تفسير الإمام ابن كثير سورة لقمان من آية ٢٠ إلى آخر السورة => تفسير ابن كثير ۞ الإستعداد للموت قبل نزوله خطبة الجمعة للشيخ د وليد بن إدريس المنيسي => خطب الجمعة ۞ تيسير العلام شرح عمدة الأحكام حديث ٣٣٣ إلى ٣٣٥ كتاب القصاص => تيسير العلام شرح عمدة الأحكام ۞ القواعد النورانية الفقهية لشيخ الإسلام ابن تيمية ٣٦ => القواعد النورانية الفقهية ۞ فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم خطبة الجمعة للشيخ د وليد بن إدريس المنيسي => خطب الجمعة ۞ ثلاث مهلكات وثلات منجيات خطبة الجمعة للشيخ د وليد بن إدريس المنيسي => خطب الجمعة ۞ تيسير العلام شرح عمدة الأحكام حديث ٣٣٦ إلى ٣٣٩ كتاب القصاص => تيسير العلام شرح عمدة الأحكام ۞ القواعد النورانية الفقهية لشيخ الإسلام ابن تيمية ٣٧ => القواعد النورانية الفقهية ۞ إجماع الأئمة الأربعة واختلافهم للوزير ابن هبيرة باب المضاربة من المسألة ١٤١٢ إلى ١٤١٨ => اجماع الأئمة الأربعة واختلافهم ۞ تفسير الإمام ابن كثير سورة السجدة من آية ١ إلى ١٧ => تفسير ابن كثير ۞ تفسير الإمام ابن كثير سورة السجدة من آية ١٨ إلى آخر السورة => تفسير ابن كثير ۞ فضائل عشر ذي الحجة ويوم عرفة خطبة الجمعة للشيخ د وليد بن إدريس المنيسي => خطب الجمعة ۞ خطبة عيد الأضحى ١٤٤٤هـ للشيخ د وليد بن إدريس المنيسي في ساحة مسجد دار الفاروق بمدينة بلومنتون ولاية مينيسوتا => خطب الجمعة ۞ وافعلوا الخير لعلكم تفلحون خطبة الجمعة للشيخ د وليد بن إدريس المنيسي => خطب الجمعة ۞ إذا كَنَزَ الناسُ الذهَبَ والفِضَّةَ، فاكْنِزوا هؤلاء الكَلِماتِ خطبة الجمعة للشيخ د وليد المنيسي => خطب الجمعة ۞ من الآية ٢٣٣ إلى ٢٣٤ => تفسير سورة البقرة ۞ من الآية ٢٣٥ إلى ٢٣٧ => تفسير سورة البقرة ۞ من الآية ٢٣٨ إلى ٢٣٩ => تفسير سورة البقرة ۞ من الآية ٣٤٠ إلى ٢٤٤ => تفسير سورة البقرة ۞ تفسير ابن كثير سورة البقرة من الآية ٢٣٣ إلى ٢٣٤ => تفسير ابن كثير ۞ تفسير ابن كثير سورة البقرة من الآية ٢٣٥ إلى ٢٣٧ => تفسير ابن كثير ۞ تفسير ابن كثير سورة البقرة من الآية ٢٣٨ إلى ٢٣٩ => تفسير ابن كثير ۞ تفسير ابن كثير سورة البقرة من الآية ٢٤٠ إلى ٢٤٤ => تفسير ابن كثير ۞ شرح كتاب تفسير للإمام إبن كثير تفسير آية ١٠٠ من سورة الكهف => تفسير ابن كثير ۞ تفسير الإمام ابن كثير سورة الأحزاب من آية ١ إلى ٦ => تفسير ابن كثير ۞ تفسير الإمام ابن كثير سورة الأحزاب من آية ٧ إلى ١٣ => تفسير ابن كثير ۞ تفسير الإمام ابن كثير سورة الأحزاب من آية ١٤ إلى ٢٥ => تفسير ابن كثير ۞ تفسير الإمام ابن كثير سورة الأحزاب من آية ٢٦ إلى ٢٩ => تفسير ابن كثير ۞ تفسير الإمام ابن كثير سورة الأحزاب من آية ٣٠ إلى ٣٤ => تفسير ابن كثير ۞ تفسير الإمام ابن كثير سورة الأحزاب تابع تفسير الآيات من ٣٣ إلى ٣٥ => تفسير ابن كثير ۞ تفسير الإمام ابن كثير سورة الأحزاب آية ٣٦ و ٣٧ => تفسير ابن كثير ۞ تفسير الإمام ابن كثير سورة الأحزاب من آية ٣٨ إلى ٤٠ => تفسير ابن كثير ۞ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ خطبة الجمعة للشيخ د وليد بن إدريس المنيسي => خطب الجمعة ۞ تفسير الإمام ابن كثير سورة الأحزاب من آية ٤١ إلى ٤٤ => تفسير ابن كثير ۞ كل نفس ذائقة الموت خطبة الجمعة للشيخ د وليد بن إدريس المنيسي => خطب الجمعة ۞ المحاضرة الأولى عن الرجاء بالعربية مع الترجمة للإنجليزية => محاضرات بالعربية مع الترجمة للإنجليزية في مدينة سانتا كلارا في وادي السيليكون في كاليفورنيا ۞ المحاضرة الثانية عن قسوة القلب بالعربية مع الترجمة للإنجليزية => محاضرات بالعربية مع الترجمة للإنجليزية في مدينة سانتا كلارا في وادي السيليكون في كاليفورنيا ۞ المحاضرة الثالثة عن الصدق بالعربية مع الترجمة للإنجليزية => محاضرات بالعربية مع الترجمة للإنجليزية في مدينة سانتا كلارا في وادي السيليكون في كاليفورنيا ۞ تفسير الإمام ابن كثير سورة الأحزاب من آية ٤٥ إلى ٥٠ => تفسير ابن كثير ۞ تفسير الإمام ابن كثير سورة الأحزاب تابع آية ٥٠ و٥١ => تفسير ابن كثير ۞ تفسير الإمام ابن كثير سورة الأحزاب آية ٥٢ => تفسير ابن كثير ۞ تفسير الإمام ابن كثير سورة الأحزاب آية ٥٣و٥٤ => تفسير ابن كثير ۞ تفسير الإمام ابن كثير سورة الأحزاب آية ٥٥ و٥٦ => تفسير ابن كثير ۞ إنما المؤمنون إخوة خطبة الجمعة للشيخ د وليد بن إدريس المنيسي => خطب الجمعة ۞ الدرس الأول من شرح نظم فتح العلام لناظمه الشيخ د وليد بن إدريس المنيسي => فتح العلام فى نظم مسائل الأسماء والأحكام ۞ الدرس الثاني من شرح نظم فتح العلام لناظمه الشيخ د وليد بن إدريس المنيسي => فتح العلام فى نظم مسائل الأسماء والأحكام ۞ الدرس الثالث من شرح نظم فتح العلام لناظمه الشيخ د وليد بن إدريس المنيسي => فتح العلام فى نظم مسائل الأسماء والأحكام ۞ الدرس الرابع من شرح نظم فتح العلام لناظمه الشيخ د وليد بن إدريس المنيسي => فتح العلام فى نظم مسائل الأسماء والأحكام ۞ الدرس الخامس من شرح نظم فتح العلام لناظمه الشيخ د وليد بن إدريس المنيسي => فتح العلام فى نظم مسائل الأسماء والأحكام ۞ الدرس السادس والأخير من شرح نظم فتح العلام لناظمه الشيخ د وليد بن إدريس المنيسي => فتح العلام فى نظم مسائل الأسماء والأحكام ۞

