورة البقرة ۞ من الآية ٢٣٨ إلى ٢٣٩ => تفسير سورة البقرة ۞ من الآية ٣٤٠ إلى ٢٤٤ => تفسير سورة البقرة ۞ تفسير ابن كثير سورة البقرة من الآية ٢٣٣ إلى ٢٣٤ => تفسير ابن كثير ۞ تفسير ابن كثير سورة البقرة من الآية ٢٣٥ إلى ٢٣٧ => تفسير ابن كثير ۞ تفسير ابن كثير سورة البقرة من الآية ٢٣٨ إلى ٢٣٩ => تفسير ابن كثير ۞ تفسير ابن كثير سورة البقرة من الآية ٢٤٠ إلى ٢٤٤ => تفسير ابن كثير ۞ شرح كتاب تفسير للإمام إبن كثير تفسير آية ١٠٠ من سورة الكهف => تفسير ابن كثير ۞ تفسير الإمام ابن كثير سورة الأحزاب من آية ١ إلى ٦ => تفسير ابن كثير ۞ تفسير الإمام ابن كثير سورة الأحزاب من آية ٧ إلى ١٣ => تفسير ابن كثير ۞ تفسير الإمام ابن كثير سورة الأحزاب من آية ١٤ إلى ٢٥ => تفسير ابن كثير ۞ تفسير الإمام ابن كثير سورة الأحزاب من آية ٢٦ إلى ٢٩ => تفسير ابن كثير ۞ تفسير الإمام ابن كثير سورة الأحزاب من آية ٣٠ إلى ٣٤ => تفسير ابن كثير ۞ تفسير الإمام ابن كثير سورة الأحزاب تابع تفسير الآيات من ٣٣ إلى ٣٥ => تفسير ابن كثير ۞ تفسير الإمام ابن كثير سورة الأحزاب آية ٣٦ و ٣٧ => تفسير ابن كثير ۞ تفسير الإمام ابن كثير سورة الأحزاب من آية ٣٨ إلى ٤٠ => تفسير ابن كثير ۞ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ خطبة الجمعة للشيخ د وليد بن إدريس المنيسي => خطب الجمعة ۞ تفسير الإمام ابن كثير سورة الأحزاب من آية ٤١ إلى ٤٤ => تفسير ابن كثير ۞ كل نفس ذائقة الموت خطبة الجمعة للشيخ د وليد بن إدريس المنيسي => خطب الجمعة ۞ المحاضرة الأولى عن الرجاء بالعربية مع الترجمة للإنجليزية => محاضرات بالعربية مع الترجمة للإنجليزية في مدينة سانتا كلارا في وادي السيليكون في كاليفورنيا ۞ المحاضرة الثانية عن قسوة القلب بالعربية مع الترجمة للإنجليزية => محاضرات بالعربية مع الترجمة للإنجليزية في مدينة سانتا كلارا في وادي السيليكون في كاليفورنيا ۞ المحاضرة الثالثة عن الصدق بالعربية مع الترجمة للإنجليزية => محاضرات بالعربية مع الترجمة للإنجليزية في مدينة سانتا كلارا في وادي السيليكون في كاليفورنيا ۞ تفسير الإمام ابن كثير سورة الأحزاب من آية ٤٥ إلى ٥٠ => تفسير ابن كثير ۞ تفسير الإمام ابن كثير سورة الأحزاب تابع آية ٥٠ و٥١ => تفسير ابن كثير ۞ تفسير الإمام ابن كثير سورة الأحزاب آية ٥٢ => تفسير ابن كثير ۞ تفسير الإمام ابن كثير سورة الأحزاب آية ٥٣و٥٤ => تفسير ابن كثير ۞ تفسير الإمام ابن كثير سورة الأحزاب آية ٥٥ و٥٦ => تفسير ابن كثير ۞ إنما المؤمنون إخوة خطبة الجمعة للشيخ د وليد بن إدريس المنيسي => خطب الجمعة ۞ الدرس الأول من شرح نظم فتح العلام لناظمه الشيخ د وليد بن إدريس المنيسي => فتح العلام فى نظم مسائل الأسماء والأحكام ۞ الدرس الثاني من شرح نظم فتح العلام لناظمه الشيخ د وليد بن إدريس المنيسي => فتح العلام فى نظم مسائل الأسماء والأحكام ۞ الدرس الثالث من شرح نظم فتح العلام لناظمه الشيخ د وليد بن إدريس المنيسي => فتح العلام فى نظم مسائل الأسماء والأحكام ۞ الدرس الرابع من شرح نظم فتح العلام لناظمه الشيخ د وليد بن إدريس المنيسي => فتح العلام فى نظم مسائل الأسماء والأحكام ۞ الدرس الخامس من شرح نظم فتح العلام لناظمه الشيخ د وليد بن إدريس المنيسي => فتح العلام فى نظم مسائل الأسماء والأحكام ۞ الدرس السادس والأخير من شرح نظم فتح العلام لناظمه الشيخ د وليد بن إدريس المنيسي => فتح العلام فى نظم مسائل الأسماء والأحكام ۞