RSS

Twitter

Facebook

Youtube

القائمة الرئيسية
المرئيات الأكثر زيارة
الكتب الأكثر زيارة

5- من قوله: صلاة الجمعة

5- من قوله: صلاة الجمعة
549 زائر
06-02-2016
صفحة جديدة 1

8- صلاة الجمعة:

كان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرأ أحياناً في الركعة الأولى بسورة الجُمُعَة، وفي الأخرى: ﴿إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ[المنافقون:1]، وتارة يقرأ بدلها: ﴿هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ[الغاشية:1 وأحياناً يقرأ في الأولى: ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى[الأعلى:1]، وفي الثانية: ﴿هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ[الغاشية:1].

9- صلاة العيدين:

كان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرأ أحياناً في الأولى: ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى[الأعلى:1]، وفي الأخرى: ﴿هَلْ أَتَاكَ[الغاشية:1].

وأحياناً يقرأ فيهما بـ: ﴿ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ[ق:1]، و﴿اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ[القمر:1].

10- صلاة الجنازة:

السُّنة أن يقرأ فيها بـ: فاتحة الكتاب وسورة، ويُخَافِت بها (فيها) مُخَافَتَةً بعد التكبيرة الأولى.

تَرْتيلُ القراءةِ وتحسينُ الصوت بها

وكان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كما أَمَرَه الله تعالى- يُرَتِّل القرآن ترتيلاً، لا هَذّاً ولا عَجَلَةً؛ بل قراءة مُفَسَّرة؛ حرفاً حرفاً، حتى كان يُرَتِّل السورة حتى تكون أطولَ مِنْ أطولَ منها.

وكان يقول: «يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارْتَقِ، ورَتِّل كما كنت تُرَتِّل في الدنيا؛ ؛ فإن منزلك (منزلتك) عند آخر آية تقرؤها».

وكان يَمُدّ قراءته (عند حروف المد)؛ فيمد (بِسْمِ اللَّهِ)، ويمد (الرَّحْمَنِ)، ويمد (الرَّحِيمِ)، و(نَضِيدٌ) وأمثالها.

وكان يقف على رؤوس الآي- كما سبق بيانه-.

وكان أحياناً يُرَجِّعُ صوته؛ كما فعل يوم فَتْح مكة وهو على ناقته، يقرأ: سورة الفَتْحِ قراءة لينة؛ وقد حَكَى عبد الله بن مُغَفَّل ترجيعه هكذا: (آ آ آ).

وكان يأمر بتحسين الصوت بالقرآن؛ فيقول: «زينوا القرآن بأصواتكم؛ فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حُسْناً».

ويقول: «إِنّ من أحسن الناس صوتاً بالقرآن: الذي إذا سمعتموه يقرأ حسبتموه يخشى الله».

وكان يأمر بالتغني بالقرآن؛ فيقول صلى الله عليه وسلم: «تعلَّموا كتاب الله، وتعاهدوه، واقتنوه، وتغنَّوا به؛ فوالذي نفسي بيده! لهو أشد تَفَلُّتاً من المخاض في العُقل».

ويقول: «ليس منا مَنْ لم يتغنَّ بالقرآن».

ويقول صلى الله عليه وسلم: «ما أَذِنَ الله لشيء ما أَذِنَ (وفي لفظ: كأَذَنِه) لنبي حَسن الصوت (وفي لفظ: حسن الترنم) يتغنى بالقرآن؛ يجهر به».

وقال لأبي موسى الأشعري رضي الله عنه: «لو رأيتَني وأنا أستمع لقراءتك البارحة! لقد أوتيتَ مزماراً من مزامير آل داود»، فقال أبو موسى رضي الله عنه: لو علمتُ مكانك لحبّرت لك تحبيراً.

الفَتْحُ على الإمام

وسَنَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الفتح على الإمام إذا لُبِّسَتْ عليه القراءةُ؛ فقد صلّى صلاةً، فقرأ فيها، فلُبِّسَ عليه، فلمّا انصرف قال لأُبَيٍّ: «أصليتَ معنا؟» قال: نعم، قال: «فما منعك أن تفتح عليّ؟!».

الاستعاذةُ والتَّفْلُ في الصلاة لِدفع الوسوسة

وقال له عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه: يا رسول الله! إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي؛ يُلَبِّسُها عليَّ؟ فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ذاك شيطان يقال له: خِنْزَبٌ، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه، واتفُل على يسارك ثلاثاً» قال: ففعلت ذلك؛ فأذهبه الله عني.

الركوع

ثم كان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا فَرَغَ من القراءة سكت سكتةً، ثم رفع يديه على الوجوه المتقدمة في (تكبيرة الافتتاح) وكَبَّر وركع.

وَأَمَر بهما (المسيء صلاته) فقال له: «إنها لا تتم صلاة أحدكم حتى يسبغ الوضوء كما أَمَرَه الله، ثم يُكَبِّر الله، ويحمده، ويُمَجِّده، ويقرأ ما تيسر من القرآن مما علمه الله وأذن له فيه، ثم يُكَبِّر، ويركع، ويضع يديه على ركبتيه حتى تطمئن مفاصله وتسترخي..».

صفة الركوع

وكان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يضع كَفّيه على رُكبتيه، وكان يأمرهم بذلك، وأَمَر به المسيء صلاته كما مَرّ آنفاً.

وكان يُمَكّن يديه من ركبتيه كأنه قابضٌ عليهما.

وكان يُفَرِّج بين أصابعه، وأَمَرَ به (المسيء صلاته)؛ فقال: «إذا ركعت فَضَعْ راحتيك على ركبتيك، ثم فَرِّجْ بين أصابعك، ثم امْكُث حتى يأخذ كل عضو مأخذه».

وكان يجافي، ويُنَحِّي مرفقيه عن جنبيه.

وكان إذا ركع بسَط ظهرَهُ وسوَّاه حتى لو صُبَّ عليه الماء لاستقر.

وقال للمسيء صلاته: «فإذا ركعتَ فاجعلْ راحتَيْكَ على رُكْبتيك، وامْدُدْ ظهرك، وَمَكِّن لركوعك».

وكان لا يَصُبُّ رأسَه، ولا يُقَنِّعُ؛ ولكن بين ذلك.

وجوبُ الطُّمأنينة في الركوع

وكان صلى الله عليه وسلم يطمئن في ركوعه، وَأَمَر به (المسيء صلاته).

وكان يقول: «أتمُّوا الركوعَ والسجود؛ فوالذي نفسي بيده! إني لأراكم من بعد ظهري إذا ما ركعتم، وإذا ما سجدتم».

ورأى رجلاً لا يُتِمُّ ركوعه، وَيَنْقُر في سجوده وهو يُصَلّي، فقال: «لو مات هذا على حاله هذه مات على غير ملة محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ ينقر صلاته كما ينقر الغرابُ الدمَ، مَثَلُ الذي لا يتم ركوعه وينقر في سجوده مَثَل الجائع الذي يأكل التمرة والتمرتين، لا يُغنِيان عنه شيئاً».

وقال أبو هريرة رضي الله عنه: (نهاني خليلي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن أنقر في صلاتي نَقْر الدّيك، وأنْ أَلْتَفِتْ التفات الثعلب، وأن أُقعي كإقعاء القرد)..

وكان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: «أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته»، قالوا: يا رسول الله! وكيف يسرق من صلاته؟ قال: «لا يتم ركوعها وسجودها».

وكان يصلي فَلَمَح بمُؤخِّر عينه إلى رَجُل لا يقيم صُلبه في الركوع والسجود، فلما انصرف؛ قال: «يا معشر المسلمين! إنه لا صلاة لِمَنْ لا يُقِيم صُلْبه في الركوع والسجود».