RSS

Twitter

Facebook

Youtube

القائمة الرئيسية
المرئيات الأكثر زيارة
الكتب الأكثر زيارة

21- الثَّالثُ: أفضَلُهم على الإطْلاقِ: أبو بَكْر، ثمَّ عُمر رَضِي الله عنهما بإجْمَاع أهل السُّنة

21- الثَّالثُ: أفضَلُهم على الإطْلاقِ: أبو بَكْر، ثمَّ عُمر رَضِي الله عنهما بإجْمَاع أهل السُّنة
300 زائر
21-05-2016
صفحة جديدة 2

الثَّالثُ: أفضَلُهم على الإطْلاقِ: أبو بَكْر، ثمَّ عُمر رَضِي الله عنهما بإجْمَاع أهل السُّنة، ثمَّ عُثْمان، ثمَّ عَلي، هذا قول جمهُور أهل السُّنة، وحكى الخَطَّابي عن أهل السُّنة من الكُوفة تَقْديم علي على عُثْمان (رضي الله عنهما)، وبه قال أبو بَكْر ابن خُزيمة.

[وحكى الخَطَّابي عن أهل السُّنة من الكُوفة تقديم علي على عُثمان، وبه قال أبو بكر بن خُزيمة].

وهو رواية عن سُفْيان الثَّوري، ولكن آخر قوليه ما سبق.

وحُكِي عن مالك التَّوقف بينهما، حكاه المازري عن المُدونة.

وقال القَاضي عياضٌ: رجع مالك عن التوقف إلى تفضيل عثمان.

قال أبو منصُور البَغْدادي: أصحابنا مُجْمعون على أنَّ أفضلهم الخُلفاء الأرْبعة، ثمَّ تمام العَشْرة، ثمَّ أهلُ بَدْر

[قال أبو منصور] عبد القاهر التميمي [البغدادي: أصحابنا مُجْمعون على أنَّ أفضلهم الخُلفاء الأربعة، ثمَّ تمام العشرة] المشهود لهم بالجنَّة: سعد بن أبي وقَّاص وسعيد بن زيد بن عَمرو بن نُفيل، وطلحة بن عُبيد الله، والزُّبير بن العَوَّام، وعبد الرَّحمن بن عَوْف، وأبو عُبيدة بن الجَرَّاح

[ثمَّ أهلُ بدر] وهُم ثلاثمائة وبضعة عشر، روى ابن ماجه عن رافع بن خديج قال: جاء جبريل إلى النَّبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما تعدون من شَهِدَ بدرًا فيكُم؟ قال: «خِيَارنَا» قال: كذلك عندنا هم خيار الملائكة

ثمَّ أُحد، ثمَّ بَيْعة الرِّضْوَان،

[ثمَّ] أهل [أُحد، ثمَّ] أهل [بيعة الرِّضوان] بالحديبية، قال صلى الله عليه وسلم: «لا يَدْخُل النَّار أحدٌ مِمَّن بايع تحتّ الشَّجرة». صحَّحه التِّرمذي

ومِمَّن لهم مزيةٌ أهل العَقَبتين من الأنْصَار، والسَّابقون الأوَّلُون؛ وهُمْ مَنْ صلَّى إلى القِبْلتين في قَوْل ابن المُسَيب وطائفة، وفي قول الشَّعبي: أهلُ بَيْعة الرِّضْوان، وفي قول مُحمَّد بن كعب وعطاء: أهلُ بَدْر.

الرَّابع: قيلَ: أوَّلهم إسْلامًا أبو بَكْر،

[الرَّابع: قيل: أولهم إسلاما أبو بكر] الصِّديق، قاله ابن عبَّاس، وحسَّان، والشَّعبي، والنَّخعي في آخرين.
ويدلُّ له ما رواهُ مسلم عن عَمرو بن عَبسة في قِصَّة إسْلامه، وقوله للنَّبي صلى الله عليه وسلم : مَنْ معك على هذا؟ قال:« حُرٌّ وعبدٌ». قال: ومعهُ يومئذ أبو بَكْر وبلالٌ، مِمَّن آمن به

وقيلَ: عَلي،

رواه الطَّبراني بسند صحيح عن ابن عبَّاس، وبسند ضعيف عنه مرفوعًا.

ورواه التِّرمذي عنهُ من طريق أُخرى موقوفًا.

وروى الطَّبراني بسند فيه إسْمَاعيل السُّدي، عن أبي ذرٍّ وسَلْمان قالا: أخذ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بيد علي فقال: «إنَّ هذا أوَّل من آمن بي» ورواه أيضًا عن سَلْمان.

وروى أحمد في «مسنده» بسند فيه مجهول وانقطاع عن علي مرفوعًا، وروى بسند آخر عنه قال: أنا أوَّل من صلَّى.

ورُوي ذلك أيضًا عن زيد بن أرقم والمِقْداد بن الأسْوَد، وأبي أيُّوب، وأنس، ويعلى بن مُرَّة، وعفيف الكِنْدي، وخُزيمة بن ثابت، وخبَّاب بن الأرت، وجابر بن عبد الله، وأبي سعيد الخُدْري.

وروى الحاكم في «المستدرك» من رواية مسلم المُلائي قال: نُبِىء النَّبي صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين، وأسلم علي يوم الثُّلاثاء

وقيلَ: زيدٌ، وقيلَ: خَديجةُ، وهو الصَّواب عند جَمَاعة من المُحقِّقين، وادَّعى الثَّعلبي فيه الإجْمَاع، وأن الخِلاف فيمَنْ بعدها.

والأوْرَعُ أن يُقال: من الرِّجَال الأحْرَار أبو بَكْر، ومن الصِّبْيان علي، ومن النِّساء خَديجة، ومن المَوَالي زيد، ومن العَبِيد بلال.

وآخرهم مَوْتًا أبو الطُّفيل، مات سَنَة مائة.

[وآخرهم] أي الصَّحابة [موتًا] مُطلقا [أبو الطُّفيل] عامر بن واثلة الليثي [مات سَنَة مئة] من الهجرة. قاله مسلم في «صحيحه» ورواه الحاكم في «المستدرك» عن خليفة بن خيَّاط.

وقال خليفة في غير رواية الحاكم: إنَّه تأخَّر بعد المائة.

وقيلَ: مات سَنَة اثنتين ومائة. قاله مُصعب بن عبد الله الزُّبيري.

وجزم ابن حبَّان، وابن قانع، وأبو زكريا بن منده: أنَّه مات سَنَة سبع ومائة.

وقال وهب بن جرير بن حازم، عن أبيه: كنتُ بمكَّة سَنَة عشر ومائة، فرأيتُ جنازة، فسألتُ عنها، فقالوا: هذا أبو الطُّفيل.

وصحَّح الذَّهَبي أنَّه سَنَة عشر.

وأمَّا كونه آخر الصَّحابة موتًا مُطْلقًا، فجزم به مسلم، ومصعب الزُّبيري، وابن منده، والمِزِّي في آخرين.
وفي «صحيح» مُسلم عن أبي الطُّفيل: رأيت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وما على وجه الأرض رجُل رآهُ غيري.

وآخِرهُم قَبلَهُ أنَس

[وآخرهم] موتا [قبله أنس] بن مالك، مات بالبصرة سَنَة ثلاث وتسعين، وقيلَ: اثنتين، وقيلَ إحدى، وقيلَ تسعين، وهو آخر مَنْ مات بها

قال ابن عبد البر: لا أعلم أحدًا مات بعده، مِمَّن رأى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ، إلاَّ أبا الطُّفيل.