وقال في حديث آخر: «لا تُجزئ صلاة الرَّجُل حتى يُقيم ظهره في الركوع والسجود».

أذكار الركوع

وكان صلى الله عليه وسلم يقول في هذا الركن أنواعاً من الأذكار والأدعية، تارةً بهذا، وتارةً بهذا:

1- «سبحان ربي العظيم» (ثلاث مرات)؛ وكان أحياناً يكررها أكثر من ذلك، وبالَغ مرةً في تكرارها في صلاة الليل حتى كان ركوعه قريباً من قيامه، وكان يقرأ فيه: ثلاث سور من الطِّوال: البَقَرَة، والنِّسَاء، وآلِ عِمْرَان، يتخللها دعاء واستغفار- كما سبق في (صلاة الليل)-.

2- «سبحان ربي العظيم وبحمده» (ثلاثاً).

3- «سُبّوح، قُدُّوس، رب الملائكة والروح».

4- «سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي»؛ وكان يُكْثِر منه في ركوعه وسجوده، يتأول القرآن.

5- «اللهم لك ركعت، وبك آمنت، ولك أسلمت، أنت ربي، خشع لك سمعي وبصري، ومُخِّي وعظمي، (وفي رواية: وعظامي)، وعصبي، وما استقلَّت به قدمي؛ لله رب العالمين».

6- «اللهم لك ركعت، وبك آمنت، ولك أسلمت، وعليك توكلت، أنت ربي، خشع سمعي وبصري، ودمي ولحمي، وعظمي وعصبي؛ لله ربِّ العالمين».

7- «سبحان ذي الجبروت والملكوت، والكبرياء والعظمة»؛ وهذا قاله في صلاة الليل.

إطالة الركوع

وكان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يجعل ركوعه، وقيامه بعد الركوع، وسجوده، وجِلسته بين السجدتين قريباً من السواء.

النهي عن قراءةِ القرآنِ في الركوع

وكان ينهى صلى الله عليه وسلم عن قراءة القرآن في الركوع والسجود.

وكان يقول: «ألا وإني نُهِيْتُ أن أقرأ القرآن راكعاً أو ساجداً؛ فأما الركوع: فعظِّموا فيه الرب عزّ وجل، وأما السجود: فاجتهدوا في الدعاء؛ فقَمِنٌ أن يستجاب لكم».

الاعتدال من الركوع، وما يقولُ فيه

ثم كان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يرفع صُلبه من الركوع قائلاً: «سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَه»؛ وَأَمَرَ بذلك (المسيء صلاته)؛ فقال له: « لا تتم صلاة لأحد من الناس حتى... يُكَبّر... ثم يركع... ثم..»، « ثم يقول: سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِده، حتى يستوي قائماً».

وكان إذا رفع رأسه استوى حتى يعود كل فَقارٍ مكانه.

ثم كان يقول وهو قائم صلى الله عليه وسلم: «ربنا ولك الحمد»؛ وَأَمَرَ بذلك كلَّ مُصَلٍّ؛ مُؤتماً أو غيره؛ فقال: «صلوا كما رأيتموني أُصَلّي».

وكان يقول صلى الله عليه وسلم: «إنما جُعل الإمام ليؤتم به...»، «وإذا قال: (سمع الله لمن حمده)؛ فقولوا: (اللهم ربنا ولك الحمد) يَسْمَع اللهُ لكم؛ فإن الله تبارك وتعالى قال على لسان نَبِيّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سمع الله لمنَ حمده».

وعَلَّلَ الأمرَ بذلك في حديث آخر بقوله: «فإنه مَنْ وافق قوله قول الملائكة غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه».

وكان يرفع يديه عند هذا الاعتدال على الوجوه المتقدمة في تكبيرة الإحرام، ويقول وهو قائم- كما مر آنفاً-:

1- «ربنا ولك الحمد».