وقال العِرَاقي: بل مات بعده محمود بن الرَّبيع بلا خلاف في سَنَة تسع وتسعين، وقد رآه صلى الله عليه وسلم وحدَّث عنه، كما في «صحيح» البُخَاري.

وكذا تأخَّر عنهُ عبد الله بن بُسر المَازني، في قول من قال: وفاته سَنَة ست وتسعين.

وآخر الصَّحابة موتًا بالمدينة سهل بن سعد الأنْصَاري، قاله ابن المَدِيني، والواقدي، وإبراهيم بن المُنْذر، وابن حبَّان، وابن قانع، وابن مَنْده.

وادَّعَى ابن سعد نفي الخِلاف فيه، وكانت وفاتهُ سَنَة ثَمَان وثَمَانين. وقيلَ إحدى وتسعين.

وقال قَتَادة: بل مات بمصر. وقال ابن أبي داود: بالإسكندرية.

وقيلَ: السائب بن يزيد، قاله أبو بكر بن أبي داود، وكانت وفاته سَنَة ثمانين.

وقيلَ: جابر بن عبد الله، قاله قَتَادة وغيره.

قال العِرَاقي: وهو قولٌ ضعيف، لأنَّ السَّائب ماتَ بالمَدينة بلا خلاف، وقد تأخَّر بعده.

وقيلَ: ماتَ بقُباء، وقيلَ: بمكَّة، وكانت وفاته سَنَة اثنتين وسَبْعين، وقيلَ: ثلاث، وقيلَ: أرْبع، وقيلَ: سبع، وقيلَ: ثمان، وقيلَ: تِسْع.

قال العِرَاقي: وقد تأخَّر بعد الثَّلاث محمود بن الرَّبيع الَّذي عقلَ المَجَّة، وتوفَّى بها سَنَة تسع وتسعين، فهو إذَنْ آخر الصَّحابة موتًا بها.

وآخرهم بمكَّة تقدَّم أنَّه أبو الطُّفيل، وهو قول ابن المَدِيني، وابن حبَّان، وغيرهما.

وقيلَ: جابر بن عبد الله، قاله ابن أبي داود، والمشهور وفاتهُ بالمَدِينة.

وقيلَ: ابن عُمر، قالهُ قَتَادة، وأبو الشَّيْخ، وابن حبَّان، ومات سَنَة ثلاث، وقيلَ أربع وسبعين.

وآخرهم بالكُوفة عبد الله بن أبي أوفى، مات سَنَة ست وثمانين، وقيلَ: سبع، وقيلَ: ثمان.

وقال ابن المَدِيني: أبو جُحيفة.

والأوَّل أصح، فإنَّه مات سَنَة ثلاث وثمانين.

وقد اخْتُلف في وفاة عَمرو بن حُريث، فقيل: سَنَة خمس وثَمَانين، وقيلَ سَنَة ثمان وتسعين. فإن صحَّ الثَّاني، فهو آخرهم موتًا بها.

وابن أبي أوْفَى آخر من مات من أهل بيعة الرِّضْوان، رضي الله عنهم.

وآخرهم بالشَّام عبد الله بن بُسْر المَازني، قالهُ خلائق، ومات سَنَة ثمان وثمانين، وقيلَ: ست وتِسْعين، وهو آخر من مات مِمَّن صلَّى القِبْلتين.

وقيلَ: آخرهم بالشَّام أبو أُمَامة البَاهلي. قاله الحسن البصري، وابن عُيينة، والصَّحيح الأوَّل، فوفاته سَنَة ست وثمانين. وقيلَ: إحدى وثمانين.

وحكى الخليلي في «الإرشاد» القولين بلا ترجيح، ثمَّ قال: وروى بعض أهل الشَّام أنَّه أدرك رَجُلاً بعدهما يُقال له الهدار، رأى النَّبي صلى الله عليه وسلم، وهو مجهول.

وقيلَ: آخرهم بالشَّام: واثلة بن الأسْقَع، قالهُ أبو زَكَريا بن مَنْده، وموتهُ بدمشق، وقيلَ: ببيت المَقْدس، وقيلَ: بحمص سَنَة خمس وثمانين، وقيلَ: ثلاث، وقيلَ: ست، وآخرهم بحمص عبد الله بن بُسْر.
وآخرهم بالجزيرة العُرْس بن عَميرة الكندي.

وآخرهم بفلسطين: أبو أُبي عبد الله بن حرام، ربيب عُبَادة بن الصَّامت.

وقيلَ: مات بدمشق، وقيلَ: ببيت المَقْدس.

وآخرهم بمصر: عبد الله بن الحارث بن جَزْء الزبيدي، مات سَنَة ست وثمانين.

وقيلَ: خمس، وقيلَ: سبع، وقيلَ: ثَمَان، وقيلَ: تسع، قاله الطَّحاوي، وكانت وفاته بسفط القدور، وتعرف الآن بسفط أبي تراب.

وقيلَ: باليمامة، وقيلَ: إنَّه شهد بدرًا ولا يصح فعلى هذا هو آخر البدريين موتًا.

وآخرهم باليَمَامة: الهِرْماس بن زِيَاد البَاهلي سَنَة اثنتين ومئة، أو مئة، أو بعدها.

وآخرهم ببرقة: رُويفع بن ثابت الأنْصَاري، وقيلَ: بأفريقية، وقيلَ: بأنطابلس، وقيلَ: بالشَّام، ومات سَنَة ثلاث وستين، وقيلَ: سَنَة ست وستين.

وآخرهم بالبَادية: سلمة بن الأكوع، قالهُ أبو زكريا بن مَنْده، والصَّحيح أنَّه مات بالمدينة، ومات سَنَة أرْبع وسبعين، وقيلَ: أربع وستين، وهذا آخر ما ذكرهُ ابن الصَّلاح.

وآخرهُم بخُراسان: بُريدة بن الحَصِيب.

وآخرهُم بسجستان: العَدَاء بن خالد بن هَوْذة، ذكرهما أبو زكريا بن مَنْده.

قال العِرَاقي: وفي بُريدة نظر، فإنَّ وفاته سَنَة ثلاث وسبعين، وقد تأخَّر بعده أبو بَرْزة الأسْلمي، ومات بها سَنَة أربع وسبعين.

وآخرهم بالطَّائف: ابن عبَّاس.

وآخرهُم بأصبهان: النَّابغة الجَعْدي، قاله أبو الشَّيْخ، وأبو نُعيم.

وآخرهم بسمرقند: قُثَم بن العبَّاس.

الخامسُ: لا يُعرفُ أبٌ وابنه شَهِدَا بدرًا، إلاَّ مَرْثد وأبُوه،

[الخامسُ: لا يُعرف أب وابنه شهدَا بدرًا إلاَّ مَرْثد وأبوه] أبو مَرْثد بن الحصين الغَنَوي.

قُلتُ: أغرب من هذا ما أخرجه البَغَوي في «معجم الصَّحَابة» قال: حدَّثنا ابن هانىء، حدَّثنا ابن بُكير، حدَّثنا اللَّيث، عن يزيد بن أبي حبيب: أنَّ معن بن يزيد بن الأخنس السلمي شهد هو وأبوه وجده بدرًا.

قال: ولا نعلم أحدًا شهد هو وابنه وابن ابنه بدرًا مسلمين، إلاَّ الأخنس.

وقال ابن الجَوْزي: لا نَعْرف سبعة إخوة شهدُوا بدرًا مُسْلمين إلاَّ بنو عَفْراء: معاذ، ومُعوِّذ، وإياس، وخالد، وعاقل، وعامر، وعوف

قال: ولم يَشْهدها مُؤمن ابن مُؤمنين إلاَّ عمَّار بن ياسر

ولا سَبْعةُ إخْوَة صَحَابة مُهَاجُرون إلاَّ بنُو مُقَرِّن، وسيأتون في الإخْوة.

ولا أربعة أدْرَكُوا النَّبي صلى الله عليه وسلم مُتوالدُون إلاَّ عبد الله ابن أسْمَاء بنت أبي بَكْر بن أبي قُحَافة، وإلاَّ أبو عَتِيق مُحمَّد بن عبد الرحمن بن أبي بَكْر بن أبي قُحَافة رَضِي الله عنهم

قال شيخ الإسْلام ابن حجر: وقد ذكرُوا أنَّ أُسَامة ولد له في حياة النَّبي صلى الله عليه وسلم، فعلى هذا يَكُون كذلك، إذ حارثة والد زيد صحابي، كما جزم به المُنْذري في «مُختصر مسلم» وحديث إسلامه في «مستدرك» الحاكم، وكذا زيد وأسامة.