وتارةً يقول:

2- «ربنا لك الحمد»؛ بدون الواو.

وأحياناً يقول:

3- «اللهم ربنا ولك الحمد»؛ تارة بالواو.

وتارة بدونها:

4- «اللهم ربنا لك الحمد».

وكان يأمر بذلك؛ فيقول: «إذا قال الإمام: (سمع الله لِمَنْ حمده) فقولوا: (اللهم رَبَّنا لك الحمد)؛ فإنه مَنْ وافق قوله قول الملائكة غُفر له ما تقدم من ذنبه».

وكان تارةً يزيد على ذلك: إما:

5- ملء السماوات، وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد.

وإما:

6- مِلْءَ السماوات، ومِلْءَ الأرض، وما بينهما، ومِلْءَ ما شئت من شيء بعد.

وتارة يضيف إلى ذلك قوله:

7- أهل الثناء والمجد، لا مانع لما أعطيت، ولا مُعطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجَدِّ منك الجَدُّ.

وتارة تكون الإضافة:

8- ملء السماوات، وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد، أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد- وكلنا لك عبد- اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجَدِّ منك الجَدُّ.

وتارة يقول في صلاة الليل:

9- «لربي الحمد، لربي الحمد»؛ يُكرر ذلك، حتى كان قيامه نحواً من ركوعه الذي كان قريباً من قيامه الأول، وكان قرأ فيه سورة البَقَرَة.

10- «ربنا! ولك الحمد؛ حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، مباركاً عليه؛ كما يحب ربنا ويرضى»؛ قاله رجل كان يصلي وراءه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعدما رفع صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رأسه من الركعة وقال: «سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِده»، فلمّا انصرف رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ قال: «مَنْ المتكلم آنفاً؟»، فقال الرجل: (أنا يا رسول الله!)، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لقد رأيت بضعة وثلاثين ملكاً يَبْتَدِرُوْنَها؛ أيهم يكتبها أولاً».

إطالةُ هذا القيام، ووجوبُ الاطمئنان فيه

وكان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يجعل قيامه هذا قريباً من ركوعه- كما تقدم-؛ بل كان يقوم أحياناً حتى يقول القائل: (قد نسي)؛ من طول ما يقوم.

وكان يأمر بالاطمئنان فيه؛ فقال (للمسيء صلاته): «ثم ارفع رأسك حتى تعتدل قائماً؛ فيأخذ كل عظم مَأْخَذَه، (وفي رواية: وإذا رفعت فأقم صُلبك، وارفع رأسك حتى ترجع العظام إلى مفاصلها)»، وذكر له: «أنه لا تتم صلاة لأحد من الناس إذا لم يفعل ذلك».

وكان يقول صلى الله عليه وسلم: «لا ينظر الله عز وجل إلى صلاةِ عبدٍ لا يُقيمُ صُلْبَه بين ركوعها وسجودها».

السجود

ثم كان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكَبِّر، ويَهْوي ساجداً، وَأَمَر بذلك (المسيء صلاته)؛ فقال له: «لا تتم صلاة لأحد من الناس حتى...، ثم يقول: (سمع الله لِمَنْ حمده) حتى يستوي قائماً، ثم يقول: (الله أكبر)، ثم يسجد حتى تطمئن مفاصله».

وكان إذا أراد أن يسجد كَبَّر، ويجافي يديه عن جنبيه، ثم يسجد.

وكان أحياناً يرفع يديه إذا سجد.

| حفظ | Download , استماع | Play |
 
من الآية ٣٤٠ إلى ٢٤٤ - تفسير سورة البقرة
من الآية ٢٣٨ إلى ٢٣٩ - تفسير سورة البقرة
من الآية ٢٣٥ إلى ٢٣٧ - تفسير سورة البقرة
من الآية ٢٣٣ إلى ٢٣٤ - تفسير سورة البقرة
المجلس 17 - أثر الاختلاف في القواعد الأصولية