قال: وكذا إياس بن سلمة بن عَمرو بن الأكوع، الأربعة ذكروا في الصَّحابة.

وطلحة بن مُعاوية بن جاهمة بن العبَّاس بن مِرْداس، في أمثلة أخرى لا تصح.

النَّوع الأرْبعُون: مَعْرفةُ التَّابعين رَضِي الله عنهُم

هُو ومَا قَبْلهُ أصْلانِ عَظيمَان، بهمَا يُعْرف المُرْسلُ والمُتَّصلُ، واحدُهُم تابعيٌّ وتَابعٌ، قيلَ: هُو من صحبَ الصَّحابي، وقيلَ: مَنْ لقيهُ،

[وقيلَ:] هو [من لقيه] وإن لم يصحبه، كما قيل في الصَّحابي، وعليه الحاكم

وهُو الأظْهرُ

قال العِرَاقي: وعليه عمل الأكثرين من أهل الحديث، فقد ذكر مسلم وابن حبَّان الأعمش في طبقة التَّابعين

قال: وقد أشَار النَّبي صلى الله عليه وسلم إلى الصَّحابة والتَّابعين بقوله: «طُوبَى لمَنْ رآني وآمنَ بي، وطُوبَى لمَنْ رأى من رآني ...» الحديث. فاكتفى فيهما لمجرد الرؤية

قال الحَاكمُ: هُم خَمْس عَشْرة طَبَقة:

الأولى: مَنْ أدرك العَشرة: قَيْس بن أبي حَازم، وابن المُسيب، وغيرهما.

وغَلِط في ابن المُسيب، فإنَّه وُلد في خِلافة عُمر، ولم يَسْمع أكثر العشرة، وقيلَ: لم يَصح سَمَاعهُ من غير سَعْد،

نعم أثبتَ أحمد ابن حنبل سماعهُ من عُمر.

وقال ابن مَعِين: رأى عُمر وكان صغيرًا.

وقال أبو حاتم: رآه على المِنْبر، ينعى النُّعْمان بن مُقرِّن

وأما قَيْس فسمعهُم وروى عنهم، ولم يُشَاركه في هذا أحد، وقيلَ: لم يَسْمع عبد الرَّحمن.

ويَليهم الَّذين ولدُوا في حَيَاةِ النَّبي صلى الله عليه وسلم من أولاد الصَّحَابة.

ومن التَّابعين المُخَضْرَمون، واحدهم مُخَضْرَم بفتح الرَّاء وهُو الَّذي أدْرَك الجَاهلية وزمن النَّبي صلى الله عليه وسلم، وأسْلَم ولم يره، وعدَّهُم مُسلم عِشْرينَ نفسًا، وهُمْ أكثرُ، ومِمَّن لم يَذْكُره: أبو مُسْلم الخَوْلاني، والأحْنَفُ.

[وهم أكثر] من ذلك [ومِمَّن لم يذكره] مُسلم:

[أبو مُسلم] عبد الله بن ثُوَب، بوزن عُمر [الخولاني، والأحنف] واسمه الضحَّاك بن قيس، وعبد الله بن عُكيم، وعَمرو بن عبد الله بن الأصم، وأبو أُمية الشَّعباني، وأسلم مولى عُمر، وأُويس القُرَني، وأوسط البَجَلي، وجُبير بن الحُويرث، وجابر اليَمَاني، وشُريح بن الحارث القَاضي، وأبو وائل شقيق بن سَلَمة، وعبد الرَّحمن بن عُسَيلة، الصُّنَابحي، وعبد الرَّحمن بن غَنْم، وعبد الرَّحمن بن يَرْبوع، وعَبيدة بن عَمرُو السَّلماني، وعلقمة بن قيس، وقيس بن أبي حازم، وكعب الأحْبَار، ومُرَّة بن شُرَاحيل، ومسروق بن الأجدع، وأبو صالح الأنماري، قيل: وأبو عُتبة الخَوْلاني. هذا ما ذكرهُ العِرَاقي.
ومنهم من لم يذكره: الأحنف بن قَيْس الأسَدي، والأجْدَع بن مالك الهمداني والد مسروق، وأبو رهم أحزاب بن أسيد السَّمعي، وأرطاة بن سُهية، وهي أُمه، وأبوه زفر بن عبد الله الغَطَفاني المُزني، وأرطاة المُزني، جد عبد الله بن عوف، وأرطاة بن كعب الفَزَاري، في خلائق آخرين ذكرهم شيخ الإسلام ابن حجر في كتاب «الإصابة» وأرْجُو أن أُفردهم في مؤلف إن شاء الله تعالى.

ومن أكَابر التَّابعين: الفُقَهاء السَّبْعة: ابن المُسيب، والقَاسم بن مُحمَّد، وعُروة، وخارجة بن زيد، وأبو سَلَمة بن عبد الرَّحمن، وعُبيد الله بن عُتبة، وسُليمان بن يَسَار، وجعلَ ابن المُبَارك سَالم بن عبد الله بَدَل أبي سَلَمة، وجَعَلَ أبو الزِّناد بدلهُمَا: أبا بَكْر بن عبد الرَّحمن.

[ومن أكابر التَّابعين: الفُقَهاء السبعة] من أهل المدينة: سعيد [بن المُسيب، والقاسم بن مُحمَّد] بن أبي بكر الصِّديق [وعُروة] بن الزُّبير [وخارجة بن زيد] بن ثابت [وأبو سلمة بن عبد الرَّحمن ] بن عَوْف [وعُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة] بن مسعود [وسُليمان بن يَسَار] الهلالي أبو أيُّوب، هكذا عدَّهم أكثر علماء أهل الحجاز.

وعن أحمد ابن حنبل قال: أفْضلُ التَّابعين ابن المُسيب، قيل: فعلقمة والأسْود؟ فقال: هُو وهُمَا.

وعنه: لا أعلمُ فيهم مثلَ أبي عُثمان النَّهْدي وقَيْس.

وعنه: أفْضَلهُم قَيْس، وأبو عُثْمان، وعَلْقمة، ومَسْروق، وقال أبو عبد الله بن خفيف: أهلُ المَدينة يَقُولون: أفضلُ التَّابعين ابن المُسيب، وأهلُ الكُوفة: أُوَيسٌ، والبَصْرة: الحسن.

وقال العِرَاقي: الصَّحيح، بل الصواب ما ذهب إليه أهل الكُوفة، لما روى مُسْلم في «صحيحه» عن عُمر بن الخَطَّاب قال: سمعتُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنَّ خير التَّابعين رَجُل يُقَال له: أُويس...» الحديث، قال: فهذا قاطعٌ للنِّزاع.

قال: وأمَّا تفضيل أحمد لابن المُسيب وغيره، فلعله لم يبلغه الحديث، أو لم يصح عندهُ، أو أراد بالأفضلية في العلم لا الخيرية.

وقال البلْقِيني: الأحسن أن يُقال: الأفضل من حيث الزُّهْد والورع: أُويس، ومن حيث حِفْظ الخبر والأثر: سعيد.

وقال أحمد: ليس أحد أكثر فتوى في التَّابعين من الحسن، وعطاء، كان عطاء مفتي مَكَّة، والحسن مُفتي البَصْرة.

وقال ابنُ أبي دَاود: سَيِّدتا التَّابعيات: حَفْصةُ بنت سِيرين، وعَمْرة بنت عبد الرَّحمن، وتَلِيهُمَا أُم الدَّردَاء، وقد عدَّ قومٌ طَبَقةً في التَّابعين، ولم يَلقُوا الصَّحَابة، وطَبَقةً وهُم صَحَابةٌ، فليُتفطَّن لذلك.

قال البَلْقِيني: أوَّل التَّابعين موتًا: أبو زيد مَعْمر بن زيد، قُتل بخراسان. وقيلَ: بأذربيجان سَنَة ثلاثين، وآخرهم موتًا: خلف بن خَليفة سَنَة ثمانين ومائة.

| حفظ | Download , استماع | Play |
 
من الآية ٣٤٠ إلى ٢٤٤ - تفسير سورة البقرة
من الآية ٢٣٨ إلى ٢٣٩ - تفسير سورة البقرة
من الآية ٢٣٥ إلى ٢٣٧ - تفسير سورة البقرة
من الآية ٢٣٣ إلى ٢٣٤ - تفسير سورة البقرة
المجلس 17 - أثر الاختلاف في القواعد الأصولية